خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    من هو اليمني؟    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    صحفي: صفقة من خلف الظهر لتمكين الحوثي في اليمن خطيئة كبرى وما حدث اليوم كارثة!    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    القبائل تُرسل رسالة قوية للحوثيين: مقتل قيادي بارز في عملية نوعية بالجوف    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    التفاؤل رغم كآبة الواقع    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    بمشاركة 110 دول.. أبو ظبي تحتضن غداً النسخة 37 لبطولة العالم للجودو    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجوي تتهم المالكي بمهاجمة "ليبرتي" لنيل دعم طهران لولايته الثالثة - أ. ف. ب.
نشر في الجنوب ميديا يوم 28 - 12 - 2013

اتهمت زعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي اليوم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بتدبير الهجوم على مخيم ليبرتي "الحرية" التابع لعناصر مجاهدي خلق الايرانية المعارضة بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضية سعيا وراء اقناع طهران بالموافقة على ولاية ثالثة في الحكم، ودعت الى نقل هؤلاء المعارضين الى الولايات المتحدة فورا وسط تنديد واشنطن والامم المتحدة ونواب عراقيين بالهجوم الذي ادى الى مصرع 3 واصابة 71 من سكان المخيم .
قالت مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان الهجوم على مخيم ليبرتي "هو ثمن آخر يدفعه نوري المالكي لخامنئي (المرشد الاعلى الايراني) لقاء توليه رئاسة الوزراء لفترة ثالثه كما انه في الوقت نفسه محاولة يائسه من خامنئي لإيجاد طريق لإنقاذ نفسه بقتل المجاهدين وهو يواجه أزمة سقوط نظام الملالي المأزوم والمتصدع وخصوصا بعد أن أذعن بقبول الاتفاقيه النووية مع الغرب".
وقالت رجو في تصريح مكتوب من مقرها في باريس تسلمته "أيلاف" الليلة إن الهجوم الصاروخي على ليبرتي يشكل ايضا هدية المالكي التذكاريه من زيارته الاخيرة لطهران واستهدافه خلق أزمة متعمده لصرف الأنظار عن عملية اختطاف الرهائن السبعة من عناصر مجاهدي خلق "والجريمه الكبرى والمفضوحه ضد الإنسانيه في الهجوم على مخيم أشرف بعد الإدانات الدوليه والإضراب العالمي عن الطعام لمدة 108 ايام ووقوع المستشار الأمني للمالكي (فالح الفياض) في مصيدة المحكمة الإسبانيه
التي قررت محاكمته على دوره في قتل المعارضين الايرانيين على الاراضي العراقية.
وانتقد الولايات المتحده والأمم المتحده بسبب ما قالت "انهما انتهكا التزاماتها المعلنه مرارا وتكرارا حول أمن وسلامة مجاهدي مخيمي أشرف وليبرتي ولو انهما لم تتقاعسم عن العمل تجاه الحملات الصاروخية السابقه ضد ليبرتي وخصوصا حول الإعدامات الجماعيه واحتجاز الرهائن في اشرف من جانب الحكومة العراقيه فإن المالكي لم يكن ليجرؤ على اقتراف مثل هذه الجرائم المروعه خاصة وأن الولايات المتحدة والأمم المتحدة لم تكونا تجهلا تمهيدات حكام بغداد وطهران للقيام بمثل هذه الهجمات وحيث حذرت المقاومة الايرانية مرات عديده من نواياهم لارتكاب مجزرة جديدة من ليبرتي" .
وناشدت رجوي الولايات المتحده والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إتخاذ الإجراءات لعملية جادة "لضمان أمن مسلخ ليبرتي" وأضافت أن السبيل الحقيقي الوحيد لمنع استمرار الجريمه في ليبرتي ومذبحة اللاجئين الايرانيين هو نقلهم جميعا على الفور الى الولايات المتحدة حتى بصورة مؤقته وفي مكان مؤقت .
وطالبت على وجه التحديد الولايات المتحدة "التي تعهدت مرارا وتكرار تجاه سلامة وأمن السكان العمل على ادراج قضية أمن ليبرتي على جدول اعمال مجلس الامن الى حين انتقال سكان ليبرتي الى الولايات المتحدة او اي دول اخرى لاتخاذ التدابير المناسبه لارغام الحكومة العراقيه على على تنفيذ التزاماتها الدوليه فيما يتعلق بالامن والحماية لسكان ليبرتي واحترام معايير حقوق الانسان الإنسانيه كما يجب على مجلس الامن ان يتبنى اجراء تحقيق دولي شامل ومستقل في الجرائم التي ارتكبت في مخيماشرف في الاول من ايلول سبتمبر الماضي ومنح صلاحيات لممثل مجلس الامن حتى لا تنتهي هذه التحقيقات الى ما انتهت اليه التحقيقات السابقة المثيرة للسخريه .
