أكد الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم على أهمية الرسالة الإعلامية التربوية في مساعدة الوزارة على تنفيذ خططها وبرامجها التعليمية وإيصال المفهوم الحقيقي إلى الجمهور والاسهام في برامج محو الأمية والقضاء على الامية التكنولوجية المتعلقة بالكمبيوتر , وذلك من خلال استغلال إمكانيات القناة التعليمية التابعة للوزارة وتطويرها وتتنمية قدرات العاملين بها. وقال الوزير في كلمته التي ألقاها خلال ورشة عمل تعريفية حول القناة التلفزيونية التعليمية وأنشطتها وأهدافها وتوجهاتها في خدمة العملية التعليمية في اليمن نظمتها إدارة القناة التعليمية اليوم بصنعاء " إن الحديث عن القناة التعليمية حديث عن عمل مستقبلي يهدف الى تحقيق اهداف تربوية بحتة من خلال تبني الوزارة لاستراتيجية التعليم الاساسي واستراتيجية محو الامية وتعليم الكبار واليوم استراتيجية التعليم الثانوي وكل هذ ضمن الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر وخطة اليمن التنموية لعام 2025م, وهو حديث عن إمكانية إحداث قفزة نوعية في التعليم باليمن من خلال مثل هذه القناة " . مشيرا إلى أن القناة التعليمية أصبحت رسالة وطنية عامة تهم مختلف الشرائح ولا يعنى بها فقط الطلاب والطالبات بعد أن عملت خلال الفترة الماضية على التأسيس لتجربة الجامعة المفتوحة التي من خلالها تمكنت من إيصال الكثير من المفاهيم الاجتماعية والثقافية والتربوية وناقشت مختلف القضايا بدقة وتجرد ومصداقية جعل منها محل إعجاب وإشادة مختلف الجهات محليا وخارجيا . ونوه الوزير بما شهدته القناة في مراحلها الانشائية السابقة من تطورات أكسبتها خبرة العمل الإعلامي والانتاج بانتظار أن تتمكن من البث الفضائي بعد التحول الجديد الذي طرا على القناة لتصبح قناة فضائية متخصصة في المجالات التعليمية والتربوية والشبابية والرياضية والسياحية وفق الاتفاق الذي وقع اليوم بين الوزارات المعنية . وتطرق وزير التربية والتعليم إلى جملة من القضايا والمهام التربوية التي تتبناها وزارة الشباب والرياضة في إطار استراتيجيات تطوير التعليم وبرامج محو الامية وبرنامج بناء القدرات والعلاقة مع المنظمات والدول المانحة , مؤكداً أن تجربة الوزارة في هذا الإطار تجد صدى كبيرا ونجاحا ملموسا من خلال المؤشرات والأرقام التي يتم عكسها من الميدان , مشيراً غلى ان برامج القناة التعليمية كان لها دورا في تنفيذ تلك الخطط والبرامج التربوية المتعلقة بالوزارة من خلال تنفيذها خلال الفترة الماضية لإنتاج 25 برنامجا تعليميا وأكثر من 2000 حلقة تلفزيونية متنوعة في إطار هذه البرامج تم بث جزء كبير منها عن طريق الفضائية اليمنية والقناتين الأرضيتين الأولى والثانية . فيما استعرض توفيق القدمي مدير عام القناة التعليمية أهداف إنشاء هذه القناة وخططها وبرامجها والامكانيات التي رفدت بها القناة , مشيرا إلى أن هذه الورشة التعريفية فرصة لإثراء تجربة القناة وملامسة تطلعات التربويين نحو إطلاق قناة تلفزيونية متخصصة تعنى بتقديم خدمة إعلامية تربوية وتعليمية وتعزز رسالة المدرسة والبيت . وكانت السيدة ليكافان ديويل ممثلة منظمة الونسيف باليمن ألقت كلمة عن المنظمات والدول المانحة لقطاع التربية والتعليم , اشارت فيها إلى مجمل علاقات هذه الدوول والمنظمات الدولية مع وزارة التربية والتعليم والمجالات التي تدعمها والنجاحات التي تحققت . وقدم في الورشة عرض تلفزيوني عن القناة التعليمية ومكوناتها وإمكانياتها ونماذج للبرامج التعليمية والتربوية والنقاشية التي أنتجتها وسبق بثها . كما قدمت أربع أوراق عمل في الورشة الاولى اسكندر الأصبحي رئيس تحرير صحيفة الميثاق بعنوان " متى تشع قناتنا " استعرض فيها بعض عوامل نجاح القناة وأهمية رسالتها التربوية , فيما تحدث عبد الله الصعفاني رئيس تحرير صحيفة الرياضة في ورقته عن أهمية القناة التعليمية ولماذا نحتاج إليها , مستعرضاً الأرقام والاحصائيات المرتبطة بتنمية المجتمع ومختلف القضايا التربوية ، متطرقاً الى الاسباب التي تحتم وجود قناة تعليمية باعتبارها إحدى ضرورات التنمية والتطور , مؤكدا أنه لا يمكن تناول القضية التربوية والتعليمية بمعزل عن قضية الشباب باعتبار أن الشباب هم هدف استراتيجيات التعليم وأهم مقومات النهضة . وتحدثت ورقة العمل الثالثة المقدمة من قبل إدارة القناة التعليمية عن مراحل إنشاء القناة وأهمية وجودها ومكوناتها , فيما تناولت ورقة العمل الرابعة عن دور القناة في زيادة معدل التحاق الفتاة بالتعليم . وقد جرى نقاش مستفيض لأوراق العمل وخرجت الورشة بعدد من التوصيات الهادفة إلى تعزيز عمل القناة ودعمها ورفدها بمختلف الامكانيات خصوصا مع التوجهات الجديدة لعملها الذي سيشمل قطاعات التربية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة والسياحة . سبانت