مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وفاة طفلين ووالدتهما بتهدم منزل شعبي في إحدى قرى محافظة ذمار    رئيس الاتحاد العام للكونغ فو يؤكد ... واجب الشركات والمؤسسات الوطنية ضروري لدعم الشباب والرياضة    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    أمطار رعدية على عدد من المحافظات اليمنية.. وتحذيرات من الصواعق    إعلان حوثي رسمي عن عملية عسكرية في مارب.. عقب إسقاط طائرة أمريكية    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن بقوة السلاح.. ومواطنون يتصدون لحملة سطو مماثلة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    الليغا ... برشلونة يقترب من حسم الوصافة    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    "عبدالملك الحوثي هبة آلهية لليمن"..."الحوثيون يثيرون غضب الطلاب في جامعة إب"    خلية حوثية إرهابية في قفص الاتهام في عدن.    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    "هل تصبح مصر وجهة صعبة المنال لليمنيين؟ ارتفاع أسعار موافقات الدخول"    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مبابي عرض تمثاله الشمعي في باريس    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات شهادة الثانوية العامة    لحج.. محكمة الحوطة الابتدائية تبدأ جلسات محاكمة المتهمين بقتل الشيخ محسن الرشيدي ورفاقه    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    رئيس مجلس القيادة يدعو القادة العرب الى التصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بدء أعمال القمة العربية ال23 في بغداد .. موسع
نشر في سبأنت يوم 29 - 03 - 2012

بدأت في العاصمة العراقية بغداد اليوم الخميس أعمال القمة العربية ال23 بمشاركة عشرة زعماء عرب وممثلين عن اربع منظمات دولية وعدد كبير من ممثلي السلك الدبلوماسي في العراق.
وانطلقت أعمال القمة برئاسة رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل كون بلاده الرئيس السابق للقمة العربية حيث يقوم بعد إلقاء كلمة الافتتاح بتسليم الرئاسة إلى الرئيس العراقي جلال طالباني الرئيس الحالي للقمة.
وأعرب الرئيس العراقي رئيس القمة العربية جلال طالباني عن أمله بان تسفر قمة بغداد عن مقررات هامة نحو حفظ المنطقة العربية من الأخطار التي تهددها وان تكون ملبية لمتطلبات الشعب العربي.
وقال طالباني في كلمته الافتتاحية "ان المنطقة تمر بمنعطف تاريخي وخطير وان الشعوب العربية تأمل بان تغدو قرارات القمة حائلا دون اي انزلاق نحو العنف والفتن".
وأشار إلى ان العرب اليوم مطالبون بدعم مسيرة الشعوب نحو الديمقراطية والتعاون الأخوي.. معربا عن أمله بان لا تخيب القمة رجاءهم بتحقيق تلك الآمال.
وأوضح بأن انعقاد القمة في بغداد هو برهان ساطع على استعادة العراق استقراره بفضل نجاح العملية السياسية... مؤكدا حرص بلاده على اللحمة مع الدول العربية.
وشدد على ان السلام الشامل في المنطقة لن يتحقق الا بانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967.
وعلى الصعيد السوري دعا طالباني إلى إيجاد سبيل سلمي للخروج من الأزمة...رافضا كافة أعمال العنف وسفك الدماء.
كما شدد على احترام حقوق الشعب السوري دون السماح بأي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي السوري مع التأكيد على ضرورة الاستفادة من مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان.
من جهته اعتبر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في كلمته بأن عقد القمة في بغداد تأكيد على هوية العراق العربية ورئاسته للقمة ستساهم في تعزيز العمل العربي المشترك بعدما استعاد حريته من الظلم والاستبداد... معبرا عن تطلعه أن تكون قمة بغداد بداية لبث روح التسامح والتصالح وتضميد الجراح.