وفيما يتعلق بسلامة وامن سكان ليبرتي دعت رجوي كلا من الولايات المتحده وقادة الاتحاد الاوروبي ومجلس الامن والامين العام والمفوض السامي للامم المتحده لشؤون اللاجئين الى مطالبة الحكومة العراقيه على وجه السرعه بان تلتزم بالحد الأدنى من متطلبات الأمن في ليبرتي وعلى وجه التحديد اعادة 17500 من الجدران الاسمنتيه المتحركه الواقيه وتوفير ملاجىء اسمنتيه كافيه ،ونقل الخوذات والسترات الواقيه والمعدات الطبيه من اشرف والسماح لبناء طبقتين لاسقف الكرافانات في ليبرتي وزيادة مساحته للتقليل من مستوى الاضرار. واوضحت انه لو كان "هذا الحد الادنى الذي طرحناه مرات عديده حتى الان على السلطات الاميركيه والامم المتحده والحكومة العراقيه بعد اول هجوم صاروخي في شباط فبراير 2013 قد تم تأمينه لكانت الخسائر البشريه في ليبرتي اقل بكثير.
وفي الختام وحيت رجوي "الأبطال الثلاثة بيجن طهراني ومحمود برنافر وعباس مامور" الذين قتلوا في الهجوم والذين قالت انهم كانوا من ابرز المسؤولين والكوادر العريقة في منظمة مجاهدي خلق واعربت عن تمنياتها بالشفاء العاجل ل71 جريحا ومصابا في "مجزرة عيد الميلاد في ليبرتي" .
وابلغ مصدر في مجلس المقاومة الايرانية "ايلاف" انه شوهدت اماكن اصابة 31 صاروخا داخل ليبرتي الذي تبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مريع وما يزال البحث جاريا داخله حيث هناك اربعة صواريخ عيار 107 ملم سقطت على المخيم ولم تنفجر ويمكن ان تنفجر في اي لحظه حيث ان القدرة التدميريه لبعض الصواريخ التي شوهدت الاماكن التي اصابتها تقدر بعشرة اضعاف صواريخ عيار 107 ملم على الأقل .
واشار الى انه في حين تمنع الحكومة العراقيه دخول الخوذ والسترات الواقيه والاقمشه واكياس الخيش والبذور الزراعيه والاشجار لاطول من 150 سم وحتى اجهزة الهواتف المحموله الى ليبرتي وتعتبر ادخال هذه المواد عملا ضد امن وسيادة البلاد ، فانه من المستغرب ان ادخال صواريخ قدراتها التفجيريه عالية الى مقربة من مطار بغداد الدولي لا يتعارض مع هذه السيادة وقد التزمت حكومة المالكي الصمت في هذا الصدد ولم تعترض ولم تتخذ اي اجراء لمواجهة ذلك.
الامم المتحدة تدعو بغداد لتقديم مهاجمي ليبرتي الى العدالة
ومن جهتها عبرت الامم المتحدة عن اليوم قلقها العميق إزاء الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مخيم ليبرتي "الحرية" بالقرب من مطار بغداد الدولي الليلة الماضية واسفر عن مقتل 3 من سكانه وأصابة 50 آخرين حالات بعضهم خطيرة. وقال الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان صحافي اليوم.
" ان هذا تذكير صارخ آخر بالعنف المتزايد في العراق .. والحكومة بالتعاون مع قيادة معسكر الحرية بحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان أن يتم وضع التدابير المناسبة في المكان المناسب لتحقيق أقصى قدر من الأمن للسكان".
وأشار الى ان المسؤولية عن حماية سكان مخيم ليبرتي تقع على عاتق حكومة العراق على النحو المتفق عليه في مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الحكومة والأمم المتحدة في كانون الاول (ديسمبر) عام 2011 .. وشدد على ضرورة التحقيق في هذا الحادث الأخير بالكامل من قبل السلطات وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.
