دشنت وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات أمس حملة قياس الأثر المتبقي للمبيدات على أعشاب القات في عدد من مديريات محافظة حجة . وتهدف الحملة التي تستمر لمدة أسبوع إلى كشف وتحديد نسبة متبقيات المبيدات على القات من خلال الفحص باستخدام جهاز خاص لذلك، كما تتضمن الحملة نشاطاً إرشادياً وتوعوياً لمزارعي القات حول الأضرار البيئية والصحية نتيجة الاستخدام المفرط والعشوائي للمبيدات في مكافحة الآفات النباتية . وخلال التدشين أكد مدير عام وقاية النباتات بالوزارة المهندس عبدالله السياني أن الحملة التي تنفذها وزارة الزراعة والري بالتعاون مع برنامج الأمن الغذائي المستدام ال ( جي . آي . زد ) تستهدف قياس نسبة متبقيات المبيدات على أوراق القات في مديريات المحابشة ومفتاح وكحلان بمحافظة حجة كونها من أكثر المديريات زراعة للقات . وأشار السياني الى أهمية الحملة كونها تتضمن جانباً توعوياً إرشادياً في مجال الاستخدام الآمن للمبيدات في مكافحة الآفات. ودعا المزارعين إلى تجنب الاستخدام العشوائي والمفرط للمبيدات في العملية الزراعية وأن لا يستخدموا المبيدات إلا في حالة عجز كافة طرق المكافحة عن السيطرة على الآفات بسبب ظروف بيئية غير مناسبة، الى جانب الالتزام بفترة الأمان الموصى بها من قبل الشركة المصنعة والموجودة على ملصق عبوة المبيد وكذا الالتزام بالجرعة المناسبة التي تحول دون ظهور متبقيات مبيدات عاليه في المحصول . وأشاد بدعم برنامج الأمن الغذائي المستدام في تمويل تنفيذ مثل هذه الحملات وبما من شأنه التوعية بالأضرار والمخاطر الناجمة عن الاستخدام العشوائي والمفرط في العملية الزراعية . من جانبه أشار مسؤول المختبر المركزي لفحص متبقيات المبيدات في الإدارة العامة لوقاية النباتات المهندس عبدالله مسعود الى أن مكافحة الآفات بالطرق التقليدية كاستخدام عملية التتريب أي رش التراب على الثمار والأوراق أحد البدائل الآمنة في عملية المكافحة الطبيعية التي لاتؤثر على البيئة . ولفت الى أن التزام المزارع بالمعاملات الزراعية المناسبة والمثلى فيما يتعلق بالري والتعشيب وغيرها عوامل مهمة في تقليل نسبة إصابة النباتات بالآفات . حضر التدشين عدد من المسؤولين بمكتب الزراعة والري بالمحافظة وعدد من المزارعين.