رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    مأساة في ذمار .. انهيار منزل على رؤوس ساكنيه بسبب الأمطار ووفاة أم وطفليها    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    عودة الثنائي الذهبي: كانتي ومبابي يقودان فرنسا لحصد لقب يورو 2024    لا صافرة بعد الأذان: أوامر ملكية سعودية تُنظم مباريات كرة القدم وفقاً لأوقات الصلاة    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصيدة مهداة إلى الشيخ حَمَد.. أمير دولة قطر
نشر في نشوان نيوز يوم 19 - 05 - 2012

قصيدة من الشاعر والكاتب عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
مهداة إلى الشيخ حَمَد.. أمير دولة قطر

يَاْ خَيرَ مِنْ نَسبٍ يَاْ إِبنَ خَيرِ أَبِ
( عَنِّيْ وَعَنْ وَطَنِيْ الغَاْلِيْ ) شَجَىْ أَدَبِيْ
آتِيْ إِليكَ وَمِنْ صَنعَاء يُثقلنيْ
همُّ الأُخوَّةِ .. هَمُّ الجرْحِ وَالندَبِ
آتِيكَ مِنْ سَبأٍ كالهُدْهُدِ انْشرَحتْ
سَهْلاً رِسَاْلتهُ عذْرَاً لِمُضْطرِبِ
مَجْدِيْ وَسَدَّيْ وَتاْرِيْخِيْ يُجللني
نَأتِيْ إِليكَ .. وَلاْ نَحْتاْجُ لِلخطبِ
أَدْرِيْ بِقوْمِيْ إِذَاْ الْأَنْفاْلُ قدْ سُهِمتْ
خُضْلَ اللحىْ ذَهَبواْ مِنْ حُبهِمْ لِنبيْ
رَاْحَ النَّبِيُّ بِوآدِيْهِمْ وَلوْ يَخُضِ النَّبِيُّ
بحْرَاً لخَاْضُوْهُ بلاْ وَجبِ
أَدْرِيْ بقوْمِيْ إِذَاْ مَاْ الدَّهْرُ جَاْحَ بِهمْ
يَضْوُونَ فِيْ حَرَجٍ يسمُوْ عَلَىْ الخطبِ
دَعْنِيْ أَنُوْبُ وَعَنْ قوْمِيْ .. فسيدُناْ
لسْتُ أَنَاْ.. بَلْ هُمُوْ.. بَلْ إِبنُ ذِيْ كرَبِ
آتِيْكَ مِنْ سَبأٍ وَالعِيْرُ وِقرَتهاْ
زَهْرُ الخزَاْمَىْ .. وَمِنْ فلٍّ .. وَمِنْ شَذَبِ
فَليسَ عِندِيْ عدَاْ خيليْ مُزَمَّمَةً
تأتيكَ ضَبحاً علىْ كِبرٍ وفِيْ خَبَبِ
بِلقيسُ فِيهَاْ مِنَ اللأْوَاء مسْدِرُهاْ
تأْتِيْ إِليكَ بِأَحْمَاْلٍ مِنَ الغلبِ
سَأَنتضِيْ مِنْ مُتوْنِ الفرْحِ أَلوِيةً
وَأَطرَحُ الجُرْحَ مَسْكوْباً مَنْ اللهَبِ
يَاْ قلبَ خيرِ أَخٍ يَاْ إِبْنَ خيْرِ أَبِ