ودعا المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده بصورة عاجلة لإيجاد فرص لاعادة توطين سكان مخيم ليبرتي" لأن هذا هو الضمان النهائي لأمن وسلامة سكان المخيم" حيث كانت المانيا والبانيا قد استقبلتا حوالي 70 من سكان المخيم البالغ عددهم حوالي 3 الاف فرد وسط اصرار الحكومة العراقية على اخراجهم من اراضيها.
45 نائبا عراقيا يدعون الأمم المتحدة لوضع المخيم تحت رعايتها
وقد دعا نواب عراقيون الامم المتحدة الى وضع مخيم ليبرتي تحت رعايتها واعتباره مخيما للاجئين. وبعث 45 نائبا برسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة نددوا فيها بقوة "بالهجوم الصاروخي الاجرامي الذي تعرض له مخيم ليبرتي للاجئين في بغداد باستخدام صواريخ أقوى 10 أضعاف من صواريخ 107 ملم حيث استشهد جراءه ثلاثة من اللاجئين واصيب عشرات اخرين بجروح بالاضافة الى خسائر كبيرة لحقت بالمنشآت وأماكن سكن المخيم".
وحذر النواب الذين وقع الرسالة نيابة عنهم النائبان طلال الزوبعي ولقاء وردي من أن استمرار "سلسلة الهجمات الوحشية لاستباحة أرواح اللاجئين العزل الذين هم رسميا أفراد محميون تحت اتفاقية جنيف الرابعة يعد جريمة ضد الانسانية حيث أن اللامبالاة الدولية تجاه هذه الوضعية أمر مرفوض اطلاقا".
وشدد النواب الموقعون على أن "أربع هجمات صاروخية عنيفة بعشرات القتلى والجرحى خلال عام 2013 ضد اللاجئين العزل عن السلاح وهم رسميا معروفون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كطالبي لجوء والحكومة العراقية تتحمل مسؤولية حمايتهم حسب توافق خطي رباعي أمر لا يمكن تحمله لاسيما وقد مضت أربعة أشهر على المجزرة المروعة التي طالت 52 من هؤلاء اللاجئين في مخيم أشرف واحتجاز سبعة آخرين كرهائن"
واشار النواب الى ان السكوت واللامبالاة المفرطة من قبل المجتمع الدولي ومن ضمنه الأمم المتحدة والحكومة الأميركية اللتين تتحملان مسؤوليات محددة ومعروفة تجاه حماية أرواح هؤلاء اللاجئين يشكل أحد العوامل المحفزة لمرتكبي هذه الجرائم المروعة . واكدوا على ان "تولي مسؤولية الجريمة من قبل قائد ميلشيات ولايتها للحكومة العراقية والنظام الايراني واضحة وضوح الشمس ويأتي لحرف الأنظار عن الجهات الأصلية التي تقف وراء هذه الجريمة هو أمر مثير للقلق ومرفوض حيث يثبت أكثر من أي وقت مضى أن مخيم ليبرتي يجب اعلانه رسميا من قبل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مخيما للاجئين وأن يتم ضمان مسؤولية حماية هؤلاء اللاجئين القاطنين فيه من قبل الأمم المتحدة".
وأعرب النواب العراقيون في رسالتهم عن قلقهم ازاء مصير 7 لاجئين مختطفين في الهجوم الذي قامت به القوات العراقية ضد مخيم اشرف للاجئين الايرانيين بشمال شرق بغداد في الاول من ايلول الماضي "حيث لا توجد أي معلومات عنهم رغم مضي 4 أشهر على ذلك الهجوم" .. وطالبوا الأمين العام والحكومة الأميركية بالتدخل الفوري لدى الحكومة العراقية لانقاذ حياة هؤلاء الرهائن واطلاق سراحهم فورا.
واشنطن تدعو بغداد لحماية المعارضين الايرانيين واعتقال مهاجميهم
ودعت الولايات المتحدة الحكومة العراقية الى اتخاذ اجراءات امنية اضافية لحماية سكان مخيم ليبرتي الثلاثة الاف مثل انشاء مخابئ تحت الارض او جدران كونكريتية لحمايتهم من التعرض لمزيد من الهجمات. وشددت وزارة الخارجية الاميركية في بيان على السلطات العراقية ضرورة العمل على اعتقال
الجناة ومحاسبتهم عن الهجوم وفقا للقوانين ومواصلة احترام التزاماتها بموجب اتفاقها 25 كانون الاول (ديسمبر) عام 2011 مع الأمم المتحدة. ودانت بشدة الهجوم الصاروخي على المخيم الذي اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 71 آخرين من سكان المخيم.
