نفذ نشطاء المجتمع المدني والقطاعات النسوية والشبابية وموروث مدينة عدن التاريخي وقفة احتجاجية أمام محكمة استئناف عدن صباح أمس الأول تنديدا بمحاولات هدم المعلم الهندوسي القديم «جين شوتيا» الذي بني سنة 1860م ويعد أحد شواهد التعايش والتجانس الديني للمدينة في تلك الفترة. وكان من المقرر أن تحكم المحكمة أمس الأول إلا أنه تم تأجيل النطق بالحكم في قضية المعبد الهندوسي الاثري الذي تعرض للاعتداء والاقتحام من قبل نافذين لغرض الاستيلاء عليه والاستثمار بتوجيهات من مكتب الأوقاف. وجاء تأجيل النطق بالحكم بعد أن تقدمت منظمات المجتمع المدني بطلب فتح باب المرافعة والانضمام للمركز القانوني للمستأنف وما نصت عليه مواد القانون اليمني باحترام المواثيق الدولية المتعلقة بحماية وصون والمحافظة على المدن والمناطق التاريخية. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تناشد رئيس الجمهورية التدخل لإنقاذ هذا المعلم الذي يشهد بسماحة عدن التي حضنت بين جبالها وحواريها ديانات وثقافات متعددة. الجدير بالذكر أن الوقفات الاحتجاجية متواصلة من اجل وقف هدم المعبد ومعالم عدن التاريخية، وكان نشطاء المجتمع المدني والمهتمين قد أصدروا بيانا في الوقفة السابقة أمام المعبد والتي نفذت يوم الجمعة الماضية طالبوا فيه عدالة محكمة استئناف محافظة عدن - رئاسة وهيئة - بالنظر بعين العدل والقانون والحقائق التاريخية في الاستئناف المنظور أمام الشعبة الاستئنافية (ب) بشأن هذا المعبد، واحترام حق مدينة عدن في المحافظة على موروثها الثقافي كمدينة عالمية ، كما أكده القانون رقم (16) لعام 2013م بشأن المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني .
