أشاد المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري بالنجاح الذي حققه اليمن في مجال مكافحة الحصبة والملاريا. وبين الجزائري في تقريره المقدم إلى الدورة ال(56 )للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط والمنعقدة حاليا بمدينة فاس المغربية وتستمر أربعة أيام جهود اليمن في استئصال الملاريا وخاصة في أرخبيل سقطرى، وبتراجع معدلات الإصابة بهذا المرض على مستوى بقية محافظات الجمهورية. ولفت المسئول الإقليمي في تقريره إلى أن انخفاض معدل الإصابة بمرض الحصبة في اليمن من 37 ألف حالة عام 2005م، إلى 8 حالات عام 2008م، وكذا انخفاض معدل الوفيات من 5000 إلى ( صفر ) في نفس الفترة، يدلل على التقدم الكبير الذي أحرزه اليمن باتجاه مكافحة المرض والقضاء عليه. إلى ذلك أكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع على عمق ومتانة الشراكة القائمة بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية المتمثلة في تنفيذ عدداً من البرامج الصحية المرتبطة بالرعاية الصحية الأولية. وتطرق الوزير راصع في مداخلته بالجلسة الثانية المكرسة لاستعراض التقرير السنوي للمدير الإقليمي لعام 2008م،ما حققته اليمن في مجال استئصال شلل الأطفال في اليمن،لافتا إلى ارتفاع معدل التغطية بالتحصين الروتيني إلى 87 بالمائة، وتفعيل أنشطة الترصد الوبائي والتحصين التكميلي. وقال الوزير راصع أن اليمن، وهي تعمل على بلوغ مرامي الألفية الإنمائية اتخذت جملة من التدخلات على المستوى الوطني في إطار مكافحة سوء التغذية بالتعاون مع شركاء التنمية وفي مقدمتها منظمتي الصحة العالمية واليونسيف ..مشيراً إلى أن معدل وفيات الطفولة في اليمن انخفض من 102 وفاه لكل إلف ولادة عام 2007م إلى 5ر68 وفاه. وبين أهمية انعقاد هذه الدورة من اجتماعات المنظمة في ظل ما يشهده العالم من تحديات وفي ظل متغيرات كبيرة واجهت الإقليم أبرزها الوضع الوبائي ل ( إتش1 إن1) إضافة إلى عدم الاستقرار والعنف الذي لا زال يسود بعضاً من دول الإقليم، وتأثيره السلبي على حياة الناس.. مبدياً دعم الجمهورية اليمنية للتوجهات المستقبلية لمنظمة الصحة العالمية ضمن إستراتيجية تأخذ في الاعتبار كل المخاطر والتحديات الصحية التي تهدد جهود التنمية في دول إقليم شرق المتوسط