تمكن ليفربول ، أمس ، من انتزاع فوز ثمين من أنياب ضيفه مانشستر سيتي «الباحث عن اللقب» بنتيجة 3 - 2 ضمن منافسات الأسبوع 34 من الدوري الانجليزي لكرة القدم. وتأخرت انطلاقة المباراة 7 دقائق وذلك لإحياء ذكرى( كارثة هيلسبره) حينما قتل 96 مشجعاً ل»لريدز» في مباراة بالدور نصف النهائي من مسابقة كأس الاتحاد الانجليزي أمام نوتنغهام فورست. وفضل المدرب التشيلي مانويل بيلغريني اجلاس الدولي الأرجنتيني سيرجيو اغويرو على مقاعد البدلاء بدلاً من إقحامه كأساسي بعد عودته من الإصابة مفضلاً البوسني دزيكو منذ البداية. ومع إطلاق الحكم مارك كلاتنبرغ لصافرة البداية انطلق ليفربول «صاحب الضيافة» نحو المناطق الأمامية لدفاعات السيتي دون تشكيل أي خطورة، وفي الدقيقة 5 تلقى المهاجم الاوروغواياني لويس سواريز البطاقة الصفراء وذلك بعد تدخله العنيف على ديميكليس وسط صيحات استهجان من جماهير ملعب انفيلد على قرار الحكم المتسرع بإنذار اللاعب. وافتتح رحيم ستيرلينغ التسجيل لليفربول في الدقيقة 6 وذلك بعد بينية متقنة من سواريز ليقوم المهاجم الشاب بترقيص دفاع مانشستر سيتي من حالة الثبات وسدد كرة مخادعة في الجهة اليسرى من مرمى هارت معلناً عن هدف التقدم وسط فرحة هستيرية من جماهير الريدز. وفي الدقيقة 17 اضطر المدرب التشيلي مانويل بيلغريني لإخراج يحيى توريه بسبب الإصابة وإقحام الاسباني خافي غارسيا في منطقة الوسط. وأنقذ الحارس جو هارت رأسية جيرارد بصعوبة ، لكن اللاعب أرسل عرضية من ركنية في الدقيقة 27 قابلها سكرتل برأسه داخل المرمى محرزا الهدف الثاني لفريقه، ليترجم سيطرة الليفر على أحداث هذا الشوط . وشهدت المباراة سلسلة من الكرات المقطوعة من هنا وهناك دون أي خطورة، وتلقى غارسيا البطاقة الصفراء بعد تدخله العنيف على جيرارد. وشهدت الدقيقة 44 اخطر أجمل هجمات السيتي وأكثرها خطورة بعد تمريرة على المقاس من قبل الدولي الفرنسي سمير نصري صوب الاسباني خيسوس نافاس الذي عكس كرة داخل منطقة الجزاء صوب رأس مواطنه ديفيد سيلفا الذي حاول إحداث المفاجأة ولكنها مرت بالقرب من القائم الأيسر لمرمى الحارس مونييليه. وتعرض سواريز للضرب بمرفق اليد من قبل البرازيلي فيرنانيدنو بعد القتال على إحدى الكرات، ليقوم الحكم بإشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب البرازيلي لينهي الشوط الأول على ذلك. ومع انطلاقة الشوط الثاني،حاول مانشستر سيتي خطف هدف مباغت ولكن طموحاته ارتطمت بدفاعات ليفربول وصحوة الحارس مونيلييه. وفي الدقيقة 50 فضل بيلغريني إقحام ميلنر على حساب الاسباني خيسوس نافاس، وسط استهجان جماهير «السكاي بلوز» في الإبقاء على اغويرو على مقاعد البدلاء رغم تأخر الفريق في النتيجة. وشهدت الدقيقة 56 هدف تذليل الفارق عن طريق سيلفا وذلك بعد كرة عرضية متقنة من ميلنر، ليطير الدولي الاسباني بقدمه مدركاً الهدف الأول للسيتي. واحتاج مانشستر سيتي 6 دقائق فقط للعودة لزيارة شباك ليفربول وسجل هدفاً بشكل جميل عن طريق سيلفا وذلك بعد تلقيه لكرة أنيقة من سمير نصري ليقوم الدولي الاسباني بتسديد صاروخ فشل الحارس مونيلييه في إيقافه، لتواصل الكرة السير نحو المرمى وسط صمت رهيب من جماهير ستاد انفيلد. وفي الدقيقة 77 استغل كوتينيو دربكة دفاعات السيتي بعد إخراج خاطئ للكرة من جانب كومباني لتصل إلى كوتينيو الذي سدد كرة قوية على يسار الحارس هارت معلناً عن الهدف الثالث لليفربول وسط فرحة كبيرة لجماهير الفريق. واستمرت محاولات مانشستر سيتي على مرمى مونيلييه ولكن دون أي خطورة. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من ضائع تعرض هينديرسون للطرد بعد تدخله العنيف على سمير نصري، ليقوم رودجرز باخراج رحيم ستيرلينغ والزج بلوكاس. وبهذا الفوز رفع ليفربول رصيده إلى 77 نقطة في صدارة الترتيب ، فيما بقي مانشستر سيتي في المركز الثالث برصيد 70 نقطة.