اتهم المرصد اليمني لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن بممارسة الإنتهاكات بحق المهرجان الاحتفالي الذي دعت إليه هيئة الحراك السلمي بعدن بمناسبة الثلاثين من نوفمبر أمس. وقال في بيان عنه إن أجهزة الأمن قامت باعتقال المواطنين من الفنادق والاستراحات العامة لاشتباهها في رغبتهم بالمشاركة في المهرجان، وقامت بنقلهم إلى خارج المحافظة،وسجل المرصد اليمني قيام أفراد من الأمن بنقل مواطنين بعد اعتقالهم من الفنادق وإلقاءهم في نقطة صبر بمحافظة لحج لمنعهم من المشاركة في المهرجان بساحة الهاشمي بعدن،كما سجل عمليات إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي على المسيرات المتجهة إلى ساحة المهرجان لمنعها من الوصول إليه. وقال المرصد إنه حصل المرصد على أسماء 27 معتقلا قامت الأجهزة الأمنية باحتجازهم ونقل بعضهم إلى سجن صبر بمحافظة لحج،وأضاف :وفيما تم الإفراج عن عدد من المعتقلين في محافظة عدن، أبقت أجهزة الأمن على ثلاثة منهم في قسم شرطة الشيخ عثمان، وواصلت احتجاز 11 آخرين و نقلتهم إلى سجن صبر المركزي ظهر نفس اليوم حيث تنوي تقديمهم إلى النيابة للتحقيق معهم على خلفية مشاركتهم في المهرجان. وعبر المرصد اليمني لحقوق الإنسان أسفه لاستمرار أجهزة الأمن في تصرفاتها القمعية تجاه المواطنين والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين دون مراعاة لأبسط قيم الحرية والديمقراطية، وبأشكال عنيفة تنتهك كافة الحقوق وفي مقدمتها حق الحياة والسلامة الجسدية، عبر حملة منظمة وموجهة. وقال إنه يجدد إدانته لكل تلك التصرفات التي تضيق بحق التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، ويعتبر الاستمرار فيها استمرارا في الاستهتار بحقوق الإنسان وكرامته، والدفع بالمجتمع نحو مزيد من الاحتقانات، وتشجيع العنف والصراعات، كون التضييق على حق التجمعات السلمية وقمعها وملاحقة منظميها والتنكيل بهم يؤكد عدم الإيمان بهذا الحق، وبالتالي فإن مصادرته تعني التشجيع على العنف والاحتقانات. وطالب المرصد بسرعة الإفراج عن المعتقلين المحتجزين على ذمة التجمعات السلمية في كافة المحافظات دون قيد أو شرط، وإتاحة الفرصة أمامهم لإقامة تجمعاتهم في الأماكن التي يختارونها للتعبير عن مطالبهم بحرية ودون مضايقة أو إيذاء، والتعامل مع تلك المطالب بإيجابية وشفافية ووضوح.