في لقاء صريح وبصدر رحب تحدث الأستاذ رامي نبيه مدير عام مكتب الثقافة بعدن ل( 14 أكتوبر ) مبدياً إصراراً غير عادي لخلق مناخات أفضل وأكثر إشراقاً وتوهجاً يعيد لعدن الحبيبة ( سندريلا المدن اليمنية) من خلالها دورها الرائد والمحوري وعلى قاعدة العطاءات الخلاقة التي تستحضر مكانة وأهمية الحركة الثقافية وآلياتها الفكرية والإبداعية لرسم العصرية المثلى بركائزها الحضارية ومتطلباتها المدنية في صفوف الجماهير بنبض ووريد المجتمع الحاكم بأبجديات التغيير والولوج إلى فضاءات الغد الأجمل ..إليكم ما جاء في هذا الحوار. *كيف تقرأ المشهد الثقافي المحافظة ؟ ** رغم الصعوبات والعقبات الكبيرة إلا أننا عملنا دون كلل أو ملل ولعل المشاهد أو المستمع كان شاهداً ولمس النشاط والعطاء الخلاق من قبل مختلف أدوات وآليات مكتب الثقافة في عدن وخرج عن المعهود والمألوف من فترة طويلة وهي حالات الجمود والركود الشديدة حيث تجاوزناها بحمد الله من خلال حفلات وفعاليات كثيرة ومختلفة ونبشركم أنه بإذن الله سيتم فتح مركز المرشدي للفنون والتراث الذي سيعنى بدراسة وبحث وتوثيق كافة الأبحاث والدراسات المرتطبة بتطور الأغنية ومسيرة الحركة الفنية والإبداعية ومارافقها من صعوبات وإشكاليات في حياة الفنان اليمني الرائد في هذا السياق كما يعرف الجميع . * بالنسبة للبنية التحتية ما هو تقييمك؟ **ضعيفة كما تعلم ولكننا هنا أيضا تحدينا أنفسنا وعملنا بمساعدة ديوان المحافظة لبناء مسرحين أحدهما في صهاريج عدن والآخر في خليج الفيل لاستمرار وتطوير كل لأنشطة والفعاليات ومنحها الديمومة وألق التجدد والبناء الحضاري وإبعادها مستقبلاً عن الدخول إلى مساحة إخفاق أو ركود يمكن أن يعكس نفسه بشكل أو بآخر على المشهد الثقافي وجهودنا مستمرة بعون الله مع كل المعنيين. * كيف تقييم تعاون الوزارة معكم؟ ** بكل أسف لا يوجد لديها إمكانيات ونحن نقدر ذلك ونتفهم هذا الشيء ولا نحمل الأخ وزير الثقافة أي أعباء عموماً ولذلك يجب تغيير مفهوم العلاقة بين الدولة والثقافة. ولا شك أننا سنلمس تغيراً مستقبلياً كبيراً ً وغير عادي بعد الخطوات والتوجهات المباركة من قبل فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عبر القوانين والتوجهات التي أصدرها والهادفة تعزيز جوانب حياتنا الثقافية والإبداعية عبر كل المسارات والاتجاهات الفكرية المتعددة وهي خطوة وطنية نبيلة ومسؤولة نتمنى أن ترى النور وتفعل على أرض الوقع ولا ننسى ابداً بعض المواقف والدعم من قبل معالي وزير الثقافة وبقدر ما يستطيع من الإمكانيات ونتمنى رصد ميزانية لنشاط الحقل الثقافي والإبداعي فالمشكلة الكبيرة و الخطيرة أنه لا يوجد في مكتب المالية أي بند يتعلق بالنشاط الثقافي والإبداعي ولا نتلقى أي مبالغ مالية وهو ما يدعو إلى التساؤل من قبل الكثيرين عن الإمكانيات التي تسير الفعاليات ففي 2013م مثلاً قمنا بأكثر من خمسين فعالية منها حفلات فنية وزيارات إنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان والأيتام والمكفوفين وغيرهم. وللأسف الشديد هده الأنشطة والفعاليات أدت إلى مشاكل كبيرة فالكل يتهمنا بأن لدينا موارد مالية كبيرة والحقيقة أنها مجرد جهود ذاتية نابعة من رغبة وحب للعمل وبدلا من شكر المكتب على هذه الجهود نواجه مشاكل كثيرة من أعداء النجاح وأصحاب النفوس الضعيفة والمصالح الضيقة لإدعائهم أننا نستلم ميزانيات كبيرة لتفعيل هذه الأنشطة الثقافية والفكرية والإنسانية. وردنا على هؤلاء هو ما كسبناه من صحبة واحترام وتقدير من قبل الناس والقاعدة الفنية الرئيسية التي عاودت نشاطها وكذا الفرق الأهلية التي أصبح عددها (20) فرقة بعدن وكذا قيامنا بالعديد من الحفلات والفعاليات والرحلات الترفيهية من فرق فنية ومنظمات شبابية خيرية كما أشرت سابقاً واتحدى أي مكتب خلال عشرين عاماً قام بفعالية ترفيهية في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية ولامس هذه القيمة الأخلاقية النبيلة والإنسانية لم نترك مستشفى للطفل أو حتى كبار السن إلا زرعنا البسمة ونلنا احترام مرضاها والقائمين عليها بصيغة حب لا يمكن تصورها أو الحديث عنها. وإننا مستمرون بإذن الله في المضي قدماً لخلق بيئة ثقافية وفنية ترتقي بالحس الإنساني والوعي الاجتماعي الذي يعيد لهذه المحافظة وهجها الحقيقي وقريباً جداً سيتم الإعلان عن مهرجان الصهاريج الذي طال انتظاره وتأخر لظروف خارجة عن إرادتنا وسيتم تجاوزها بتكاتف الجميع إن شاء الله. * رسالة أو كلمة شكر لمن توجهها؟ ** طبعاً وبكل تأكيد نشكر كل من ساهم في كل هذه النجاحات والخطى وعلى رأسهم الأخ المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن ومعالي وزير الثقافة الأخ الدكتور عبدالله عوبل وننتهزها فرصة طيبة لنبارك لصحيفتكم الغراء بعودة الإعلامي الكبير محمد علي سعد رئيساً لتحرير ( 14 أكتوبر) رئيساً لمجلس الإدارة بهذه المؤسسة العريقة كما نشكر الأستاذ نجيب مقبل نائب رئيس التحرير على ما قدمه للجانب الإعلامي بمكتب الثقافة بعدن وجميع العاملين والفنيين الأعزاء في الغراء( 14 أكتوبر) لهم منا كل الحب والاحترام والتقدير
