د. عبدالوهاب طواف يكتب: هل آن الأوان في اليمن؟ يضرب الإرهاب الحوثي المدعوم إيرانيااليمن منذ 2004. وبرغم الكلفة الباهظة لحروبهم ضد اليمنيين، إلا أن دولًا كثيرة، إقليمية ودولية، انخرطت مع ذلك النتوء الإرهابي؛ بصور وأشكال مختلفة، انطلاقا من مصالح خاصة بها لا تتقاطع مع مصالح اليمنيين. ولذا فالنتيجة اليوم تمثلت بتضخم الإرهاب الحوثي وتمدده من البر اليمني إلى البحر الدولي. وبرغم هذا العبث ما زالت دولًا عديدة لا تريد لهذا النتوء الضار أن يزول، فقط يريدون أن يعود ذلك الإرهاب من البحر الدولي إلى البر اليمني، لقناعتهم أن بقاءه في اليمن يمثل فائدة عظيمة لمصالحهم لإبتراز دول المنطقة الغنية. عناوين ذات صلة * واشنطن تؤكد مقتل بحارة مدنيين جراء هجوم صاروخي حوثي 7 مارس، 2024 * الحوثيون وأوسع عملية إرهاب ضد التجارة الدولية 7 مارس، 2024 الملاحظ أن معظم اليمنيين سعداء بجرائم الحوثية في البحر الأحمر، مع أنهم يعلمون أن نتائجها ستفاقهم مآسيهم ونكبتهم الداخلية، ولكن سعادتهم تأتي من زاوية أن بركات نيران الحوثية وسمومها بدأت تلامس أطراف خيوط مصالح الدول الخارجية. ولذا لا حل أمام العالم للتخلص من الإرهاب في البحر الأحمر إلا بالقضاء على جذوره وتجفيف منابعه، بسياسات غير مُسيسة وبأدوات حاسمة لا ناعمة، بعد أن تبين أن سياسات إدارة الجماعات الإرهابية لأغراض تحقيق مصالح هنا أو هناك لهم لن يحقق أمنا دوليا وسلاما عاما؛ يصب في صالح الجميع. الخطورة الأكثر خطرا اليوم هو أن تساهل المجتمع الدولي مع هذه الجائحة الحوثية سيدفع بالشباب اليمني اليائس للانخراط مع تلك الميليشيات في حروبها العنصرية المستمرة، طلبا للقمة العيش، ونكاية بالجميع. الوسوم إيرانالبحر الأحمر الحوثيون اليمن خليج عدن عبدالوهاب طواف