يَاْ غيثَ مُزْنتهِ تهْميْ وَتشْفِقُ بِيْ
تأْتيكَ مِنْ حَمدٍ فِيْ كفِّهِ انْتثرَتْ
عينٌ تَثرَّتْ عَلىْ رِفْقٍ وَفِيْ سَرَبِ
( لاْ تسْأَلِ النَّاْسَ عَنْ مَاْلِيْ وَكثرَتِهِ
وَسَاْئلِ الْقوْمَ ) عَنْ صحْبيْ وَعَنْ دُرُبِيْ
هذَاْ النجِيبُ أَخيْ .. يلْقَاْكَ فِيْ أَلقٍ
ناْراً .. وَنوْراً .. وَأَمْطاْراً مِنَ الشُّهُبِ
قَدْ قلتُ مِنْ قطرٍ تأْتيكَ نَخْلتناْ
فِيْ تمْرِهَاْ شعلٌ أَحلىْ مِنْ الذُّوَبِ
قَدْ جِئتُ مِنْ حَرَمٍ أَسْرِيْ إِلَىْ حَرَمٍ
لاْقيتُ فِيْهِ أَخاً مِنِّيْ وَمِنْ نسبيْ
مَاْزَاْلَ باْقٍ مِنَ الإِشرَاْقِ .. بُرْدَتهُ
فيهَاْ ذُكاء حَجتْ فِيْ بُرْدِهِ العرَبِيْ
قاْدَ الحَمِيُّ سليْمُ النفْسِ نَهضتهاْ
فأَشْعَلَ الشَّهْمُ قُرْصَ الشَّمْسِ مِنْ غرَبِ
وَاسْتخْبَرَ الطَّيْرُ خِيَاْمَ الرَّبعِ إِذْ عرَفتْ
أَنَّ الْخِيَاْمَ سرَتْ تَحْكِيْهِ فِيْ طرَبِ
هذَاْ السَّمَيْذَعُ فَاْدٍ قدْ أَناْخَ لكمْ
إِيْوَاْنَ كِسْرَىْ عَلىْ الأَقدَاْمِ وَالرُّكبِ
إِبْنُ المكاْرِمِ إِنْ جَاْدَتْ مَكاْرِمُهُ
تَرَ الْغَمَاْمَ وَقدْ أََرْهمنَ بِالوَصبِ
( إَنَّ اليماْنِيْنَ مِنْ طبْعِ الوَفاء بِهِمْ )
رَاْمُواْ الْحُتُوْفَ فِدَاء الأَهلِ والنَّسَبِ
إِنْ سُلَّ سيفٌ فمَاْ قفتْ سِيُوْفُهُمُوْ
أَوْ مَلَّ نَحْرٌ فماْ ملواْ مِنَ القضُبِ
أَوْ ضَلَّ خيلٌ تَرَىْ المهْرَاْتِ قَدْ قدَحتْ
وَالعاْدِياْتُ بَدَتْ بالنَّقعِ مُنتقبِ
أَوْ كلَّ صَقرٌ تلاْقتهُ صُقوْرُهُموْ
أَوْ هَلَّ عِيدٌ فهُمْ كالعيدِ مُقتشبِ
هموْ الخميسُ إِذَاْ جاْرَتْ جِوَاْرُهمُوْ
همُوْ الأَنِيْسُ معَ الأَحْباْبِ وَالصحُبِ
حمرٌ عماْئمُناْ فيْ الحرْبِ رَايتناْ
فِيْ السلمِ نعْرِسُهَاْ خضْرَاً إِلىْ عزَبِ
فتىً لقيْتُ أَياْدِيهِ مشَرَّعةً
( للهِ مرْتقبٍ فِيْ اللهِ مرْتغِبِ )
تزْهُوْ الخِيوْلِ عَلىْ إِنْسَاْنِ مَقدَمِهِ
والظبْيُ شَاْكٍ علىْ الآكآمِ إِنْ يَغِبِ
وَالوَرْدُ ثجتْ بِباْبِ الفَجْرِ دَعوَتهَاْ
لَمَّاْ رَأَتْ سُوَرَاً فِيْ وَجْهِهِ الطرِبِ
