شهدت قاعة التاج بالمنصورة محافظة عدن عقد لقاء تشاوري ضم عدداً كبيراً من الصحفيين والصحفيات من مختلف المؤسسات الاعلامية الرسمية والصحف الحزبية والمستقلة على طريق تأسيس نقابة الصحفيين الجنوبيين . وترأس اللقاء التشاوري الزميلان محمد سعيد سالم الوكيل الثاني لنقابة الصحفيين اليمنيين ونجيب يابلي من أسرة صحيفة ( الأيام ) بحضور عدد من القيادات البارزة في الحراك الجنوبي السلمي التي باركت انعقاد هذا اللقاء وفي مقدمتها الأخوان الدكتور ناصر الخبجي والسفير قاسم عسكر . وشهد اللقاء التشاوري مناقشات مستفيضة حول ضرورة فك الارتباط بنقابة الصحفيين اليمنيين بسبب الانقلاب على النظام الاساسي الذي تم الاتفاق عليه في المؤتمر التوحيدي لنقابتي الصحفيين في الشطرين عام 1990 ، وتزوير كشوفات العضوية بعد حرب صيف 1994 وما نجم عن ذلك من اختلال التوازن وتهميش لفروع الجنوب والحاقها بقيادة مركزية مكونة من 11 شخصا يشترط ان يكونوا مقيمين في صنعاء ، واصرار القيادة المركزية للنقابة في صنعاء على ممارسة التسلط الحزبي الفئوي ، وتجاهل مطالب فروع الجنوب وقرارات الجمعية العمومية بشأن اعادة العمل بالنظام الاساسي الذي توحدت على أساسه النقابتان في الشمال والجنوب عام 1990 ، وتصحيح كشوفات العضوية ، وتحرير النقابة من الهيمنة الفئوية والتسلط الحزبي ، واعادة بنائها لتغدو منظمة مهنية حقيقية ، لكن القيادة المتسلطة التي انقلبت على نتائج المؤتمر التوحيدي للصحفيين تمادت في السير على طريق التهميش والتمييز والضم والالحاق . وطالب عدد كبير من الحاضرين بفك الارتباط بنقابة الصحفيين في صنعاء واعادة بناء الكيان النقابي المهني للصحفيين في الجنوب باتجاه دعم القضية الجنوبية العادلة التي برزت كنتاج لحرب عام 1994م . وفي هذا السياق علق الزميل نجيب يابلي من موقعه في رئاسة اللقاء التشاوري قائلا : ( ان سائقي نقابة فرزة البيجو في عدن فكوا ارتباطهم بالنقابة في صنعاء ، فما بالكم بالصحفيين ) !!! ومن جانبه قام الزميل فراس اليافعي باحراق بطاقة عضويته في نقابة الصحفيين وأعلن بأنه يتشرف بأن يكون أول من فك ارتباطه بنقابة الصحفيين اليمنيين !! بعد ذلك ناقش الحاضرون آلية العمل القادمة وأهمية بناء نقابة مهنية تدافع عن حقوق الصحفيين العاملين في العمل الإعلامي بما يخدم القضية الجنوبية ويوصل رسالتها للعالم ويحمي حقوقهم التي لا تتعامل معها نقابة الصحفيين في صنعاء بالشكل المطلوب بعد أن اختطفتها القيادة الحالية وحولتها الى بازار سياسي وحزبي !! وابدى الحاضرون والحاضرات استعدادهم في الأيام القادمة للعمل ضمن نقابة تضم كافة الصحفيين الجنوبيين مما يساهم في توحيد العمل والسير نحو استعادة كافة مؤسسات الدولة الجنوبية وعلى أن يقدم كل من لايزال يحتفظ بعضوية نقابة الصحفيين اليمنيين استقالته منها لكي يحق له الانضمام إلى النقابة الجنوبية. وفي نهاية اللقاء التشاوري انتخب الحاضرون بالتصويت العلني فردا فردا لجنة تحضيرية للإعداد والتنسيق والتواصل مع كل المؤسسات الصحفية والصحفيين الجنوبيين لإعلان واشهار نقابة الصحفيين الجنوبيين خلال الأسابيع القادمة ويعد هذا اللقاء اعلانا تحضيريا لهذه النقابة المستقلة بعيداً عن المركز بصنعاء. وتشكلت اللجنة التحضيرية التي اشرف على انتخابها الصحفي الكبير نجيب يابلي والإعلامي محمد سعيد سالم وتم اختيار أعضائها من داخل القاعة برئاسة الزميلة هدى العطاس ، وعضوية كل من الدكتور عبدالله الحو ، ناصر محمد عبدالله، علي سالم بن يحيى، حسين زيد بن يحيى ، اديب السيد ، عبدالقوي الاشول ،عبدالرحمن أنيس ، رندا عكبور ، عواطف حربي ، فراس اليافعي . الى ذلك قال المنسق العام للقاء التشاوري عبد السلام جابر في تصريحات سابقة ان الهدف من إنشاء نقابة للصحفيين الجنوبيين هو المضي قدما في إعادة إحياء مؤسسات الدولة الجنوبية على طريق استعادتها حد وصفه موضحا أن النقابة ستأخذ على عاتقها مهام الدفاع عن الحريات الصحفية والحقوق المهنية في الجنوب . وأكد «جابر» ان تشكيل نقابة جنوبية للصحفيين هو حق مشروع لكل جماعة تريد ان تشكل لها نقابة مشيرا إلى ان النقابة ستأخذ على عاتقها الدفاع عن قضايا الصحفيين الجنوبيين والعمل لأجل كسر حاجز التعتيم الإعلامي الذي قال (جابر) ان القضية الجنوبية تتعرض له. ويأتي الإعلان عن التوجه لتشكيل نقابة للصحفيين الجنوبيين بعد أسابيع من إعلان فنانين من مدن الجنوب عن تشكيل «اتحاد فناني الجنوب».