اقيم عصر يوم أمس في مسجد المحمدي بمديرية صيرة محافظة عدن الحفل الختامي لمسابقة القرآن الكريم الخامسة عشرة لمديريتي صيرة والمعلا برعاية جمعية الإشفاق التنموية الاجتماعية الخيرية وكذا حفل تكريم الدفعة الثامنة من حفظة القرآن الكريم للعام 1434ه. وفي الحفل الذي بدئ بآي من الذكر الحكيم ألقى الأخ محمد علي يوسف الحاج مدير مدرسة المحمدي لتحفيظ القرآن الكريم كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين جميعاً مهنئاً بالعشر الأواخر المباركة من شهر رمضان.. وأضاف: ان حفظة القرآن الكريم كالنجوم تضيء السماء وهو رفعة في الدنيا ورفعة في السماء. داعيا اياهم إلى أن يجعلوا خلقهم القرآن وأن يكونوا قدوة في تعاملهم لانه لا فائدة لمن تعلم القرآن ولم يعلمه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه». وأشار إلى أن مدرسة المحمدي لتحفيظ القرآن الكريم دأبت منذ تأسيسها في عام 1992م على تخريج حفظة القرآن الكريم في عموم مديرية صيرة وأخذت على عاتقها مواصلة هذه الرسالة النبيلة حيث بلغ عدد الحافظين حتى هذا العام 32 حافظاً. ولفت الأخ محمد علي الحاج إلى أن المدرسة قامت ببعض الأنشطة منها الدورات القرآنية والبرامج الهادفة والرحلات الترفيهية والمسابقات القرآنية. مشيرا إلى أن عدد المشاركين في هذه المسابقة 74 مشاركاً من فئة الجزء حتى المصحف. شاكرا جمعية الإشفاق التنموية الاجتماعية الخيرية لدعمها السخي لهذه المسابقة. بعد ذلك القى احد الطلبة الخريجين من الدفعة الثامنة كلمة هنأ فيها زملاءه الطلاب الخريجين شارحاً أهمية نشر تعاليم القرآن الكريم وتعليمه في صفوف المجتمع وعلى حافظ القرآن تقع مسؤولية نشره وتعليمه للغير وأن يكون القدوة الحسنة في التعامل والسلوك ومراجعة ما تم حفظه من كتاب الله ليكونوا ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم «أهل القرآن هم أهل الله وخاصته». بعد ذلك ألقى الأخ فؤاد البريهي مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في محافظة عدن كلمة هنأ فيها الحاضرين بخواتيم رمضان المبارك. مذكراً أن الآباء هم الداعم الأول في إيفاد أبنائهم إلى المساجد وانه يجب ان نحافظ على أبنائنا من الانزلاق إلى المهالك وسوء الأخلاق التي انتشرت هذه الأيام حيث أن الله يراقب العبد في كل أفعاله. مضيفاً: أذكر الإخوة أن هذه المجالس مجالس حب وخير وبركة وقال رسول الله «لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا». تخلل الحفل تلاوات عطرة من الذكر الحكيم تلاها عدد من الحافظين. بعد ذلك تم توزيع الجوائز المالية والشهادات التقديرية على الفائزين في المسابقة القرآنية والثقافية حيث كان إجمالي المبلغ المرصود لهذه الجوائز 600 ألف ريال مقدمة من جمعية الإشفاق التنموية الاجتماعية الخيرية. حضر الحفل الأخ سهيل عبدالرزاق عضو مجلس النواب وعدد من أئمة المساجد وعلماء الدين وأولياء أمور المتسابقين.