سَاْجَ الْهِلاْلُ عَلىْ أَغْصَاْنِ عَوْسَجَةٍ
أَشْوَاْكهَاْ طرَحَتْ زَهرَاً مِنَ 'التلبِ'
هَذَاْ البرِيقُ بِوَجْهِ السَّيْفِ .. صَاْحِبُهُ
هَذَا الرَّقِيْقُ كصلبِ البيضِ واليلبِ
هَذَاْ الوَرِيقُ أَوَتْ فِيْ عينهِ شَجرٌ
أَنْ قدْ رَأَتْ ثلباً أعضت عنِ الثلبِ
هذَاْ العرِيْقُ كإِطناْبِ السُهاْ ذَهبتْ
أَضوَاْؤُهُ جُمَّلاً فيْ سرْمدٍ ذَهبيْ
هَذَاْ الرَّحِيْقُ بِقَلبِ الأَرْضِ فِيْ ترَفٍ
أَرْكاْنهُ ارْتفعتْ مِنْ عقلهِ الأَرِبِ
هَذَاْ الحرِيقُ بِغرْبِ العينِ أَدْمُعُهُ
لمَّاْ تَشَاْكىْ عزِيزُ الدَّاْرِ وَالأَلبِ
مُضَوَءُ الرُّوْحِ مِنْ طلِّ الندَىْ شَرِبتْ
نفسٌ لهُ .. وَرَبتْ فِيْ النوْرِ وَالعشُبِ
يَاْ عقْلَ هَاْذِيْ الرُّبىْ مُُقْتبسَ الناْرِ مِنْ
تاْرِيْخِهَاْ شُعَلاً أَوْرَاْدَ مُحْتزَبِ
قَدْ أُترِعَ النَّجمَ فِيْ الصَّحْرَاء وَالتحفتْ
رُوْحَ الضُّحَىْ رُوْحُهُ وَالضوَءَ فِيْ القطبِ
هَذَاْ الشعاْعُ بِكأسِ الصُّبِْحِ مِنْ دَمِِهِ
هَذِيْ البقاْعُ لِعرْشِ الشَّمْسِ مُنتدَبِ
إِنْ رَاْدَ زَاْهتْ علىْ الكثباْنِ سُنبلة ٌ
أَوْ رَاْقَ رَاْقَ لهُ رِيمٌ علىْ الكثبِ
فِيْهِ العرُوْبةُ مَاْزَاْلتْ بفطرَتهَاْ
( والخيلُ وَالْلَّيْلُ وَالصَّحْرَاء ) مِنْ حِقبِ
فِيهِ التوَاْضعُ أَرْسَىْ طبعهُ سَبباً
يَأتيْ كبيرَاً عَلىْ التَّاْرِيخِ وَالكتبِ
لَوْ يَسْبَرِ المرْءُ فِيْ أَخْلاْقهِ للقىْ
فِيْ رُوْحِهِ ملكٌ .. وَالطَّبعُ طبعُ نَبيْ
يَاْ مَنْ لهُ خلقٌ أَمْسَتْ ملاْبتهاْ
خَيرَاً علىْ القرَبِ وَالجاْرِ ذِيْ الجُنبِ
مِسْكاً نسَاْئِمهُ عُوْدَاً قسَاْئِمهُ
مَاْ لاْمَ لاْئمهُ أَوْ ضَجَّ بِالعتبِ
إَنْ ناْمَ ناْمتْ عصاْفيْرٌ وَقبرَةٌ
أَوْ قاْمَ قاْمتْ علىْ الأَفناْنِ بِالشَّببِ
ياْ حاْدِيَ الرَّكبِ لاْ تُلحنْ بِقاْفِيتيْ
هلْ تَدْرِيْ مَنْ حمدٌ !.. فاسْمُ عنِ الغهبِ
هوَ الكرِيْمُ إِذَاْ الفُرْساْنُ قدْ تعِبتْ
وَالخيْلُ هدَّتْ مِنَ الأَسْفاْرِ وَالسلبِ
هوَ الكناْنُ إِذَاْ أَشقتكَ عاْصِفةٌ
هُوَ البناْنُ أَساْلَ الصَّخْرَ فِيْ العلبِ
يُمْسِيْ يُؤَنبهُ فِيْ خَفقِهِ عتبٌ
لَوْ شَاء مَكرُمة ً لِلناْسِ لمْ تصِبِ
لوْ شِئتُ أَرْجُبهُ مَاْ لاْمَنيْ ملكٌ
إِنْ غضَّ قلْبِيْ طغىْ مِنْ غضَّتِيْ عتبِيْ
لوْ جِئتُ أَمدَحهُ مَشْياً لعممنيْ
بِالغيْمِ .. يَصْحَبُنِيْ صقرٌ ليَجْنحَ بِيْ
فِيْ كلِّ مُنعطفٍ تلقاْكَ بَسْمَتهُ
ضَوْءً أَمُجُّ بِهِ مِسْكاً عَلىْ الصَّلبِ
فِيْ كلِّ باْدِيةٍ غنتهُ رَاْبيةٌ
رِيْحَاً صَبَاْ عطفتْ بِالْعِطرِ وَالطيبِ
هَاْمَ الغزَاْلُ عسَىْ تلقاْهُ فِيْ كنفٍ
تلقىْ الأَحبة َ فِيْ شَوْقٍ وَفِيْ حَدَبِ
وَرْقَاء صَلتْ علىْ الأَغصاْنِ كاْتبةً
حِرْزَ الزِّياْرَةِ فَوْقَ الْجِذْعِ وَالعَسَبِ
قَلبُ القلاْئِدِ بِاسْمِ الحَمْدِ قدْ نقِشتْ
أَمْسَىْ الوِصَاْلُ علىْ وَعْدٍ بِلاْ كذِبِ
نَاْحَتْ مُطّوَّقة ٌ.. زُغْبُ الحَوَاْصلِ أَيتاْمَاً
لَهَُمْ حَمدٌ مِنْ أَهْلِهِمْ كأَبِ
رِيْمُ المَهَاْةِ ضرِيرَاْتٍ فلوْ سَمِعتْ
خطوَاً لهُ وَثبتْ كالطِّفلِ لِلوَطبِ
وَفاء مَاْ ضَللتْ يوْمَاً برَاْرَتهُ
فِيْ اللهِ وَالناْسِ وَالقرْبىْ وَذِيْ حَرَبِ
لوْ قاْلَ طِيرِيْ ترَ لِلشمسِ أَجْنحَةً
أَوْ قاْلَ غِيرِيْ فخيلُ اللهِ لمْ تخبِ
أَوْ قاْلَ سِيْرِيْ ترَ الدُّنياْ وَقدْ قفلتْ
أَوْ قاْلَ دُوْرِيْ تدْوْرُ الأَرْضُ كاللعَبِ
إنْ رَاْدَ أََمْسَتْ بِأَرْضِ النجمِ خيْمَتهُ
أَوْ شَاء أَمْسَىْ بِوَجهِ البدْرِ إِنْ يطبِ
أَوْ شَاء أَجْرَىْ علىْ الدُّنْيَاْ حوَاْئجَهاْ
رَوْضاً وَحوْضاً وَتِيْجَاْناً مِنَ النَّشَبِ
يَاْ أَطيَبَ النَّاْسِ أَهْدَتهُ مَصَاْئرُناْ
إِنْسَاْنهُ قدْ جثىْ للهِِ فِيْ صَبَبِ
لوْ رُحْتُ أَتْلوْ عَلَىْ الدُّنياْ محاْمِدَهُ
بِالْبَدْرِ مُخْتتِمٍ بِالشمْسِ مُنكتبِ
( تَخَاْلفَ الناْسُ حَتَّىْ لاْ اتفاْقَ لهمْ )
إِلاْ عَليْكَ فلمْ تسأَلْ .. وَلمْ تجِبِ
الصمْتُ أَوْلىْ لِمَنْ أَخْلاْقهُ ترَفتْ
فِيْ العَقْلِ وَالنَّفْسِ والأَنْسَاْبِ والحَسبِ
