أصدرت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان تقريرا تناول أهم المؤشرات والبيانات السكانية ، حيث بلغ إجمالي السكان المقيمين داخل الأراضي اليمنية وفقا لتعداد 2004(19,685,161) نسمة بالإضافة إلى (700.000) خارج اليمن ، وبذلك يصل الإجمالي العام للسكان إلى (21,385,161) نسمة . وبمقارنة نتائج تعداد 2004 مع نتائج تعداد 1994 والذي بلغ (15,831,757) نسمة نجد أن الزيادة السكانية الكلية بلغت (5,553,404) نسمة خلال السنوات العشر الماضية 1994-2004 م أي بمعدل نمو سنوي 3 %. ويقدر حجم السكان عام 2012 ب24.5مليون نسمة. أي أن الزيادة المطلقة للسكان مستمرة وفي حدود 700.000نسمة سنويا .. هذه الزيادة المطلقة تنعكس على الخصوبة رغم الانخفاض إلا أنها من أعلى المعدلات في محيطنا العربي ، اذ نجد المعدل في سورية 2,8 وفي الجزائر 2.1 وفي جيبوتي 3.6 وفي مصر 2.6 وفي عمان 2.1 وفي الأردن 2.9 وهي عندنا في اليمن حسب تقديرات الخبراء 4.9 عام 2012م وهو متوسط عدد الأطفال الذين يمكن أن تنجبهم المرأة خلال فترة حياتها الإنجابية.. ومن المؤشرات في النمو السكاني بعد الخصوبة معدل وفيات الرضع إذ يصل في المغرب العربي إلى 36 وفاة لكل ألف مولود حي وهو أي المعدل في ليبيا 13 وفي المملكة العربية السعودية 22 وفي تونس 19 وفي الأردن 23 .. لكن وفيات الرضع في بلادنا 77 حالة وفاة لكل ألف مولود حي. هذه المؤشرات تمكنت البلدان العربية من الوصول إليها سواء في خفض مؤشر الخصوبة أو معدل وفيات الرضع ويعود ذلك إلى سعي تلك البلدان إلى توفير المرافق الصحية في عموم أنحاء البلاد من اجل ديمومة الرعاية الصحية وتقديم خدمات الصحة الإنجابية ، والعناية المستمرة بتدريب وتأهيل الكوادر الصحية واستمرار المتابعة لديمومة الحسن في مجال تقديم الخدمات الأساسية مثل التعليم أن الأمل يحدونا بتحسن في أداء المعلمين في مدارسنا ويأتي في المقدمة التدريب والتأهيل للكادر التعليمي وبخاصة ما يتصل بالأسلوب الأنفع عند تقديم الرسالة السكانية بما يضمن للطلاب والطالبات استيعاب محتوى الرسالة ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والصحي والثقافي ، وفي حالة اتخاذ الإجراءات الكفيلة برفع درجة التأهل والتدريب للمعلمين ذوي التخصصات العلمية العليا فإن احتمال إشراك ما يقارب 141 ألفاً من المدرسين في المدارس الخاصة بالتعليم الأساسي مضاف إلى ذلك مدرسي التعليم الثانوي سوف يساعد في إشاعة الوعي السكاني بين الشباب الذين التحقوا بالتعليم الأساسي 2008 والبالغ عددهم 3,7 مليون طالب وطالبة قابل للزيادة كل عام وقد يصل العدد إلى 14.7 مليون طالب وطالبة إذا ظل مستوى الخصوبة في حدود 4,9 مولود. غير أن الأمل يحدونا بسلوك إنجابي بين السكان بحيث تقترب نسبة الخصوبة من مستوى الخصوبة في البلدان العربية ونقترب شيئا فشيئا من مستوى انخفاض الوفيات في محيطنا العربي.