وشدد العربي على وجوب إجراء مراجعة شاملة لجميع الاتفاقيات الموقعة في إطار الجامعة العربية لمواكبة التطورات الدولية والارتقاء بإمكانيات الجامعة مؤكدا الحاجة إلى الإصلاح الجذري لهياكل الجامعة العربية ومنظماتها لضمان نجاح العمل العربي.
وطالب بتكثيف الجهود لتنفيذ بنود المصالحة الوطنية الفلسطينية .. مناشدا كافة الأطراف الالتزام بالتعهدات المالية لدعم موازنة السلطة الفلسطينية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية أن الجهود العربية لم تصل إلى مستواها المناسب في حل القضية السورية... مؤكدا أن مبادرة حل الأزمة السورية ماتزال بيد السوريين.
سياق متصل أعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي عن ثقته بقدرة الشعب العراقي على ترسيخ الديمقراطية في بلاده.
وقال خلال كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية "إن انعقاد القمة العربية في بغداد يعيد مكانة العراق في الوطن العربي لذلك نعرب عن ارتياحنا لما تقدمه الحكومة العراقية وشعبها لترسيخ العمل الديمقراطي العربي".
ولدى تطرقه للأزمة السورية اعلن اوغلي عن إرسال منظمة التعاون الإسلامي مبعوثا خاصا إلى سوريا لإيقاف نزيف الدم .
بدوره دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كل من الحكومة السورية والمعارضة الى الاستجابة لمبادرة مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان.
وقال مون في كلمة له خلال مؤتمر القمة العربية في بغداد ان قبول الحكومة السورية لمبادرة انان تعد خطوة اولى يجب ان تكلل بتنفيذ عملي يسهم بوقف العنف ونزيف الدم السوري والبدء بحوار سياسي جاد باسرع وقت وعدم تضييع المزيد من الفرص.
كما دعا المعارضة السورية الى ان تتعاون مع مبادرة انان في ايجاد حل سلمي للازمة السورية منوها بدور الجامعة العربية والقادة العرب لالتزامهم ودعمهم للمبادرة.
وراى بان انعقاد القمة العربية في العاصمة العراقية بغداد وحضور الزعماء العرب اليها هو دلالة على عودة العراق لمكانته الطبيعية في العالم العربي والمجتمع الدولي.
من جانبه اعتبر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عقد القمة العربية في بغداد "رسالة دعم من الامة العربية ودولها وقادتها لتأكيد موقفها الداعم للعراق" داعيا الى العمل على اخراج القدس من عزلتها.
وقال في كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة العربية اليوم "ان استضافة العراق للقمة دليل على تعافيه واصرار شعبه على السير قدما لبناء قدراته ودوره الفاعل مع اشقائه العرب".
واشار الى ان " الاعتراف الدولي بدولة فلسطين في تزايد مستمر حيث بلغ عدد الدول المعترف بها 132 دولة وهذا دليل على التضامن الدولي مع قضيتنا المشروعة"... مضيفا "يجب تذكير القادة العرب بتعهداتهم السابقة بتخصيص 500 مليون دولار لمدينة القدس".
وطالب عباس بمواصلة "الدعم المالي للسلطة الفلسطينية عبر التزام الدول التي لم تف بالتزاماتها عبر قرارات القمم العربية السابقة".
وقال "يجب ان تكون القدس العنوان المركزي لعلاقاتنا كعرب مع دول العالم"... مبينا ان "القضية الفلسطينية كانت دائما نقطة ارتكاز للعمل العربي المشترك واننا نواصل جهودنا الحثيثة لانهاء حالة الانقسام داخل البيت الفلسطيني وسنواصلها رغم اية عقبات قد تحصل وان المصالحة هي عودة وحدة الشعب والوطن".
واكد ان "ما ترتكبه اسرائيل في القدس هو تطهير عرقي وامامنا استحقاق بدعم المقدسيين القابضين على جمرة الصمود عبر تبني المشاريع اللازمة لدعم صمودهم عبر زيارة القدس وان تكون العنوان المركزي لعلاقاتنا مع دول العالم من اجل خروجها من عزلتها".
