مروان الغفوري يكتب عن تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك.. دون تمهُّل السيدة بيربوك، وزيرة خارجية ألمانيا، تقول الكلمات التي تخطر على بالها دون تمهّل. مؤخراً أثارت موجة سخرية حين قالت إن السياسيين ليس من مهامهم الدعوة إلى إيقاف الحرب، بل أن ينخرطوا في برامج الإغاثة! ما دفع المعارضة اليسارية الشهيرة "ڤاغنكنيشت" إلى السخرية منها قائلة: بالطبع، فتلك مهمة مصانع السلاح! هنا تصريح مثير للغاية على لسان وزيرة خارجية ألمانيا، من إسرائيل هذه المرة، كما أوردته الصحافة الألمانية هذا الصباح: عناوين ذات صلة * كارثة البحر الأحمر والمخاطر الإيرانية الإسرائيلية 6 يناير، 2024 * الولاياتالمتحدة و11 دولة تصدر بياناً شديد اللهجة ضد تهديدات الحوثيين 4 يناير، 2024 "لن تقف ألمانيا في طريق صفقة بيع مقاتلات يورو فايتر إلى السعودية. السعودية بحاجة إلى المقاتلات في حربها ضد الحوثيين، الأمر الذي يصب في صالح الأمن الإسرائيلي. كما أن الدفاعات الجوية السعودية أسقطت عدداً من الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل". ما قالته بيربوك في إسرائيل أثار موجة غضب في ألمانيا، حيث المزاج المعادي للسعودية لا يعرف سقفاً. غير أن الأمور أخذت منحى كوميدياً في الآن نفسه. فقد قالت ساره ناني، مسؤولة السياسات الدفاعية في حزب الخضر، لصحيفة دير شبيغل: "خبر صادم بحق. فقد اتخذت ألمانيا في يوليو الماضي قراراً بمنع تصدير المقاتلات إلى السعودية بسبب قصفها المتواصل للأراضي اليمنية. لم تمض خمسة أعوام على قرارنا، بل ستة أشهر". الكوميدي في السياسة الخارجية الألمانية أخذ هذه الصورة: يوليو 2023: لا لتصدير المقاتلات إلى السعودية لأنها تقصف الأراضي اليمنية. ديسمبر 2023: نعم لتصدير المقاتلات إلى السعودية، فهي بحاجة إليها كي تقصف الأراضي اليمنية. وفي الحالين، حين المنع وعند السماح، كانت السعودية قد انسحبت من حرب اليمن وقادت جهودا لإرساء السلام. وهي معلومة شهيرة لم تصل بعد إلى السيدة بيربوك، التي قضت ربع قرن من حياتها تندد بمصانع اللحمة المفرومة قبل أن تستدعى فجأة لإدارة ملف العالم! * صفحة الكاتب الوسوم ألمانيا أنالينا بيربوك إسرائيل السعودية غزة فلسطين
