تصوير: زين الجنيد وصل ظهر اليوم الخميس 8 / إبريل / 2010م إلى مطار سيؤن أولاد وأحفاد الفقيد الحبيب العلامة عبدالقادر بن أحمد بن عبد الرحمن السقاف من المملكة العربية السعودية على رأسهم ابنه الأكبر محمد وأخيه علي برفقتهم الحبيب الداعية عمر بن محمد بن حفيظ والحبيب محمد بن عبد الرحمن السقاف الذين كانوا من ضمن المشيعيين لجثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة المعلا بمكة المكرمة. كان في استقبالهم في صالة التشريفات بمطار سيؤن عدد من أقاربهم ومحبيهم مقدمين لهم واجب العزاء والمواساة في فقيدهم وفقيد الأمة الإسلامية راجين من الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فراديس جنانه وأن يخلفه الله بخلف صالح. كما استقبل الوفود المعزية عصر نفس اليوم في بيتهم وفي مقدمتهم الحبيب عبد الله بن محمد بن شهاب أحد أعلام مدينة تريم ومدير رباط تريم العلمي الحبيب سالم بن عبد الله الشاطري والحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ رئيس مجلس الإفتاء بمدينة تريم والدكتور عبد الله باهارون رئيس جامعة الأحقاف وجمع غفير من أهل مدينتي سيؤن وتريم وضواحيهما. الجدير بالذكر أن خاتمة العزاء ستكون مساء يوم غد الجمعة بعد صلاة المغرب في بيتهم الكائن بمدينة سيؤن. الفقيد في سطور: هو الداعية العلامة الحبيب عبد القادر بن أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عمر بن سقاف بن محمد بن عمر بن طه السقاف، ولد بمدينة سيؤن في شهر جمادى الآخر سنة 1331ه ونشأ في حجر أبويه نشأة صالحة. بدأ طلبه في معلامة الحبيب طه بن عمر بسيؤن عند الشيخ المبارك طه بن عبد الله باحميد. وفيها تعلم القراءة والكتابة بالإضافة الى تلقيه عن والده رحمه الله، ثم بقي تحت رعاية والده ومجالسته الى أن التحق بمدرسة النهضة العلمية، وكانت تلك الآونة بإدارة الأديب الناهض الشيخ علي بن أحمد باكثير. وتلقى في هذه المدرسة علوم الحديث والتفسير واللغة العربية والفقه والسيرة والتأريخ وشيء من علم الحساب والفلك وغيرها. كما فتح بالمدرسة قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم، فحفظ فيه الحبيب عبد القادر القرآن في مدة ليست بالطويلة، كما قرأ في تلك الفترة القراءات السبع على الشيخ عبد الله بارجاء، كما صار مدرساً بمدرسة النهضة. وبرز في التصدر والتدريس بمسجد طه بن عمر بسيؤن بأمر والده. من شيوخه الحبيب عمر بن حامد بن عمر السقاف والحبيب عمر بن عبد القادر بن أحمد السقاف والحبيب عبد الله بن عيدروس العيدروس والحبيب عبد الله بن علوي الحبشي وابنه الحبيب حسين والحبيب عبد الباري بن شيخ العيدروس والحبيب محمد بن هادي السقاف والحبيب عبدالله بن عمر بن حامد السقاف والحبيب الحسن بن إسماعيل بن الشيخ ابي بكر بن سالم والحبيب حامد بن علوي البار، وغيرهم. سافر إلى عدة بلدان كدول شرق آسيا ودول شرق إفريقيا اندونيسيا ثم توجه إلى أرض الحجاز، وكانت بداية الاستقرار هناك، وكان على جانب كبير من التعلق بالأدب والشعر والحكمة منذ الصبا، متذوقاً وحافظاً وله قصائد شعرية. انتقل إلى جوار ربه بمدينة جدة فجر اليوم الأحد 19 ربيع الآخر 1431ه الموافق 4 إبريل 2010م وصلى روحه بالمسجد بعد صلاة عشاء يوم الإثنين ودفن في مقبرة المعلاة بالحجون.