وتابع قائلا "ان اسرائيل لا تؤمن قطعا برؤية الدولتين التي اعتمدها العالم اجمع" مضيفا "لدينا اكثر من خمسة الاف اسير منهم من امضى اكثر من 30 عاما وراء القضبان".
وانتقد عباس بشدة قرار تحريم زيارة القدس معتبرا ان "تحريم زيارة القدس امر لم يرد في القرآن الكريم او في الاحاديث النبوية الشريفة".
وفي كلمة لبنان في مؤتمر القمة العربية المنعقدة ببغداد، قال الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ان بلاده تواكب تطورات الاحداث في سوريا باهتمام بالغ مع ما يرتبط بها من اخوة وجوار ومصالح مشتركة .
واوضح " لقد ارتاى لبنان ان يناى بنفسه عن التداعيات السلبية للاحداث التي تشهدها سوريا " .. معرباً عن امله بان تؤدي المساعي الحثيثة لمبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان الى حل سياسي متوافق عليه للازمة السورية انطلاقاً من جوهر المبادرة العربية بوقف العنف وتحقيق الاصلاح .
كما اعرب عن تخوف بلاده مما تفرزه المراحل الانتقالية في عدد من الدول من تشرذم وانقسام وانحراف ومخاطر بسبب التوجه نحو الانفرادية والغلو .. داعياً الى ضرورة الالتزام بالافكار القومية والعروبية الحقة واللجوء الى العمل وفقاً للمواطنة والمساواة واحترام التنوع في المجتمعات التعددية وتطبيق الديموقراطية بما يحفظ المكونات المتغيرة بمختلف الطوائف والمذاهب واشراكها في الحياة السياسية وادارة الشان العام بصروة عادلة ومتكافئة .
وراى ان بعض المكونات مثل المكون المسيحي كان لها مساهمات جوهرية في بلورة الفكرة القومي وتحقيق النهضة العربية والدفاع عن القضية الفلسطينية والدفاع في ساحات المواجهة والنضال بعيدا عن الطائفية والمذهبية .
وطالب ان يكون التنوع في المجتمعات العربية مصدر غنى لا شقاق وضمان للوحدة واحترم للخصوصية .. مستشهداً بالوضع في بلاده حيث يحمي الدستور التعددية في المجتمع .
من جانبه اعتبر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في كلمة بلاده في مؤتمر القمة العربية بغداد، ان هذه القمة تشكل علامة طيبة في تاريخ عملنا العربي المشترك بانعقادها اليوم في العراق .
واعتبر ان العرب مطالبون الان ومن بين أمور اخرى بمراجعة وتقييم ما تم اتخاذه من اجراءات للنهوض بالعمل العربي المشترك بما يحقق تطلعات الشعوب العربية في تحقيق الامن والرخاء والتقدم والازدهار .
اعرب عن اعتقاده بان خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان، ستكون في حال تطبيقها مخرجاً للازمة في سوريا وحقناً للدماء وحفاظاً على سوريا من الانزلاق في اتون حرب اهلية سيدفع ثمنها الاشقاء من ارواحهم ومكتسباتهم التنموية .
كما دعا امير دولة الكويت في كلمة بلاده في القمة، الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط ولاسيما اللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه تلك الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية المحتلة والضغط على اسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الأنشطة الاستيطانية التي تدمر عملية السلام وازالة جدار الفصل العنصري وعدم السماح لاسرائيل بالمساس بوضع القدس الشريف .
واكد ان السلام العادل والشامل في المنطقة لن يتحقق الا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية .
كما جدد الدعوة لايران الى الاستجابة للجهود الدولية الرامية الى التوصل لتسوية سياسية لبرنامجها النووي تحقق الأمن والاستقرار والاستجابة لمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤكدين حق ايران وكافة الدول باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفق معايير الوكالة .
واكد مجدداً دعوة دولة الكويت الى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل وتطبيق تلك المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها اسرائيل .
من جانبه أكد الرئيس السوداني عمر البشير في كلمته امام القمة العربية المنعقدة ببغداد اليوم اهمية عقد القمة العربية في العراق لدعمه وتحقيق انسجامه الداخلي .
كما اكد الرئيس البشير دعم السودان للعراق ليستعيد موقعه الطبيعي وهو يستلم رئاسة القمة في هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه الأمة العربية وان يقود دفة وطننا العربي في هذه المرحلة .
وحول الازمة في سوريا، قال الرئيس السوداني أن الأوضاع المأساوية التي تمر بها سوريا تتطلب منا العمل وبجهد مضاعف من اجل حفظ سوريا وشعبها الابي من التدخل الاجنبي والعمل على الحل السلمي عبر دعمنا جهود المبادرة العربية .
واعتبر " أن التغييرات في المنطقة أحدثت تحولات جذرية تدعونا الى الاسراع في الاصلاح والديمقراطية " .. مؤكداً عزم الحكومة السودانية على تسوية الخلافات العالقة مع دولة جنوب السودان التي اعترفت بها الحكومة السودانية ومواصلة الجهود لتوفير السلم الأهلي في المنطقة .
كما دعا الرئيس السوداني الى ضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال وعدم ربطه بالدين الاسلامي .. مطالباً بقطع دابر الارهاب ومعالجة أسبابه من جذوره .
وشدد على ضرورة الوقوف بصلابة ضد محاولات "الصهاينة" لتهويد القدس .. مشيراً الى أن " القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية ونجدد موقفنا بضرورة ازالة الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس " .
ودعا البشير الى " العمل على القضاء على العوامل التي تذكي ظاهرة الارهاب واشاعة مفهوم السلام والمحبة في حل القضايا العالقة " .
الى ذلك طرح الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في كلمته أمام القمة العربية مبادرة من اربع نقاط لحل الازمة في سوريا .. مؤكداً رفض التدخل العسكري ورفض تسليح المعارضة .
وقال ان " هناك اربع نقاط للتخلص من المشكلة السورية وهي رفض التدخل العسكري فيها ورفض تسليح المعارضة وتكثيف الضغوط السياسية والعمل بعدها على دعم الحكومة الانتقالية من خلال انشاء قوة سلام عربية تمنع المخاوف من بروز العنف الطائفي " .
ودعا المرزوقي الدول العربية الى " دعم جهود المبعوث الاممي العربي كوفي عنان وجهود الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لايجاد حل للقضية الفلسطينية " .. مؤكداً ان " القضية الفلسطينية لابد ان تكون فيها جهود لحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات الاسرائلية من خلال تنسيق المواقف والتضامن مع فلسطين في المجتمع الدولي " .
اشار الى أن "الصومال والسودان بحاجة الى موقف انساني قبل ان يكون موقفاً عربياً وان تونس لن تقبل بعد اليوم بالبقاء مع انظمة دكتاتورية قاسية لا تؤمن بدولة المؤسسات والديمقراطية " .
كما دعا الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد امام قمة بغداد الى الخروج بتوصيات تخدم وحدة الصف العربي وتواكب التطورات الاخيرة التي شهدتها عدد من الدول العربية فضلا عن دعم بلاده بمساعدات مالية مباشرة لاعادة الاعمار .
وقال الرئيس شريف شيخ احمد في كلمته " نرجو ان تصدر توصيات عن قمة بغداد بما يخدم وحدة الصف العربي وبما يسهم بلعب دور هام في مواجهة الصعوبات امام العرب خلال المرحلة الحرجة الراهنة " .