واكدت الولايات المتحدة التزامها بمساعدة مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في نقل جميع سكان المخيم إلى موقع دائم وآمن خارج العراق داعية المزيد من الدول للمساعدة في الاستجابة باعادة توطين سكان المخيم.
وفي وقت سابق الليلة الماضية قال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيان صحافي من مقره في باريس تلقت "ايلاف" نسخة منه ان مخيم ليبرتي الحرية قد تعرض لقصف بعشرات الصواريخ من مختلف الانواع. واشار الى ان هذا هو رابع هجوم صاروخي يتعرض له مخيم ليبرتي خلال عام 2013. وقد اعلنت مليشيا "جيش المختار" بقيادة رجل الدين الشيعي العراقي المرتبط بعلاقات مع السلطات الايرانية واثق البطاط مسؤوليتها عن هذا الهجوم وقال الليلة انه تم امطار المخيم بعشرين صاروخ كاتيوشا. وجيش المختار ميليشيا شيعية جديدة تقول ان إيران تدعمها وتمولها وكان زعيمها البطاط يقود في السابق ميليشيا كتائب حزب الله الأكثر شهرة.
ويبلغ عدد سكان المخيم حوالي 3 الاف فرد وكانوا تعرضوا لهجومات بالصواريخ في اوقات متفاوتة من العام الحالي اعلنت ميليشيا "جيش المختار" العراقية ايضا مسؤوليتها عن هذه الهجومات فيما لم تتخذ السلطات العراقية اي اجراءات ضد قائدها البطاط لحد الان بالرغم من ادعائها انها اصدرت امرا بأعتقاله لكنه شوهد يوم الثلاثاء الماضي في مدينة كربلاء جنوب بغداد مشاركا في مراسم اربعينية الامام الحسين.
واعلن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بيانه مقتل ثلاثة من سكان مخيم ليبرتي وجرح 50 اخرين اضافة إلى هدم بعض المرافق حيث تعرض عدد من الكرفانات والعجلات للحريق وتهدمت من جراء سقوط الصواريخ والتفجيرات الناتجة عنها. وقال ان القتلى الثلاثة هم : المجاهدون عباس نامور ومحمد جواد صالح طهراني ومحمود برنافر.
واضاف المجلس الوطني "ان هذا الهجوم جاء بعد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي لطهران حيث قدم هذا الهجوم هدية للفاشية الدينية الحاكمة في ايران حتي يقوم نظام الملالي بتأييده لدورة ثالثة في منصب رئاسة الوزراء" بحسب قوله .
ويأتي هذا الهجوم في الوقت الذي لم تسلم السلطات العراقية جثامين ضحايا الهجوم على مخيم أشرف لمنظمة مجاهدي خلق بشمال شرق بغداد والذي ادى الى مصرع 52 شخصا واصابة عشرات اخرين في الاول من إيلول (سبتمبر) الماضي3 من قبل الحكومة العراقية إلى السكان ليواروا الثرى.
وقد بلغ عدد ضحايا الهجوم على مخيم اشرف في ايلول الماضي 52 قتيلا بينهم 6 نساء ويمثل عدد القتلى هذا اكثر من نصف سكان المخيم البالع عددهم مائة فرد بعد نقل حوالي 3 الاف منهم الى مخيم ليبرتي بالقرب من مطار بغداد الدولي اواخر العام الماضي 2012 على امل نقلهم الى بلدان ثالثة في اميركا واوربا.
ودعت المقاومة الإيرانية الولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لإطلاق سراح 7 رهائن فورا كانوا اختُطفوا كرهائن في الهجوم الذي شنته القوات العراقية واشارت الى ان هؤلاء يعتبرون أشخاصا محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وهم طالبي اللجوء على ما أقرت به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
وكان جرى الانتقال من اشرف الى ليبرتي بموجب اتفاق بين بغداد والامم المتحدة كمحطة مؤقتة قبل مغادرة العراق. وكان نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في مخيم اشرف (80 كلم شمال بغداد) لكنه جرد من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة عام 2009.
قد تأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في عام 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي الذي حاربها ونفذ الاعدام باكثر من 30 الفا من عناصرها عام 1989. ورفعت وزارة الخارجية الأميركية اسم منظمة مجاهدي خلق من قائمتها للمنظمات الارهابية العام الماضي حيث تسعى المنظمة حاليا الى الاطاحة بالزعماء الدينيين في إيران .
فيديو للهجوم على مخيم ليبرتي :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.