احتفل شاب يمني مصاب الإيدز بزفافه من فتاة مصابة بنفس المرض وسط حضور واسع من قبل مهتمين يسعون للتخفيف من الآم المصابين بذلك المرض القاتل. وقام البرنامج الوطني للإيدز في اليمن بترتيب هذا الزفاف الذي يعد الأول من نوعه في البلاد بعد أن اشترط على الزوجين الالتزام بالتعليمات التي من شأنها منع حدوث حمل خوفا من إصابة مؤكدة للجنين. وذكر نائب مدير عام المختبر المركزي المعني بفحص حالات الإيدز د. عبد الرحمن الوزير: أن زفاف الشاب (ع.م) والفتاة (ر.و) تم بصورة طبيعية وبموافقة الأقارب حيث إن العروسين مناسبين لبعضهما كونهما مصابين بالفيروس وتعتبر إصابتهما حسب إفادة الأطباء في المختبر عن طريق الخطأ، بحسب "الوطن" السعودية. وأضاف الوزير: "أن العروسين سعيدان وقد زاد هذا الزفاف من نسبة تفاؤلهما وإقبالهما على الحياة بعد أن كانا يحسان بنوع من النبذ الاجتماعي". تجدر الإشارة إلى أن أول حالة إصابة بمرض الإيدز اكتشفت في البلاد تعود إلى عام 1987 وكان المصاب وقتها يمنيا يعيش في إحدى دول الاغتراب. وبحسب الصندوق العالمي لمكافحة داء فقدان المناعة فقد بلغت عدد الإصابات في اليمن خلال الفترة الممتدة بين 1987 ونهاية 2004، 1593 حالة ليمنيين وغير يمنيين بينما تظهر الإحصائيات المسجلة رسميا لدى الحكومة اليمنية إن عدد الحالات المصابة بالمرض 1821 حتى فبراير 2005 منهم 55% ذكور، و 45% إناث، وتذكر بعض الدراسات إن ما بين 80-85% من هذه الحالات نقلها لاجئين أفارقة مصابين بالإيدز.