المخدرات آفة ضربت العالم اجمع وتوغلت في كثير من المجتمعات وهي أكثر انتشاراً بين الشباب ولها جاذبيتها الكبيرة في أوساطهم. أسئلة وتساؤلات كثيرة جداً يجب أن نفتح أكثر من باب للإجابة عليها . وبخصوص ذلك التقت صفحة الأمن والحوادث بالعقيد/ خالد صالح النجار مدير إدارة مكافحة المخدرات م / عدن فإليكم الحصيلة. يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات السادس والعشرين من شهرنا الحالي فكيف تقيمون هذا اليوم؟وماهي الفعاليات التي تقام بهذه المناسبة؟. بداية نشكركم وأسرة الصحيفة الغراء على الاهتمام وتسليط الضوء على هذا الجانب الذي يهم الفرد والمجتمع وقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال بيوم السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام بوصفة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدرات والاتجار غير المشروع بها وذلك تعبيراً عن عزمها على تعزيز العمل والتعاون المشترك لبلوغ هدف إقامة مجتمع دولي خالٍ من إساءة استعمال المخدرات ... وقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة ذلك القرار برقم ( 42/112) يوم 7 ديسمبر 1987م إثر توصية من المؤتمر الدولي المعني بالمخدرات والذي اعتمد في 26 يونيو نفس العام المخطط الشامل المتعدد التخصصات للأنشطة المقبلة في مجال مراقبة إساءة استعمال المخدرات. ويأتي هذا العام 2012م ليؤكد مواصلة الأممالمتحدة ومكتبها المعني بالمخدرات ومقره العاصمة النمساوية ( فيينا) مسيرتها مع دول العالم لمواجهة الآثار المدمرة للمخدرات ضمن جهودها لرفع مستوى التوعية العامة بما للمخدرات من قوة فتاكة وكذلك بيان مسؤوليتها للمجتمع في رعاية الفئات المستهدفة والأكثر عرضة وتأمين سلامتهم ومستقبلهم وإحياء لهذا اليوم وضمن سائر بلدان العالم تحتفل بلادنا بهذه المناسبة برعاية معالي الأخ/ م وزير الداخلية ومعالي الأخ / وزير الصحة وبمشاركة الجهات ذات العلاقة والهيئات والمنظمات المعنية وقد حشدت وكرست الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وفروعها تحت إشراف الأخ م العميد ركن / خالد مطهر الرضي مدير عام مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية كل الطاقات والجهود لهذه المناسبة التي تشكل محطة مهمة في حياتنا العملية يتم فيها تنفيذ العديد من الفعاليات أبرزها : 1 -إصدار قرار من معالي الأخ / وزير الداخلية ومعالي الأخ/ النائب العام يقضي بإتلاف كميات المخدرات التي سبق أن تم ضبطها في بعض المحافظات ومنها عدن وتنفيذ عمليات الإتلاف بحضور ممثلين عن مختلف الجهات الرسمية المعنية والجهات ذات الصلة بهذا الشأن وجمع غفير من المواطنين من مختلف فئات وشرائح المجتمع . كما أن هذه العملية وغيرها من الفعاليات والأنشطة المستمرة تعتبر ابرازاً للجهود المخلصة التي تبذل من قبل رجال مكافحة المخدرات ورجال الأمن بشكل عام ورجال الأمن السياسي والجمارك والمتعاونين من بعض الوحدات العسكرية والمواطنين المخلصين. 