قال دبلوماسي في الاتحاد الاوروبي يوم أمس السبت ان ممثلي اللجنة الرباعية لمحادثات السلام في الشرق الاوسط سيجتمعون اليوم الاحد في محاولة اخيرة لاستئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية وتفادي مواجهة بشأن دولة فلسطينية في الاممالمتحدة. ويأتي الاجتماع في نيويورك بعد يومين من اعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيطلب عضوية كاملة للدولة الفلسطينية في الاممالمتحدة في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية الاسبوع الحالي مما ينذر بصدام دبلوماسي مع اسرائيل والولاياتالمتحدة. وقال الدبلوماسي «سيجتمع الممثلون في نيويورك اليوم الاحد». وجهود اللجنة الرباعية وتضم الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة وروسيا والاممالمتحدة جزء من حملة دبلوماسية مكثفة في الاسابيع الاخيرة تهدف إلى اقناع الفلسطينيين بالتخلي عن خططهم لنيل اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية. وتقول واشنطن واسرائيل ان اقتراع الاممالمتحدة بشان الدولة الفلسطينية سيضر بفرص مفاوضات السلام وأضافا انه لا يمكن اعلان قيام دولة الا من خلال تسوية بين الجانبين. واضافة الى تلك المخاوف يخشى الاتحاد الاوروبي حرجا محتملا في محفل دولي اذا انقسم اعضاء الاتحاد السبع والعشرين الى ثلاثة معسكرات الاول مؤيد للمساعي الفلسطينية والثاني يعارضها ومجموعة ثالثة من الدول ربما تمتنع عن التصويت. وردا على نوايا عباس قالت متحدثة باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ان الاتحاد الاوروبي لم يقرر بعد كيفية التحرك في الاممالمتحدة. وقالت المتحدثة مايا كوسيانسيتش «الايام المقبلة حاسمة... للفلسطينيين ان يقرروا خطواتهم التالية ولكن سنظل على اعتقادنا بان التوصل إلى حل بناء يمكن ان يحشد اكبر قدر ممكن من التأييد ويسمح باستئناف المفاوضات هو السبيل الافضل بل الوحيد لتحقيق السلام وحل الدولتين الذي يريده الشعب الفلسطيني». وتابعت «سنضاعف جهودنا بالتعاون مع شركائنا في اللجنة الرباعية لبدء مفاوضات بين الجانبين في أسرع وقت ممكن. يظل ذلك السبيل الوحيد لانهاء الصراع». وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب تلفزيوني يوم أمس الأول الجمعة «اننا نذهب الى الاممالمتحدة للمطالبة بحق مشروع لنا وهو الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في هذه المنظمة الدولية». ويقول الفلسطينيون ان ما يقرب من 20 عاما من المحادثات المباشرة المتقطعة بشأن الدولة بموجب اتفاقات السلام المؤقتة قد وصلت الى طريق مسدود لاسباب منها رفض اسرائيل وقف توسيع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية وهي الاراضي التي احتلتها في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها الى جانب قطاع غزة. وانهارت آخر جولة من المحادثات التي رعتها الولاياتالمتحدة بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نحو عام عندما رفضت اسرائيل تمديد وقف جزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية.