عقدت الأربعاء الماضي جلسة في البرلمان الأوربي ترأّسها الدّكتور آلخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوربي، وشارك فيها عشرات من نواب البرلمان الأوربي وعدد كبير من مساعدي النواب في البرلمان الأوربي وناقش المشاركون الوضع الراهن في معسكر أشرف بالعراق الذي اتخذ 3400 من أعضاء المعارضة الإيرانية منه مقراً لهم. وبحسب بيان صادر عن لجنة " اصدقاء ايران حرة في البرلمان الأوربي" وحصل "نشوان نيوز" على نسخة منه، فقد أبدى نواب البرلمان الأوربي تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني وأدانوا القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية وأعلنوا أنّهم سيستمرّون في دعمهم لحقوق سكّان أشرف وتطبيق قرار البرلمان الأوربي الصادر يوم 24 نيسان (أبريل) 2009 حول أشرف. وفيما يلي نص البيان الصحفي الصادر عن لجنة اصدقاء ايران الحرة في البرلمان الاوربي التي صدر حول زيارة "مريم رجوي" رئسية الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية في بروكسل: في يوم الأربعاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 عقدت جلسة في البرلمان الأوربي ترأّسها الدّكتور آلخو فيدال كوادراس، نائب رئيس البرلمان الأوربي، وشارك فيها عشرات من نواب البرلمان الأوربي وعدد كبير من مساعدي النواب في البرلمان الأوربي وناقش المشاركون الوضع الراهن في معسكر أشرف بالعراق الذي اتخذ 3400 من أعضاء المعارضة الإيرانية منه مقراً لهم، وكذلك الانتفاضة العارمة في إيران ضد الفاشية الدينية الحاكمة في ايران. وفي هذه الجلسة كانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمقاومة الإيرانية هي المتكلّمة الأولى وكان المتكلمون الآخرون السّيدة إيفا بريت سفينسون رئيسة لجنة حقوق المرأة في البرلمان الاوربي والسّيد ستروان ستيفينسون، رئيس وفد العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي والسّيد ستيفن هيوز النائب الاول لرئيس مجموعة الديمقراطيين والإشتراكيين والسّيد فيتوتاس لاندسبيرجيس رئيس ليتوانيا السابق. وأبدى نواب البرلمان الأوربي تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني وأدانوا القمع الوحشي الذي تمارسه الحكومة الإيرانية وأعلنوا أنّهم سيستمرّون في دعمهم لحقوق سكّان أشرف وتطبيق قرار البرلمان الأوربي الصادر يوم 24 نيسان (أبريل) 2009 حول أشرف. وفي ما يتعلق بالانتفاضة الوطنية في إيران، قالت السّيدة رجوي إنّ كلّ شيء يشير إلى تصميم وطني للتغيير وتحقيق الحرية والسيادة الشعبية. وأضافت أنّ النظام يحتاج إلى القنبلة الذرية أكثر من أي وقت مضى لكي تستعيد السيطرة على الموقف. وأكّدت السّيدة رجوي أن النظام استغلّ المحادثات النووية مع الغرب أداة لتطوير صناعته من الأسلحة النووية وأنه يعمل على إنجاز ثلاثة مشاريع له متزامنة وهي المشروع النووي أي عملية تخصيب اليورانيوم والتطوير الصاروخي وصنع الرؤوس النووية. وقالت: «إن حلنا هو الحل الثالث الذي يرفض خيار المساومة والتسامح مع الملالي الحاكمين في إيران وفي الوقت نفسه يرفض التدخل العسكري الخارجي وإنما يعتمد التغيير الديمقراطي على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وهذا حل أثبتت الانتفاضة الجارية في إيران صحته وصوابه». وأضافت تقول: «إن المقاومة الإيرانية قدمت مشروع «جبهة التضامن الوطني» التي تضم جميع الأحزاب والكيانات والمجموعات والشخصيات التي تعارض نظام «ولاية الفقيه» بكل أجنحته وتنادي بإقامة نظام جمهوري مؤمن بفصل الدين عن الدولة». وقالت حول الخطوط العريضة لإيران المستقبلية: «إننا نريد تحقيق إيران غير النووية كوننا نريد أن نعايش جيراننا وجميع دول العالم بالسلام والتصالح». وحول معسكر أشرف أشارت السيدة رجوي إلى المخطط اللا أخلاقي لإزاحة سكّانه ضمن العراق مما يمهّد الطريق لمذبحتهم ودعت أعضاء البرلمان الأوربي إلى اتّخاذ خطوة لمنع وقوع كارثة إنسانية. كما دعت السيدة رجوي الدول الأوربية أيضًا إلى تبني سياسة قويّة دفاعًا عن حقوق الإنسان للشعب الإيراني ولمنع النظام من إستغلال روابطها الإقتصادية والدبلوماسية مع الاتحاد الأوربي لتبرير القمع القاسي في إيران. وقال ستروان ستيفينسون: «من مروّع أنه وعلى الرغم من تحذيرات متكرّرة من نفسي وآخرين في الحدّ الأعلى والحكومات الأوربية والولايات المتّحدة والأمم المتّحدة، لم يتّخذ أي إجراء لحماية المدنيين الغير مسلّحين الأبرياء في أشرف ضدّ الهجوم الوحشي على مخيمهم في 28 يوليو/تموز والذي أسفر عن مقتل 11 من الأبرياء واختطاف 36 آخرين كرهائن وإصابة أكثر من 500 آخرين من سكان المخيم. لماذا أخفقت المفوضية الأوربية في التصرّف؟ لماذا الأمم المتّحدة والولايات المتّحدة أخفقتا في التصرّف؟ سياستهم الفاشلة للإسترضاء ببساطة سمحت لملالي طهران في شراء الوقت إلى أبعد طموحاتهم النووية. إذا الغرب لا يحترم تحذيراتنا فسوف تبقى دماء آلاف الأشخاص في أيديهم إن النقل القسري ل 3400 شخص سيؤدي إلى مجزرة. وفي كلمته شدّد الدّكتور فيدال كوادراس على أنّ الحكومة العراقية يجب أن تطبّق قرار أبريل/نيسان الصادر عن البرلمان الأوربي حول أشرف وعلى الأمم المتّحدة أن تمنع رسميًا من النقل القسري لسكّان أشرف داخل العراق، أضاف. الدّكتور فيدال كوادراس إستنتج بالقول بأنّ الولايات المتّحدة يجب أن تقدم الضمانات الضرورية لمنع الهجمات والعنف ضدّ سكّان أشرف ونقلهم وتهجيرهم بقوة داخل العراق. لجنة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوربي البرلمان الأوربي بروكسل - نوفمبر/تشرين الثّاني 2009