2 - تنفيذ برامج ومحاضرات التوعية والإرشاد لمختلف فئات وشرائح المجتمع وخاصة الشباب والطلاب وبالتعاون والاشتراك مع مختلف الجهات المعنية ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ويتم ايضاً إقامة المعارض السنوية والندوات وورش العمل وتعليق ونشر البروشورات والصور والملصقات التحذيرية والاستعانة بخطباء المساجد لتناول هذا الجانب في خطبة الجمعة للتوعية والحد من انتشار المخدرات والتعريف بمخاطرها وعواقبها الوخيمة التي فتكت وما زالت تفتك بالشعوب واقتصادها ومقدراتها وتعمل على نشر وتفشي مختلف أشكال الجريمة وتفكيك الروابط الأسرية والاجتماعية وتقضي على مبادئ وأخلاق متعاطيها ومروجيها وطالما حصدت أرواح الكثيرين من البشر في مختلف شعوب العالم. حدثونا عن المخدرات وبإيجاز من حيث التعريف والمشكلة والأنواع؟ المخدرات هي : كل مادة تحتوي على عنصر التخدير وتؤثر على الجهاز العصبي وتولد لدى المتعاطي اعتماداً نفسياً واعتماداً عضوياً سواء أكانت هذه المادة طبيعية أو مصنعة وسواء استخدمت في أغراض مشروعة أم غير مشروعة. من حيث المشكلة : أصبحت المخدرات جريمة ومشكلة العصر وآفة خطيرة تهدد صحة وأرواح الأفراد والمجتمعات وأمنهم وسلامتهم في مختلف شعوب العالم ولقد تفاقمت هذه المشكلة في السنوات الأخيرة وأصبحت مشكلة عالمية تفض مضاجع مسئولي وأجهزة الدول ، لارتباط هذه المشكلة بالإرهاب وبمشاكل عديدة مثل انتشار مرض فيروس الايدز وانتشار الخمور وتفشي وانتشار مختلف أنواع الجريمة والسرقات وغسيل الأموال والزنا واللواط وكافة الممارسات الجنسية مثل الاعتداء والعياذ بالله - على المحارم من الأخوات والأمهات والبنات... وما يصحب ذلك من تفكك عرى المجتمعات وتحطيم كيان الأسر وإحداث موجات القلق والكآبة ( الكرب) والانتحار. أنواع المخدرات : يطلق لفظ المخدرات بالمعنى العام وعند رجال القانون ورجال الأجهزة الأمنية المختصة على قائمة طويلة تشمل :(الافيون ومشتقاته ، والكوكايين ، والامفيتامين، والكبتاجون ( الفنتينيل) والباريتورات ، والميثاكولون ، والحشيش ، وعقاقير الهلوسة مثل ال ( L.S.D) وفينسيكليدين ... وهذا خلافاً للتعريف الطبي الذي يعرف المخدرات فقط بالأفيون ومشتقاته. المخدرات مواد خطيرة وقاتلة والحد من انتشارها حتى القضاء عليها واجب إنساني وديني ووطني.. فكيف تقيمون نشاطكم في مكافحة هذه الآفة..؟ مهام ونشاطات الإدارة كثيرة ويتم الإعداد لها وفق أسس مدروسة وبناءً على تداعيات الحالة الأمنية الراهنة في هذا الشأن وبرسم الخطة المناسبة وفقاً لخطة قيادة امن المحافظة وخطة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المستندة لخطة وزارة الداخلية .. وابرز تلك النشاطات هي :- جمع المعلومات عن أشخاص وشبكات وأوكار التعاطي والترويج وطرق وأساليب التهريب.. واتخاذ الإجراءات الأولية ومن ثم وضع الخطط المناسبة لتنفيذ عمليات الضبط في حالات تلبس بعد التنسيق مع القيادات الأعلى والنيابة. تدريب وتأهيل الكادر البشرى المتخصص وعبر القيادات الأعلى واستمرار الحاقهم بالدورات التخصصية داخل الوطن وخارجه لإكسابهم المزيد من الخبرات وتنمية قدراتهم ومواهبهم وإبراز وتحفيز وتكريم الكفاءات منهم. التنسيق مع الجهات المعنية والجهات ذات العلاقة والصلة بهذا الشأن لما يخدم الصالح العام ، وباعتبار أن مكافحة المخدرات واجب جماعي ومسؤولية مشتركة ملقاة على عاتق الجميع. استمرار تنفيذ مختلف جوانب التوعية والمحاضرات في مختلف الأماكن والمدارس وبالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية كمكتب التربية والتعليم وكذلك الاستعانة بخطباء المساجد لتناول جانب التوعية أثناء محاضراتهم الدينية وخطب الجمعة بأضرار المخدرات ومخاطرها وعواقبها الوخيمة على الفرد والمجتمع. عقد الدورات التدريبية والتأهيلية للمستجدين من كوادر الادارة واكسابهم المزيد من الخبرات والقدرات في هذا المجال. التنفيذ وبالاشتراك مع إدارة التدريب والتأهيل بأمن المحافظة لمختلف الدورات التوعوية لرجال مختلف الأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة والصلة بهذا الشأن مثل الجمارك وغيرها وإشراك مواطنين ومهتمين في هذه الدورات. نستهل شهر يونيو من كل عام بإقامة الندوات والمعارض والمحاضرات التوعوية بالاستعانة ب(مطابع الكتاب المدرسي ومطابع جامعة عدن) ويتم نشر الصور والبروشورات والملصقات والعبارات التحذيرية منها والإرشادية عن المخدرات ومخاطرها وعواقبها الوخيمة التي تفتك بالفرد والمجتمع وطالما حصدت الكثير من أرواح البشر في مختلف شعوب العالم. استقطاب المزيد من المتعاونين والمصادر السرية وأنصار المكافحة وزرعهم في مختلف الجهات وفي أوساط المجتمع لتفعيل دورهم الايجابي كون ذلك من العوامل الرئيسية المساعدة في نجاح دور المكافحة. التوعية في المعسكرات الصيفية والمدارس للشباب والطلاب تلك الفئة والشريحة التي تعتبر عماد وأساس ومستقبل البلد وهدف ووسيلة التنمية. ونشاطات الإدارة لاتقف عند هذا الحد بل نعمل جاهدين وباستمرار على تنفيذ مختلف المهام المناطة بنا للحد من انتشار المخدرات وضبط متعاطيها ومروجيها وكل من لهم علاقة بها وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل طبقاً للشرع والقانون وليكونوا عبرة لغيرهم. ما مدى تعاون الجهات المعنية معكم في هذا الشأن؟ الجهات المعنية تربطنا بها علاقات وطيدة وتعاونها ايجابي وملموس إلى حد كبير حيث لا يتم نجاح الكثير من القضايا إلا بتعاون واشتراك تلك الجهات وفي مقدمتها إدارة البحث الجنائي والنيابة وكذا مراكز الشرطة وخفر السواحل وأمن الموانئ والجمارك والأمن السياسي. ومن هنا وعبر صحيفتكم الغراء نتوجه بجزيل الشكر والتقدير لقيادات وضباط وأفراد تلك الجهات والشكر موصول لكل مواطن شريف ساهم مع رجال الأمن في مكافحة الجريمة بشكل عام. وخير دليل على ذلك التعاون والتنسيق المشترك هو نجاح كل تلك القضايا التي ضبطت وبتلك الكميات من المخدرات مع متهميها الذين تم حيالهم اتخاذ الإجراءات اللازمة وإحالتهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية ضدهم. ماهي أبرز أنواع المخدرات التي تم ضبط كميات كبيرة منها في بلادنا وما مصير المتهمين الذين تم ضبطهم فيها؟ مادة الحشيش . أقراص الكبتاجون. وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال من تم القبض عليهم في قضايا تلك الكميات وتم إحالتهم إلى النيابة فالقضاء لاستكمال الإجراءات ومحاكمتهم لإنزال العقوبات اللازمة ضدهم طبقاً للشرع والقانون وقد حكم على البعض منهم بالإعدام وحكم على البعض بمدد مختلفة تراوحت ما بين ( 5 - 25) سنة والبعض الآخر لا يزالون رهن المحاكمة. ❊ما تعريفكم لهذه الأنواع من المخدرات : الكوكايين - ونبات الخشخاش - الحشيش - المورفين - الهيروين - المنشطات - الكبتاجون ، وماهو عقار ال ( L.S.D) وما الذي تسببه هذه الأنواع على المتعاطي؟! 1 الكوكايين : هو عبارة عن بودرة ناعمة بيضاء اللون وهو منبه قوي وقد وضع هذا النوع من المخدرات تحت الرقابة الدولية بناءً على معاهدة الأفيون الدولية الموقعة في لاهاي سنة 1912م والإنتاج العالمي لهذا النوع في تزايد مستمر ويعد فقدان الشهية والأرق التام وفقد الشهوة الجنسية من أعراض المراحل المتطورة لتعاطي الكوكايين وتأثيراته السمية عميقة ويؤدي إلى الإدمان والموت. الكراك: هو الكوكايين المقطر بالتكسير، وقد سمي بالكراك لأن رواسب بيكربونات الصوديوم الموجودة في الخصريات تحدث فرقعة عند التدخين وهو الكوكايين الخاضع لمعالجة إضافية بالنشادر أو بيكربونات الصوديوم بحيث يمكن تدخينها..، ويبدو شكل الكراك مثل قشرة الصخور الصغيرة، ويتم تعاطيه عادة عن طريق تدخينه أو شمه أو حقنه ولكن هنالك فرصة بعدم الحصول على نفس المفعول كما في الجرعة الأولى وبصرف النظر عن كيفية استعمال هذا المخدر فمن المرجح أن متعاطيه سيصبح مدمناً وينتهي به الأمر بأخذ المزيد من الكوكايين/ الكراك للحصول على نفس الشعور الذي شعر به في المرة الأولى. أما تأثيره فيعطي إحساساً وخيالاً كاذباً بالنشوة المتعاطي في ذلك الحال قد يكون عنيفاً أو تائهاً وقابلاً للتهيج أو خاضعاً لتقلبات المزاج وبعيداً عن ملامسة الواقع ويحصل على نشوة كاذبة قصيرة يمكن أن تؤدي به إلى الموت مفاجئ كما أن الاستخدام المتكرر لهذه المادة يؤدي إلى حدوث النوبات القلبية المفاجئة وفشل الجهاز التنفسي وإلى السكتات والصرع والغيبوبة ويقتل خلايا المخ التي تثير الشعور ب(النشوة) لدى المتعاطين وعند تعاطيه يتم امتصاصه في الدم بسرعة ويصل إلى مخ المتعاطي في ثوانٍ قليلة لذا يصبح أكثر المخدرات إحداثاً للإدمان وسبباً للموت. 2 - نبات الخشاش: هو المصدر الذي يؤخذ منه الأفيون وهو نبات عشبي حولي يبلغ ارتفاعه من 2 إلى 4 أقدام ينتج أزهاراً ذات أربع بتلات قد تكون بيضاء أو قرمزية أو حمراء أو بنفسجية أو أرجوانية ولكن اللون الأكثر شيوعاً هو اللون الأبيض. وللنبات رأس أو كبسولة ذات استدارة غير منتظمة تبدو بيضاوية الشكل من القمة إلى القاع ويتراوح حجمها عند النضج بين حجم حبة الجوز وحجم البرتقالة الصغيرة وتحتوي الكبسولة على بذور النبات. أما مناطق زراعة الخشخاش فهي المثلث الذهبي (تايلاند، لاوس، ميانمار «بورما») والهلال الذهبي (باكستان، أفغانستان، إيران) والممر الذهبي (دول آسيا الوسطى)، المكسيك، الهند، لبنان، كولومبيا، وقد زادت المساحات المزروعة بالخشخاش في البلد الأخير على حساب زراعة نبات الكوكا في كولومبيا، وتبدأ الدورة الزراعية للنبات في أواخر الصيف وبعد ثلاثة أشهر ينضج النبات المكون من سيقان خضراء تعلوها زهور الخشخاش ثم تسقط الأوراق لتظهر الكبسولة، والأفيون هو العصير المتخثر لثمرة خشاش الأفيون (الكبسولة) ويخرج منها إفراز له شكل الحليب وعند ملامسته للهواء يصبح أكثر تماسكاً ويتحول لونه إلى اللون البني الداكن ثم يسقط من على الكبسولات ويجمع في أوعية خاصة وعندئذ يكون شكله كشكل العسل الأسود وفيما بعد يزداد جفافه ويصبح أدكن لوناً، والأفيون يشكل على هيئة كتل أو أصابع. 