كان العالم المسلم « ابن الشاطر « أول من توصل إلى أن الشمس مركز المجموعة الشمسية رغم إدعاء « كوبرنيكوس « بذلك!. وقد أكدت الدراسات التي تناولت أعمال و نظريات و جداول الخليلي الفلكية و كذلك أعمال بعض معاصريه و تلامذته من علماء الفلك أمثال ابن الشاطر على أن النماذج التي استخدموها للكواكب السيارة و المعادلات التي استنبطوها و حسبوا منها جداولهم هي إلى حد كبير نسخة طبق الأصل لجداول ( كوبرنيكوس Nicolaus Copernicus ) الذي يعتبره الغرب أبا الفلك الحديث، و هو الذي أعلن للعالم أنه توصل إلى أن الشمس هي مركز المجموعة الشمسية و ليست الأرض كما كان يعتقد علماء الإغريق. و لكن هذا محض افتراء لأن هذا الاكتشاف ما هو إلا محصلة ما قرأه في جداول ابن الشاطر تلميذ الخليلي بعد وفاته بقرن و نصف، و الحقيقة أن ابن الشاطر يعد هو مؤسس علم الفلك الحديث، إذا أنه اكتشف هذه الحقيقة في جداوله قبل " كوبرنيكوس " بقرن و نصف. يذكر أن « ابن الشاطر» عالم فلك ورياضيات مسلم دمشقي قضى معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي بدمشق، وصنع ساعة شمسية لضبط وقت الصلاة سماها «الوسيط» وضعها على إحدى مآذن الجامع الأموي، صحح نظرية بطليموس، وسبق كوبرنيكوس فيما توصل إليه بقرون عديدة، ونشر ذلك في كتابه «نهاية السؤال في تصحيح الأصول». أهم إنجازات هذا العالم كانت تصحيحه لنظرية كلاوديوس بطليموس، التي تنص على أن الأرض هي مركز الكون، والشمس هي التي تدور حولها، وأن الأجرام السماوية كلها تدور حول الأرض مرة كل أربع وعشرين ساعة. وكان العالم كله في عهد ابن الشاطر يعتقد بصحة هذه النظرية التي لا تحتمل جدالا، ويقول ابن الشاطر: «إنه إذا كانت الأجرام السماوية تسير من الشرق إلى الغرب، فالشمس إحدى هذه الكواكب تسير، ولكن لماذا يتغير طلوعها وغروبها؟ وأشد من ذلك أن هناك كواكب تختفي وتظهر سموها الكواكب المتحيرة، لذا الأرض والكواكب المتحيرة تدور حول الشمس بانتظام، والقمر يدور حول الأرض»، وقد توصل كوبرنيكوس إلى هذه النتيجة -التي تنسب إليه- بعد ابن الشاطر بقرون. كما يعد كولاس كوبرنيكوس راهباً وعالما رياضياتيا وفيلسوفا فلكيا وقانونيا وطبيبا وإداريا ودبلوماسيا وجنديا بولندياً كان أحد أعظم علماء عصره. ويعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرما يدور في فلكها في كتابه «في ثورات الأجواء السماوية». وهو مطور نظرية دوران الأرض، ويعتبر مؤسس علم الفلك الحديث..الذي ينتمي لعصر النهضة الأوروبية - 1400 إلى 1600 ميلادية.