كشفت مصادر مسؤولة في الهيئة الإدارية لفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني بذمار، ل "رأي نيوز" عن قيام رئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني بمحافظة ذمار د. صيدلي عبدالسلام الأحصب بنقل الأرشيف الخاص بالجمعية ووثائق مهمة تتضمن تقارير وحسابات مالية وعقود لمنح مالية من الصليب الأحمر الفرنسي والصليب الأحمر الدنماركي والصليب الأحمر الهولندي ومنظمات محلية ودولية أخرى إلى منزله. و أشارت المصادر إلى أن الأحصب قام بعملية النقل للحيلولة دون اطلاع الهيئة الإدارية ومنتسبي جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع ذمار على حجم الدعم المالي والمنح التي تقدمها المنظمات المحلية والدولية، إضافة إلى أنه قام بتحويل جميع الوسائل الخاصة بالجمعية إلى منزله، خاصة تلك التي تتصل بالمراسلات، بما يضمن له السرية التامة في تسيير أعمال الجمعية وتلقي الدعم. وقالت المصادر أن الأحصب يقوم باستلام المنح والمساعدات المقدمة للجمعية باسمة شخصيا، حيث قام بعقد لقاءات سرية واجتماعات مع ممثلي المنظمات الدولية المانحة تسلم خلالها مبالغ مالية بالعملات الصعبة، واقتصرت تلك الاجتماعات عليه واثنين من مساعديه فقط دون علم الهيئة الإدارية للجمعية، التي لا تعرف شيئا عن حجمها وما مصيرها، مستغلا اسم جمعية الهلال الأحمر اليمني بذمار والصفة الاعتبارية التي تتمتع بها لمصلحته الشخصية. وبعد مغادرة رئيس البعثة الفرنسية وانتهاء العمل في المشروع الفرنسي في "مجال المياه والإصحاح البيئي" الذي تم تنفيذه بذمار على مدى عامين و بتمويل من الصليب الأحمر الفرنسي، قام الأحصب بإخفاء سيارتين (سيارة برادو طويل لون ابيض، وأخرى سيارة صالون ) حيث تركتها البعثة الفرنسية لفرع جمعية الهلال الأحمر اليمني إلى جانب معدات وأجهزة كمبيوترات محمولة ومكتبية وأثاث مكتبي وغيرها قام بإخفائها وحرم فرع الهلال الأحمر منها. وكان أمين عام الجمعية قد شكا لمحافظ ذمار السابق تصرفات رئيس الجمعية الانفرادية، ومصادرته لأثاث وأصول الجمعية، حيث وجه المحافظ حينها بالرد على تلك المخالفات ما لم سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بحماية الجمعية.. وهو ما لم يتم. ويشغل الأحصب مناصب عدة إلى جانب منصبه كرئيس جمعية الهلال الأحمر اليمني منذ عام 98م، حيث يشغل منصب مدير عام لمكتب الصحة العامة بذمار، ومنصب مدير للمشروع الهولندي، ومندوب الاتحاد الدولي للكوارث .