3 - الحشيش: وهو أكثر المخدرات انتشاراً في العالم ويطلق اسم الحشيش على النبات وعلى (الراتنج) أي إفراز القمم المزهرة لنبات القنب والسطح العلوي لأوراقه وعلى أطراف النباتات المورقة والمزهرة وهي تشبه في مظهرها التبغ ولكن لونها يميل إلى الاخضرار أكثر من اللون البني. وهذا النوع (الحشيش) يسبب للمتعاطي تشويش إدراك الحس للزمان والمكان واختلالاً في الوظائف العقلية كما يولد إحساساً خاطئاً بالقدرة على التفكير الثاقب والخلق والإبداع وتعاطيه أيضاً يسبب الاعتماد النفسي وقد يسبب الاعتماد الجسمي أيضاً وفي بعض الأحيان يؤدي إلى الموت أو الجنون وبالإضافة إلى ذلك فإن تعاطي الحشيش يشكل نقطة انطلاق نحو ارتكاب مختلف الجرائم ونحو تعاطي عقاقير أكثر خطورة مثل الهيروين والكوكايين والمؤثرات العقلية من منشطات ومهبطات وعقاقير الهلوسة وأحياناً يحدث أن يقوم المتعاطي للحشيش بقتل أمه أو أبيه أو ابنه أو ابنته أو زوجته أو أخيه أو أخته. 4 - الأفيون: هو أول مخدر وضع تحت الرقابة الدولية بناءً على معاهدة الأفيون المبرمة في (لاهاي) بتاريخ 13 يناير 1912م والتي دخلت حيز التنفيذ في 10 يناير 1920م، وطرق تعاطي الأفيون عن طريق البلع أو التدخين. 5 - المورفين: هو العنصر النشط في الأفيون وقد تم اكتشافه في أوائل القرن التاسع عشر، ولكن لم ينتبه للمورفين إلا بعد أن أعاد اكتشافه وأعطاه اسمه عالم ألماني في عام 1817م ويقال إن المورفين منسوب إلى (مورفيس) إله الأحلام في أساطير الإغريق. وتستخلص قاعدة المورفين من الأفيون باستعمال بعض المواد التي تحتوي على الجير الحي مع الماء والتسخين وكلوريد الأمونيا ثم جهاز الترشيح، كما يمكن استخلاصه من ساق نبات الخشخاش ومن كبسولة الخشخاش التي لم يؤخذ منها الأفيون بعد تجفيفها ويتراوح لون قاعدة المورفين بين الأسمر والبني الغامق. أما أبرز تأثيرات ومخاطر تعاطي المورفين والأفيون فهي: الإدمان وخاصة إذا تكررت الجرعات لمدة أسبوعين. توقف التنفس وما يصاحبه من زرقة وغيبوبة ومعاناة الاختناق وسكرات الموت. الإمساك الشديد. هبوط ضغط الدم. احتقان المثانة وعدم القدرة على التبول إلا بواسطة القسطرة أحياناً. ضيق بؤبؤ العين. الهلوسات ثم حدوث حالات النوم الطويلة. إذا زادت الكمية المتعاطاة تحدث حالات إغماء. الإحساس بالسخونة واحتقان الوجه والجذع نتيجة توسع الأوعية الدموية تحت الجلد. تقلصات شديدة للمرارة وقد يؤدي ذلك إلى التهاب حاد في البنكرياس. سقوط الشهوتين وهو الأمر الذي تحدث عنه الفقهاء والأطباء المسلمين منذ قديم الزمان، والمقصود بالشهوتين: شهوة الطعام وشهوة الجنس (الجماع). 