اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمسؤولين امريكيين يوم أمس الأربعاء ان برنامج الحكومة الفلسطينية التي اتفق على تشكيلها بعد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ستنفذ برنامجه السياسي. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية عن عباس قوله خلال لقائه نائب وزيرة الخارجية الامريكية جيمس ستاينترج ومساعد الوزيرة لشؤون الشرق الادنى والقنصل الامريكي العام في القدس دانييل روبنشتاين ان برنامج الحكومة سيكون برنامجه «الذي هو برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام. واضافت :وأطلع سيادته (عباس) الوفد (الامريكي ) على آخر المستجدات المتعلقة بملف المصالحة الفلسطينية والجهود المبذولة لتشكيل حكومة كفاءات (التكنوقراط) مهمتها إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات القادمة. ويأتي هذا اللقاء بين عباس ومسؤولين في الادارة الامريكية بعد ايام من استقالة السناتور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط وتعيين نائبه ديفيد هيل الذي لم يحضر لقاء يوم أمس للقيام بمهامه بشكل مؤقت. واستقبلت الولاياتالمتحدة توقيع المصالحة الفلسطينية مطلع الشهر الجاري بتحفظ وقال المتحدث باسم البيت الابيض مارك تونر ان الادارة الامريكية ستنظر في تشكيلة اي حكومة فلسطينية جديدة قبل ان تتخذ اي خطوات بشأن المساعدات في المستقبل. وأنهى وفدا حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين يوم أمس الأول الثلاثاء يومين من المحادثات في القاهرة دون التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة. وفي تمهيد لزيارته للولايات المتحدة خلال الشهر الجاري قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امام البرلمان الاسرائيلي يوم أمس الأول الثلاثاء ان حكومة الوحدة الفلسطينية التي تضم حركة حماس الاسلامية لا يمكن ان تكون شريكا للسلام مع اسرائيل. وجدد عباس الذي ينتظر ما سيقوله الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطابه اليوم الخميس حول السياسية الامريكية في الشرق الاوسط استعداد العودة الى المفاوضات فور التزام إسرائيل بتنفيذ الالتزامات المترتبة عليها وفق الاتفاقيات الدولية، خاصة خطة خارطة الطريق. وحمل عباس الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تعثر المفاوضات المتوقفة منذ ثمانية اشهر وقال أن رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام هو سبب تعثر السلام في المنطقة.