وقع في وزارة التخطيط والتعاون الدولي على اتفاقية دعم تمويلية جديدة مقدمة من جمهورية ألمانيا الاتحادية بقيمة 25 مليون يورو تكرس لدعم جهود برنامج الأغذية العالمي في مكافحة سوء التغذية ودعم تعليم الفتاة في اليمن. وعقب التوقيع اعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن الاتفاقية الموقعة تندرج ضمن إسهامات الحكومة الألمانية ممثلة بوزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية لدعم الجهود الحكومية اليمنية الهادفة إلى التخفيف من حدة المشكلة الغذائية في اليمن وتشجيع التحاق الفتيات بمدارس التعليم الأساسي . من جهته أشار المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو باراجولي إلى أن الاتفاقية الموقعة ستمكن البرنامج من توفير أغذية مكملة لآلاف الأطفال دون الثانية الذين يقعون تحت خطر المعاناة من سوء التغذية، ومعالجة الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات. وقال :«إن الدعم التمويلي المحدد في الاتفاقية سيسهم في زيادة عدد الفتيات اللواتي يحصلن على حصص غذائية في منازلهم مقابل استمرارهن في المدرسة من 35 ألفاً إلى مائة ألف فتاة » . وأضاف :« كما ستسهم المساعدة الألمانية في مساعدة البرنامج في توفير الحصص الغذائية الشهرية للأسر اليمنية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في إطار العملية الطارئة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي حاليا». وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي يوفر حاليا مساعدات غذائية لحوالي خمسة ملايين نسمة في اليمن تشمل ستمائة ألف نازح و 325 ألف طفل دون الثانية، وتغطي أنشطة الوقاية من سوء التغذية 200 ألف طفل دون الخامسة من خلال أنشطة معالجة حالات سوء التغذية، و 157 ألف سيدة حامل ومرضع بدعم غذائي فضلا عن 3 ملايين وثمانمائة ألف نسمة من الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في إطار شبكة الأمان الطارئة. ولفت إلى أن البرنامج سيبدأ من يوليو 2014، بإطلاق عملية جديدة للإغاثة والتعافي مدتها عامان وتكلف 500 مليون دولار أمريكي وتستهدف ستة ملايين شخص من خلال أنشطة مختلفة بما في ذلك برنامج التغذية المدرسية والدعم لحالات سوء التغذية والنقد مقابل الغذاء والعمل ومساعدات لأولئك الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