6 - الهيروين: اكتشف في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وقد أنتجته شركات (باير) وطرح تجارياً كدواء غير أن آثاره ما لبثت أن ظهرت وتوقف الأطباء عن وصفه كعلاج. وقوة الهيروين تتراوح بين أربعة أمثال وعشرة أمثال المورفين، ويستخدم حامض الخليك الثلجي أو كلوريد الاستيل في استخراج الهيروين من قاعدة المورفين وأول دولة ظهرت فيها مشكلة تعاطي الهيروين هي الولاياتالمتحدةالأمريكية وثاني دولة مصر في الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقاعدة الهيروين الجافة مادة صلبة يمكن تحويلها إلى مسحوق بتفتيتها بين الأصابع ويتراوح لونها ما بين الرمادي الشاحب والرمادي الغامق..، والهيروين أكثر العقاقير المسببة للإدمان والمحدثة للموت، ويؤدي تعاطيه أيضاً إلى الاضطرابات النفسية وتلف الكبد والإصابة بالغرغرينة وبالتالي إلى بتر أحد القدمين أو اليدين كما يؤدي أيضاً إلى نقل مرض الإيدز والوفاة. 7 - المنشطات: هي التي تشمل مجموعة الامفيتامينات وهي: (الأمفيتامين والديكسامفيتامين والميثامفيتامين).. وهي مجموعة متجانسة نسبياً فتتماثل كيميائياً وفارماكولوجيا مع الإفيدرين والأدرينالين وتكون على شكل مسحوق أبيض تصنع منه أقراص أو كبسولات ذات أشكال وأحجام وألوان مختلفة كما يحضر منه محلول للحقن وأشهر الأنواع في العالم العربي (الماكستون فورت). أما تعاطي الامفيتامينات فيجعل الفرد ثرثاراً أو عصبياً وقلقاً وقد تتسبب في ارتجاف اليدين وزيادة العرق وجفاف الأنف والفم كما قد تسبب شعوراً بالاضطهاد. 8 - أقراص الكبتاجون: أكدت الدراسات الصادرة مؤخراً والتحاليل المخبرية للكبتاجون احتواءها على مادتي الامفيتامين والافيدرين وبخلط المادتين وتعاطيها يؤدي ذلك إلى تدمير مركز نهاية الأعصاب المركزية في المخ مما ينتج عنه إعاقة مستديمة، إضافة إلى زيادة وارتفاع ضغط الدم مما يسبب آلام الذبحة الصدرية، وكثرة الحركة والكلام وعدم الاستقرار (بلا وعي)، واتساع في حدقة العين والتأثر بالأضواء العاكسة، وعدم القدرة على النوم مع إرهاق وتوتر شديدين، وميول انتحارية عند التوقف عن التعاطي، وزيادة كبيرة في إفراز العرق، وضعف الذاكرة، وصعوبة التفكير، وعدم الثبات، وعدم الميل إلى الطعام، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وقلق وشعور بالتمرد النفسي والاضطهاد والتشكيك في الآخرين ويصبح المتعاطي حساساً لبعض العبارات فيفسرها في غير محلها مما يؤدي إلى ارتكابه للجرائم كالقتل. 9 - عقار ال (L.S.D): هو اختصار ليسيرجيك أسيد داي إيثيل ليميد، والمعروف باسم عقار الهلوسة، وهو ليس له استعمال طبي، والجرعة الواحدة من هذه المادة لا تزيد على 40 ميكرو جراماً، وتحدث هلوسة بصرية وسمعية أي أن تأثيرها الرئيسي هو إثارة تغيرات في الحالة النفسية والإدراك والرؤية والإحساس بالمتغيرات التي تحيط بالمتعاطي وتصحبه فيما يسمى بالرحلة النفسية وغالباً ما تكون هذه الرحلة سيئة وتؤدي إلى أعراض خطيرة وحوادث مميتة، ولصغر جرعة تعاطي هذه المادة جعل موزعيها يستخدمون طوابع البريد أو الاستيكر بعد وضعها في محلول وتجفيفها ثم يقوم المتعاطي باستحلاب هذه الطوابع فيحدث امتصاص ال (L.S.D) من المعدة والأمعاء ويبدأ التأثير، والجرعة المميتة من هذه المادة تقدر ب 2 ميلجرام لكل كيلو جرام من الجسم.