إِنْ تطلبِ البَدْرَ فِيْ كفيكَ ذَوَّبهُ
أَوْ تطلبِ الشمسَ يَرْمِيْهَاْ علىْ الهدُبِ
أَوْ رُمتَ دَاْرَاً علىْ الأَفْلاْكِ دَاْرَ بِهاْ
يُرْخِيْ جِنَاْحَاً علىْ الأَبرَاْجِ وَالدُّرُبِ
ترْخِيْ الجَمِيْلَ علىْ الدُّنياْ ودَاْعتهُ
فَالنحْلُ تَتبعُهُ وَالنجمُ ذُوْ الذَّنبِ
إِنْ خَاْننيْ سَببٌ فِيْ المَدْحِ بَاْنَ لهُ
عِنْدِيْ وَفِيْ ذِمَمِيْ خَيرَاً مِنَ السَّبَبِ
صَاْغَ البلاْدَ بِمِعْيَاْرٍ يَسُوْسُ بِهِ
عَدْلاً تقوْمُ لهُ الدُّنياْ وَلمْ تتبِ
الخَيْرُ فِيْ يَدِهِ نَهْرَاً جَدَاْوِلهُ
آبَاْرُهُ سَرَفتْ صِدْقاً كقلبِ صَبِيْ
مَنْ لِلبِلاْدِ حَبِيْباً كالبرْدِ نِسْمَتهُ
ثلجٌ بِبُرْدَتهِ بِالشَّمْسِ لمْ يذُبِ
الفجرُ مَجلسهُ والضَّوْءُ مؤْنسهُ
وَاللهُ حَاْرِسهُ ( فِيْ المِعْقلِ الأَشِبِ )
فالصَّقرُ لاْقىْ كِنَاْناً فوْقَ سَاْعِدِهِ
وَالطيرُ لاْقتْ مِنَ الأَفياء وَالرُّطبِ
وَالعِيْرُ غاْبتْ بِزَوْرِ الأُفقِ ناْزِهةً
تَرْعىْ بِأَمْنٍ بِلاْ حِملٍ وَلاْ قتبِ
مِنهُ أَبُوْكَ - تمِيمٌ - قدْ بدَتْ دُوَّلٌ
تهْفوْ كمَاْ قَدْ هَفَىْ عشْبٌ إِلَىْ السُّحبِ
النَّاْسُ فِيْ عجبٍ هجتْ عجاْئِبهاْ
لمَّاْ رَأَتْ قطرَاً دُنياْ مِنَ العجبِ
هَاْذِيْ بنوْكِ بدَتْ تبنيْ لكِ زَمَناً
تاْرِيخُهاْ أَلقٌ كالنوْرِ إنْ يَهبِ
هَذَاْ النَّجيبُ يُسَاْوِيْ النَّاْسَ فِيْ نمطٍ
مِنْ عقلِهِ نجبَتْ ناْسٌ مِنَ النجبِ
فِيْهَاْ الشَّبَاْبُ دِمَاء نبْضُهُ اسْتجَرَتْ
عزْماً يجَللهُ عَزْمٌ بِلاْ نصبِ
بَحْرٌ وَقاْئدُهُ يسْمُوْ علىْ سُفُنٍ
قبطاْنُ رِحْلتِهَاْ يَحْتاْطُ لِلسَّغَبِ
زُختْ حُقُوْلٌ بِأَمْطاْرٍ لهَاْ حَمدٌ
بِالْخيْرِ مُزْنتهُ تهمِيْ بِلاْ تعَبِ
وَالحَمْدُ قدْ سَفَحتْ أَنْهَاْرُهُ سِيَّبَاً
فَالناْسُ قدْ شَرِبَتْ وَالشَّعْبُ بَاْتَ أَبِيْ
صِنْفُ الرَّجَاْلِ علىْ مِعْياْرِهِمْ زَلجَتْ
أَضَحَواْ لِوَحْدِهِمُو نَاْمُوْسُ فِيْ الرُّتبِ
قَاْمَ العِياْرُ بِهِمْ قِسْطاْسُهُ اعْتدَلتْ
كمَّاً وكيْفَاً مِنَ الأَوْزَاْنِ والنسَبِ
