سقط العديد من القتلى والجرحى أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، خلال المعارك المسلحة والغارات الجوية في محافظة تعز، الأربعاء، فيما واصل التحالف ضرباته في محافظة صعدة، معقل الجماعة، ومحافظات أخرى. وأفادت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية أن نحو 25 حوثياً قتلوا وأصيب 31 آخرين، نتيجة الغارات والمواجهات، في حين سقط قتيل على الأقل، وأصيب ثمانية، من أفراد المقاومة خلال المواجهات. ونفذ التحالف غارات مكثفة، الأربعاء، ضد أهداف متفرقة في مناطق أبرزها، منطقة "الصراري" في "جبل صبر"، و"جبل الحمام" في منطقة "الشريحة"، و"الراهدة" و"مطار تعز الدولي"، ومعسكر اللواء 22 مدرعاً، في منطقة "الحوبان"، ومنطقة "وادي الفاقع"، في مديرية "الوازعية". وشهدت المناطق الحدودية بين تعزولحج، وتحديداً "الوازعية" معارك عنيفة بين قوات الشرعية التي تتقدم من لحج باتجاه تعز، وبين الحوثيين وحلفائهم، بغطاء جوي من مقاتلات التحالف التي ركزت على أهداف في منطقة "الشريجة"، فيما تقول مصادر المقاومة، إن قوات التحالف تسعى لتمشيط المنطقة من الألغام. وأفشلت المقاومة والقوات الموالية للشرعية في جبهة "المسراخ" محاولة للحوثيين بالالتفاف على جبهة "الضباب" حيث وقعت مواجهات عنيفة. وتشهد تعز تصعيداً في المعارك والغارات الجوية، منذ أيام، بعد أن قاد التحالف والقوات الموالية للشرعية عملية لتحرير المدينة، التي تعد أبرز جبهة مواجهات مباشرة منذ أشهر، ويفرض عليها الحوثيون حصاراً خانقاً. إلى ذلك، تواصلت الغارات الجوية في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون شمالاً، إذ أغار التحالف على أهداف في منطقة "حرف سفيان" بمحافظة "عمران" شمال صنعاء، ولم ترد على الفور مزيد من التفاصيل حول آثار الضربات. وفي محافظتي صعدة وحجة الحدوديتين مع السعودية، نفذ التحالف غارات جوية بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي على أهداف في مديريتي "باقم" بصعدة، ومنطقة "حرض" التابعة إدارياً لمحافظة حجة، بعد غارات، صباحاً، ضد أهداف في مديرية "سحار". وتتعرض مواقع الحوثيين والأهداف المفترضة التابعة لهم، في المناطق الحدودية الشمالية الغربية لليمن، لضربات جوية شبه يومية، بالإضافة إلى قصف مدفعي وصاروخي بين الحين والآخر، يقابله هجمات بقذائف ومحاولات تسلل من الحوثيين باتجاه مواقع حدودية سعودية.
