شارك الشاعران اليمنيان محيي الدين جرمة وسوسن العريقي الأسبوع الماضي إلى جانب شعراء عرب "آخرين" في إحياء ليلة الشعر العربي العاشرة ضمن أجندة برنامج "الجزائر عاصمة الثقافة العربية " الذي تنظمه "المكتبة الوطنية الجزائرية بإشراف مديرها العام الأديب الجزائري والروائي المعروف امين الزاوي . وقد ضمت الأمسية شعراء من اليمن والعراق كان في طليعتهم الشاعر العراقي "الكبير" عبد الرزاق عبد الواحد. إلى جانب كل من الشعراء منذر عبد الحر وعبد الرزاق الربيعي .وبالرغم من الحضور العاطفي والمزاج التفاعلي الذي ساد جو الأمسية ليعكس ملمحا حزائنيا وتراجيديا مثلته القصيدة العراقية كتابة وقراءة وتجربة لتلامس من خلاله الهم العراقي في راهنه ومأساته فقد توزعت المشاركات في تنويعاتها المختلفة وقالت بصمات شعرائها وإختلافهم وتميز جمال قصائدهم دونما شبيه أو صدى ببغائي وشبهة ظلال. قصائد قيلت عن الدم والشيكولاتا عن الماء والحزن والنخيل ودجلة والمتنبي الذي حضر هو الآخر في سياق قصيدة النثر" مطعونا بسيف الدولة" وكان امين الزاوي استهل مطلع الأمسية بكلمة اثيرة وصفت "بأنها قصيدة" في تقديم المشاركين في الأمسية إذ قدم شعراء اليمن بقوله: " هاهم شعراء جاؤا من بلاد سبأ .. من مأرب الشعر .بلاد امرؤى القيس .والبردوني .الشاعر محيي الدين جرمة سندباد الحداثة وصياد وحوش اللغة الأليفة. وسوسن العريقي شاعرة ترفل في "جرأتها " وفي خجلها المعتق/ شعراء جاؤا ليقرأوا شعرهم النازل من همس مملكة سبأ إلى سليمان حيث العشق . والله . همسٌ بكل لغات الطير والريح والمطر والحدس" تلا ختام الأمسية تكريما تمثل تسلم الشعراء العرب المدعوين بشكل خاص أوسمة التقدير والعرفان لمجهوداتهم في إنجاح ليالي الشعر العربي بالجزائر حيث منحت الأوسمة التقديرية للمشاركين من قبل المكتبة الوطنية التي تمثل الجهاز الفني وبنية العمل المؤسسي والفعل الثقافي المتنوع بحداثته والنوعي بإستراتيجيته الواقعية في الجزائر.