وَالأَرْضُ ضَجَّتْ بِأَعْطاْفيْ أَلمَّ بِهاْ
دَهْرُ السُّؤَآلِ .. وَتسْبيْحٌ مِنَ الحجبِ
أَدْرِيْ بِقلبِيْ إِذَاْ مَاْلشِّعْرُ طاْفَ بِهِ
يَأتِيْكَ مُسْتحِيَاً مِنْ صِدْقِهِ الذَّرِبِ
النوْرُ فِيْ ترَفٍ وَالنَّجمُ فِيْ وَرَفٍ
لماْ رَأَىْ شَجَرَاً تنمُوْ مِنَ الحَطبِ
لماْ رَأَىْ فلقاً فذٌّ يُكللُهُ
أَنْ قدْ سَرَىْ حَمدٌ فِيْ السَّهْلِ وَالهُضُبِ
إِنْ هَاْمَ بِيْ قلميْ فِيْ الطرْسُ أَمْدَحُهُ
تَاْجُ الخليجِ عَلىْ رَأسِيْ يُصَوْلجُ بِيْ
لَوْ رُحْتُ أَكتبُ فوْقَ الصخرِ أَحْرُفهُ
لأَزْهرَ الصَّخْرُ مُوْسِيْقىْ وَباْتَ سَبِيْ
مَاْذَاْ سَأَكتُبُ لوْ غنتهُ قاْفيتيْ
هَلْ لِيْ ملاْكٌ يصُبُّ الشَّمْسَ فِيْ كتبيْ
أَوْ كاْنَ لِيْ قزَحٌ قوْسَاً يُساْفِرُ بِيْ
سَأَكتُبُ الشِّعْرَ فِيْ الآفَاْقِ بِالذَّهبِ
وَأَغمِسُ الحَرْفَ فِيْ حبرٍ بِأَوْرِدَتيْ
وَأَسْكبُ الصُّبْحَ لوْ كالعِطرِ مُنسَكِبِ
وَأَطرَحُ البَحْرَ فيْ جيبيْ يُطَوِّفُنِيْ
سِحْرَاً علىْ وَرَقِيْ وَالصَّخْرِ وَالْخَشَبِ
وَأَعْصِرُ الشُّهْدَ تِرْياْقاً لِعَاْرِضَتِيْ
وَأَنْحُتُ النَّصْرَ فَوْقَ الرُّمْحِ وَالعَضَبِ
وَأَحبِسُ الرِّيحَ فِيْ حرْزٍ بخاْصِرَتيْ
جنبيةً نصْلهَاْ قبرَاً لِمُغْتصِبِ
أَمشيْ أُغنيْ علىْ الدُّنياْ بِمَجْدِهِمُوْ
أُنشوْدَةً منْ بُنَاْةِ المجدِ فِيْ العرَبِ
فِيْ غيهبِ الليْلِ لاْمَتْنِيْ مُعذِّبتيْ
لوْ تعرِفِيْ الكرْمَ يَاْ سَلْمَىْ مِنَ العلبِ
فَالحَاء قدْ حَمَدَتْ وَالميمُ قدْ مَجَدَتَ
والدَّاْلُ قدْ دَأَبَتْ عوْناً علىْ الكرَبِ
أَبدُوْ كمنْ مُنِحَتْ يُمناْهُ بَسْطتهَاْ
فَاْلشَّمسُ مَمْلكتِيْ وَالبَدْرُ مِنْ جِرَبيْ
وَالنَّجْمُ مسرَجتيْ وَالأُفقُ صاْحبتيْ
وَالنوْرُ مرْكبتيْ وَالغَيْثُ فِِيْ قرَبيْ
يَاْ شَمْسُ ذِيْ قِيمُ الأَنجاْلِ قَدْ كرُمتْ
قَدْ طاْوَلتْ أُمَمَاً يَمْشوْنَ فِيْ النُّخبِ
كِبْرٌ يُكللنِيْ يَاْزَهْرَة ًخَضلتْ
يَاْ دَوْحَةً .. سُقِيَتْ مِنْ سُكرِ العِنبِ
مَنْ لِلكرِيْمِ سِوَى قلبٌ لهُ حَمَدٌ
