بدأت امس حركة التبادل التجاري بين اليمن والمملكة العربية السعودية عبر منفذ الوديعة بمحافظة حضرموت وذلك في ضوء تدشين العمل رسميا اليوم بالدائرة الجمركية بالمنفذ ليتحول بذلك من منفذ حدودي بري كان مخصص لعبور الأفراد إلى منفذ تجاري . وزودت مصلحة الجمارك الدائرة الجمركية في المنفذ بكافة الإمكانيات والمستلزمات المتعلقة بالتخليص الجمركي ، ورفده بكافة بالتجهيزات الازمة لتطبيق النظام الجمركي الآلي (الإسيكودا) بهدف تبسيط وتسهيل وسرعة إنجاز الإجراءات الجمركية إلى جانب إعداد كافة الأدلة الإرشادية والمخططات التوضيحية المتعلقة بتوضيح مراحل التخليص الجمركي وكذا بناء مستودعات لتخزين البضائع،واعداد المحاجر الصحية والزراعية وقال رئيس مصلحة الجمارك الدكتور علي الزبيدي أن تدشين حركة التبادل التجاري عبر هذا المنفذ الذي يعد واحدا من ضمن أربعة منافذ تربط اليمن بالمملكة جاء ليواكب التطورات القائمة في العلاقات الإقتصادية وتنامي التبادل التجاري بين الجمهورية اليمنية ودول الجوار خاصة المملكة العربية السعودية. وأعلن الدكتور الزبيدي أن إيرادات اليوم الأول لمنفذ الوديعة التي تم تحصيلها على السيارات فقط بلغت نحو أربعة ملايين وثلاثمائة وخمسين ألف ريال . وقال :"هذه الأرقام الأولية عن حجم التحصيل فور تدشين المصلحة اليوم للعمل بالدائرة الجمركية بالمنفذ تؤكد أن هذا المنفذ سيكون بوابة كبرى وهامة للتجارة بين اليمن والسعودية، مشيرا الى ان التوقعات المبنية على الدراسات تؤكد ان هذا المنفذ سيمكن البلدان من تنمية الحركة التجارية والإستثمارية بينهما، تتويجا للعلاقة المتميزة والمتطورة بينهما. واعتبر رئيس مصلحة الجمارك منفذ الوديعة عنوانا بارزا لتطور العلاقات بين اليمن والمملكة في ضوء الحرص المشترك من قبل القيادتين السياسيتين فى تطوير وتنشيط التجارة والاستثمارات المشتركة بين الجانبين وكذا اقامة المشاريع التجارية والتصنيعية المشتركة.. منوهاً إلى أن اليمن تمتلك ستة منافذ برية جمركية تربطها بالأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان منها اربعة منافذ هي حرض والبقع وعلب والوديعة تربط اليمن بالمملكة ومنفذي صرفيت وشحن تربط اليمن مع عمان . وكانت حركة عبور الأفراد عبر منفذ الوديعة تشهد تناميا مستمرا.. حيث بلغ عدد القادمين والمغادرين عبره خلال الربع الاول من العام الجاري 31 ألف و152 قادما ومغادرا فيما بلغ عدد السيارات الواصلة 10 الآف و357 سيارة.
