انتهت الانتخابات الرئاسية وحصل الاخ الرئيس علي عبدالله صالح على الفوز الكاسح والتفويض المطلق لمحاربة الفساد وتطبيق برنامجه الانتخابي دون اي عرقلة او عقبات او معارضة من اي جهة لان برنامجه هو برنامج شعب ومطالبته الملحة للقضاء على الفساد ولهذا تحمس المواطن اليمني لانتخابه رئيسا ليس فقط لقدرته على قيادة البلد وتجنيبها المخاطر وويلات الصراعات وانما ايضا لمحاربة الفساد وهذا ما وعد به في برناجه الانتخابي وما خاطب الجماهير في مهرجاناته الانتخابية وما صرح به للصحافة والاعلام اليمني والعربي والعالمي. فماذا بعد الانتخابات هل سيبدالاخ الرئيس بمحاربة الفساد الآن؟ هذه الآفة التي يعتبر شعبنا محاربتها بأولوية الاولويات التي طالب ويطالب بها الشعب اليمني؟. فإذا بدأ الاخ الرئيس بالحرب على الفساد فسيقف الشعب كل الشعب معه حتى يتم القضاء على الفساد وينتصر الحق على الباطل إن الباطل كان زهوقا. واذا قضى الاخ الرئيس على الفساد فيكون قد حقق كل اهذاف الثورة اليمنية وحقق للشعب اليمني اهم وأخطر انجاز ويضاف هذا الانجاز العظيم الى رصيده. فعصابات الفساد التي تعبث بمقدرات وبمستقبل اجياله مستغلة كل الظروف والاوضاع المحدقة باليمن سياسيا واقتصاديا هي اصلا ممولة من الخارج وذلك للاضرار باليمن حتى يبقى متخلف وكل البلدان من حوله تتطور وتزدهرونظل عمال لديهم نعاني من الآم ومتاعب الغربة. إن عصابات الفساد تتآمر على اليمن وتنهك مقدراته وتعبث بمصالحه دون ان تأبه بالاضرار التي قد تلحقه باليمن وبمستقبل اجياله والتي تظهرهذه العصابات الحاقدة للرئيس ما لا تبطن وهي المروجة لتفشية الفساد والمتآمرة على علي عبدالله صالح وعلى الوطن وعلى مستقبل اليمن ومستقبل اجياله القادمة. والحقيقة ان عصابة الفساد هذه تريد القضاء على تاريخ الرئيس علي عبدالله صالح وعلى كل ما حققه من منجزات للوطن وعلى سمعته ومكانته من خلال اوجاع الناس بمعيشتهم ومتاعبهم وتخلق المشاكل والعداء لعلي عبدالله صالح ولكل الوطن. فهم المعارضة وهم من في الدولة وهم المطلعون وهم المفوضون.. وهم من يخلقون الفتن على اليمن وهم من اججوا الحروب وهم من يتآمرون على اليمن وهم من يستغلون كل الظروف في كل وقت لمصالحهم ومطامعهم الاقتصادية والسياسية الخاصة وهم ايضا من يتسلقون في المناصب ليعيشون في الارض فساد دون رحمة او خجل فهم من يفشون الفساد ومن يعطلون الادارة والانتاج لانهم في كل مفاصل الدولة وهم في نفس الوقت من يضرون بمكانة وسمعة الرئيس ويحملوه المسؤولية على كلما يجري في البلد. فهذا الفاسد الذي ينهب الاموال العامة او ينهب اموال المواطن او يقصر في اداء مسؤوليته وواجب وظيفته سوى كان مؤتمري متسلق او حزبي اخر متآمر لا يمثل الرئيس علي عبدالله صالح وإنما يضر به وبمكانته وتاريخه وبكل ما حققه ويضر ايضا بالوطن وبمستقبل الاجيال المتعاقبة التي ستعاني في هذه البلد نتيجة الفساد والاهمال بمقدارته واستغلال تلك العصابات الحاقدة والمتآمرة على يمن كل اليمنيين. فإذا لم يتم القضاء على الفساد ويظل الفاسدون في كل مفاصل الدولة يعطلوا ادارة الدولة فسيلعن التاريخ جيلنا هذا وتلعننا الاجيال من بعدنا نتيجة الاهمال واتاحة المجال امام عصابات الفساد المنظمة والمتآمرة داخليا وخارجيا على هذا البلد العظيم وشعبه الطيب المتسامح. وهذه العصابات قد تفشت في كل الاحزاب وتمركزت في كل اجهزة الدولة وسيطرت على اهم مفاصلها المالية والادارية ولم يمر عليها اي شي قد يكشف عورتها لانها هي اصبحت المتحكمة والمحتكة بالمواطن ورزقه واصبحت تتحكم بمعيشته وتنسب كل ما تقوم به من فساد وتآمر الى الدولة والى الرئيس. فهل سيوفي الاخ الرئيس بوعده للقضاء على الفساد والذي هو بالفعل من سيحقق ذلك؟. وهل سيحقق الاخ الرئيس آمآل الملايين الذين يتطلعون الى بلد خال من الفساد وتعيش البلد تحت ادارة حديثة متطورة منتجة يتحمل الجميع المسؤولية ويستطيع الجندي والموظف ان يحصل على معاش يتناسب ومعيشته دون مد يده اذا كان ووجدت الادارة؟.