يُرْخِيْ عِبَاءتهُ وَالكفَّ كالوَصبِ
مَا هَدَّنيْ أَمَلٌ فِيْ الرُّوْحِ رَاْحَ جَوَىْ
فِيْ القلبِ لِيْ قطرٌ وَعْدِيْ وَمُنقلبِيْ
فِيْ دَوْحَتِيْ أَمَلٌ فِيْ النفسِ يُسْعِدُنِيْ
أَوْدَعَتُهُ أَدَبَاً يَسْمُوْ علىْ الطلبِ
أَبْناْؤُهَاْ انْطلقتْ تَمْشِيْ بِمَوْكبِهَاْ
كالْمَاْرِدِ انْتفضَتْ فِيْ الشَّمْسِ لمْ تؤُبِ
مِنْ حوْضِ خَيرَاْتِهَاْ تزْهوْ مُضمخةً
شماً عرَاْنِينهاْ كاْلأُسْدِ وَالعقبِ
أَحْببْتُهَاْ وَلِهاً وَاللهُ قَدَّرَنِيْ
أُوْفِيْ لهَُاْ عهدَاً تَرْقىْ عَلىْ الرِّيبِ
ياْ حُلوَةً سَكنتْ فِيْ المَجْدِ أَرْوِقةً
أَنْتِ .. وَذَاْ حَمدُ الأَمْجاْدِ وَالرُّتبِ
أَنْتِ .. وَخاْفقناْ يرْتاْدُ أَُحجيةً
مِنْ شَوْقِ سَاْحِرَةٍ تَخْتَاْلُ فِيْ دَعبِ
ياْ مِسْكة ًعَبقتْ وَالرَّندُ يَترَعهاْ
مَاْ مرَّة ً بخَلتْ مِنْ عِطرِهاْ الملبِ
فِيْ كُلِّ مُكحُلةٍ مِنْ رَمْلهَاْ كحُلٌ
قدْ كحَلتْ هُدُباً فِيْ رَحْلةِ الكرَبِ
لمْ يبْقَ إِلاْ هُوَ فِيْ الفجرِ أُغْنِيةً
دَعنِِيْ أُدَندِنهاْ إِنْ طاْلَ بِيْ رَجبِيْ
دَعْنِيْ أُغَنِّيْ فَإِنَّ الشِّعْرَ مكرُمتِيْ
دَعْنِيْ أُغَنيكَ مِنْ فَرْحِيْ وَمُنْ تَعَبِيْ
يَاْ لاْئِمِيْ أَبدَاً مَاْ رَاْحَ بِيْ دَأَبِيْ
زُوْرَاً فَلوْ سَدَرَتْ نَفْسِيْ .. فَوَاْتببِيْ
أَنْتَ الحَنِيْفُ عَلىْ عَيْنِيْ أُحملهُ
جَبْرَ الكرَاْمِ إِذَاْ جَاْؤُوْكَ عَنْ رَغَبِ
سَيْفِيْ وَخَيْليْ مِنَ الأَنوَاْلِ قدْ رُهِنتْ
فَرَّتْ إِلىْ رَجُلٍ .. واللهُ مُحَْتسبيْ
قدْ باْرَكَ اللهُ فِيْ أَرْضٍ لهاْ حَمَدٌ
رَاْحتْ سَمَاحَتهُ تسموْ عَلَىْ الغضبِ
قدْ جِئتُ مِنْ حَرَمٍ أَسْرِيْ إِلىْ حَرَمٍ
كمْ قَدْ كبُرُتُ بهِ أَخاً وَيَكبرُ بِيْ
أَنْتِ .. وَذَاْ حَمدٌ فِيْ الشَّمْسِ نَرْفعهُ
أَنْتِ .. وَذَاْ حَمَدٌ ياْ مِسْكة َ العرَبِ
عبدالكريم عبدالله عبدالوهاب نعمان
فرچينيا - الولايات المتحدة الأمريكية
17036753238


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.