قُتل 47 شخصا فيما لايزال العشرات قيد الاعتقال، بعد أن نفذت القوات الخاصة العراقية المعروفة بإسم "سوات" هجوماً فجر الاحد (1سبتمبر) على مخيم أشرف الواقع شمال شرق بغداد. واتهمت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وقوات سوات معه بشن هجوم مسلح بالرصاص والهاونات على المخيم. وبحسب بيان لمنظمة مجاهدي خلق تلقى "نشوان نيوز" نسخة منه "ان هجومًا مسلحاً قد بدأ منذ منتصف الليل ضد مخيم اشرف بمحافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) صاحبه اطلاق نار كثيف وقاذفات الهاونات "في مجزرة جماعية واحتجاز رهائن من سكان المخيم" واضاف: "لقد تم فتح نيران متواصل على السكان العزل وظل مستمرًا 6 ساعات حتى الساعة السادسة من صباح اليوم الاحد بلا هوادة، رغم ان الولاياتالمتحدة ومنظمة الأممالمتحدة كانتا قد اعطتا ضمانات لحماية السكان في اتفاق رباعي مع الحكومة العراقية والسكان. واناشد الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة بمطالبة الحكومة العراقية بارسال فرق الاممالمتحدة الى أشرف فورًا للإطلاع على الموقف. وذكر البيان ان القوات قد اضرمت النار في قسم كبير من ممتلكات سكان أشرف وعم دخان مكثف ناتج من الحريق في سماء المخيم. من جانبها وصفت السيدة مريم رجوي ما حدث في المخيم "جريمة كبرى ضد الانسانية وجريمة حرب" ودعت لنشر قوات من الاممالمتحدة في المخيمين وقد طالبت زعيمة المقاومة الايرانية مريم رجوي الاممالمتحدة والادارة الاميركية بنقل جميع سكان المخيم الى الولاياتالمتحدة أو نشر قوات من الاممالمتحدة في مخيمي اشرف وليبرتي لحماية السكان. وأضافت أن اطلاق النار على الاشخاص العزّل، وأيديهم مربوطة يعتبر جريمة ضد الانسانية بكلّ ما تعني الكلمة، والصمت تجاه هذه الجريمة يعتبر جريمة. وذكرت بالاتفاق الرباعي (الحكومة الاميركية، الاممالمتحدة، الحكومة العراقية وممثلو السكان) في شهر آب (اغسطس) عام 2012، والمسؤولية المباشرة للامم المتحدة والحكومة الاميركية، وطلبت من الرئيس الاميركي ومجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة بنشر قوات من الاممالمتحدة من اصحاب القبعات الزرق في المخيمين لحماية سكانهما البالغ عددهم حوالي 3200 شخص. وكانت الاممالمتحدة قد اشرفت اواخر العام الماضي على انتقال حوالي 3100 عنصر من منظمة مجاهدي خلق المقيمين في اشرف الى مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد الدولي حيث لم يتبقَ هناك سوى حوالي 100 منهم للاشراف على تصفية المتعلقات واملاك سكان المخيم الذين طالما هددت مليشيات عراقية مسلحة متعاونة مع ايران بمهاجمتهم فيما كانت منظمة مجاهدي خلق قد حذرت مؤخرًا من أن القوات العراقية تتهيّأ "بأوامر من المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي" للقيام بشن هجومات مسلحة ضد المخيمين.