نقش أول : - مع أبي العلاء المعُري صاح قاموسُ الزمنِ المزدوجِ الكلمات السابحِ فى بحارِ الظُلمات أين البحُتريُ !!؟ و شعرُ المُعري نادى أهلَ المدينةِ أين سيف الدولةِ !!؟ و فارس بني حمدان و شعرهُ بساحةِ الميدان و أين سُوقُ عُكاظٍ !!؟ يكتظُ بالشعرِ و الشعراء و بالسادةِ الأخوانِ و السفراء فصاح أبو العلاء المعري من باب المندب ورد البُحتريُ من مهرجان المربد قال ... يا أهل المدينةِ أين عزيمة الفرسان !؟ و أين النخوة و الإيمان !؟ و أين القناديلَ المضيئةَ الأنوار!؟ و أين المصاحف و صحائف الأبرار!؟ و مالها دولُ الجوار مالها و ما للشام و أين حَق الجارِ و اين حق الاختيار !!؟ ( صاح البحتري ) ذاك قد مات من زمان ( لما تبولَ فى فراشه ) (المفتي فنقضَ الحوار ) تساءل المعري ... أين أبو فراسٍ فارسٍ الميدان !!؟ سليل القصائدِ فى بني حمدان فتجمعت كل القصائدِ بالديار تسائل الفارسَ المغوار ماذا ترى بخيمةِ الحوار !!؟ و هل ولت حوافرُ الخيلِ ..... ولت الأدبار ( باتت أيامُنا ثكلى ) تنادي ... من يملكُ العقلَ يملِكُ الساحةَ والقرار ( صاح البحُتريُ ) بغدادُ تغرقُ في بحارِ الدم صنعاءُ تعتاشُ من بقايا الهم بلحافُ و الغيل قالت مالنا و الغم حفِظناَ همزةَ التنوين و صححنا حروفَ الضم بغدادُ تمشي فى بحار الدم دمشقُ تنعى حظها فى اليم و الأعرابُ سموها مدينة قُم أحلامها أغلال , بساتينها أطلال , أحلوا دماءها في الأشهُرِ الحُرمِ فصارت حلالاً حرام وصارت حراماً حلال نقش ثان:- شمس الصباح اسألوا شمسَ الصباح عن الكلام المُباح ( اسألوها ) عن الثورةِ و الثوار عن مواسمِ الأعياد عن مواسمِ الحصاد و عن فرحةِ الميلاد و ماذا بداخلهاَ حقائبِ الأجداد !!؟ رسائل الأباءِ للأحفاد و ماذا تحتوي تعويذةِ السلطان و ماذا بداخلها حقائبِ الأعيان !!؟ ( رعشةُ الأطرافِ ) ( ساعةَ المزاد ) ( و هزةُ الأردافِ ) ( ساعةَ المُراد ) اسألوا شمس الصباح و النهار عن الساسةِ و الباعةِ و التُجار و متى حددوا يومَ الحِداد فكلُ شيءٍ باتَ للمزاد ( فى بنجالور أو حيدر أباد) ( بأرض العروبةِ أو ملاهي السندباد) إقرأ يا صاحبي ذلك الإعلان عن حقوقِ الأرنب الإنسان فالكلُ أقدامُُ غائره تحسبُها كعوباً عاريه في ليالٍ عامره تدُسُ أنفها بين النهود الناعمه فلا تقل لي ما المُراد !!؟ فكلُ شيءٍ للمزاد فهكذا كان الرهان عن قيمة الأوطان احسبُوها قبلَ يفُوتُ الأوان ليس كُل شيءٍ للمزاد أشياء ليست للمزاد ( الفنُ و الإنسان ) ( و سيجار هافانا ) ( فتبغُ هافانا ) ( و كاسترو الإنسان ) أشياءَ لاتباعُ ولاتهان فتكلم ... و تقدم يا أصيل و إن تكلمتْ كُل العُقول فدع القوافلَ تكملُ سيرها نحوُ الحُقول تقدم ... تكلم يا أصيل و اسقني الكأسَ من دُموعِ الأوفياء و ازرع بقلبيَ أزهارَ الوفاء فالارضُ فاحت بالهِجاء تُنتِجُ القمحَ المُسربلِ بالدماء دفنتْ أزهارها خلفَ ............... أطلال العراء فيا غريمَ الدارِ / الدارُ ليست جنةً للغرماء ......... من كلام الغُرماء فكل شيءٍ في ملاعب الأسيادِ و التُجار كاذب أو اسم مُستَعار و خذ الحكمةَ من حدائقِ الأفكار فخسائرُ قومٍ عند قوُمٍ فوائدُ و مذابحُ قوُمٍ عند قوُمٍ مأتمُ مذابحُ قوُمٍ عند قومٍ مأتمُ نقش ثالث:- عدن .... غيمة زمن غمامُك فيض ففيضي علينا بفيض الغمام و قولي كلاماً بليغاً و شعراً جميلاً يا غَنوةَ الوجدِ يا سيرةَ المجدِ يا أيقونةَ الدهرِ يا تفاصيل الغرام قولي بياناً حصيفاً يا أول المبتدأ .... يا زينةَ علم الكلام نقش رابع : صنعاء .... نهاوند زمن صنعاءُ ..... اسم ...... سماء لها في شغافِ القلبِ وصل و إباء و مواويلُ تُغني في ليالي الغُرباء لها غصة في العُمقِ بساحاتها حزن و شقاء عصية .... تمشي الهوينا تسيلُ من كواحلها الدماء حائرة .... خائرة القوى لها من بساتين الهوى غنج و خوخ و صوتُ الهديل لها لمسةُ الحزنِ ساعاتِ الأصيل لها من عادياتِ الدهرِ غصن تدلى ورقصٌ جميل لها من عوُرةِ الدُنيا حكايات تلوكها أجنحةُ الموتِ يقتلها الأسى و الصمتِ تطوفُ بمرقدها الجنيات رمت حلمها يوماً إلى معشرِ الكائنات رعتها المدائنُ حوتها الحمائمُ حمتها العيونُ و أودعتها الخمائلُ بين الجفون فعادت إلى كهفها تُحاصرها الجنيات و غنت لأطفالها واحسرتاه ...... يا حسرتاه خمسون عاماً تهاوت خمسون عاماً مضت تُحاصُرنيِ الجنيات فأين يادهرُ مكانيَ مع الكائنات !!!؟