واكد على ضرورة ان تأتي قمة بغداد اليوم بنتائج ايجابية تتجاوب مع تطلعات الشعوب العربية وتمحو آثار السنوات الماضية وتحيل الامور الى الافضل والاحسن، كما طالب بمزيد من الدعم العربي لجهود حكومته في مواجهة حركة الشباب المدعومة من تنظيم القاعدة، فضلاً عن الدعم السياسي والاقتصادي في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه الصومال .
ولفت الى حاجة بلاده الى الدعم العربي في تقديم الخدمات لسكان المناطق المحررة حديثا من المليشيات المسلحة في الصومال .
الى ذلك حذر رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة من ان اي نزاع بين ايران واسرائيل سيجر المنطقة الى تداعيات خطيرة وكارثية .. مؤكداً في نفس الوقت بان امن الخليج العربي هو جزء من امن الاردن الوطني .
واكد الخصاونة في كلمة في القمة العربية نيابة عن العاهل الاردني الملك عبد الله " ان الاردن تدعم الجهود الرباعية لصنع السلام بما لا يمس المصالح الاردنية " .. مشدداً على ان " القضية الفلسطينية والازمة السورية والملف النووي الايراني تتطلب منا ارادة قوية للعمل المشترك " .
وعن الاوضاع في سوريا، قال رئيس الوزراء الاردني " ان الاردن مع الحوار بين الشعب السوري وحكومته ودعم مساعي كوفي عنان لحل الازمة " .
كما اكد " أن الأمة العربية تواجه الكثير من التحديات المصيرية " .. معتبراً ان "الشعوب العربية تمر بحالة من الاحباط وانعدام الثقة بالمستقبل وترنوا الى التغيير " .
وشدد على " ضرورة تعزيز مؤسسات الجامعة العربية اذ تحتم علينا التحديات ان نمضي على تعزيز دورها لتواكب التطور بالمنظمات الاقليمية " .. لافتاً الى " اهمية بناء شراكات اقتصادية عربية قوية لمواجهة التحديات الاقتصادية " .
واوضح " ان الوضع الحالي في المنطقة العربية يحتم علينا العمل المشترك لصون مصالحنا وحل خلافاتنا في بيتنا العربي ومنع اي تدخل خارجي يهدف الى هدم هذا البيت .. مضيفاً ان " هذا العمل المشترك لا بد ان يبدأ من تطوير الجامعة العربية للحاق بركب التطور التي تشهدها المنظمات الدولية " .
كما اكد الخصاونة على ان " التحديات التي تواجهنا لا يمكن التصدي لها بدون العمل المشترك وفق منظومة عربية امنية وانه يجب العمل المشترك ايضاً لدعم الشباب العربي بالاضافة الى تأسيس شراكة اقتصادية .
من جانبه حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من استغلال تنظيم القاعدة الاحداث في الدول العربية للوصول الى مواقع القرار والسلطة، فيما دعا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في سوريا للتحضير لانتخابات جديدة .
وقال المالكي في كلمة العراق امام القمة العربية ان بلاده التي تصدت لتنظيم القاعدة خلال السنوات الماضية تحذر اليوم من منطلق الحرص على أشقائها من ان تركب القاعدة موجة الانتفاضات الشعبية .
وفيما يتعلق بالأزمة السورية اعرب المالكي عن خشيته من عسكرة الانتفاضات العربية، لان ذلك سيخرجها من اطارها الصحيح ويضعها في الموضع الخطأ " حيث تكون الشعوب هي الخاسر الاكبر منها " .
وقال "على هذا الاساس فاننا نرفض الخيار الامني في التعاطي مع مطالب الشعب السوري حتى لا نرى قوافل الضحايا من السوريين " .. داعياً الحكومة السورية والمعارضة الى عدم الانزلاق الى الخيار العسكري حتى لا تنخرط البلاد في حرب اهلية.
واعتبر ان المسؤولية تحتم على الجميع تطويق اعمال العنف ومحاصرة النار المشتعلة في سوريا والضغط على طرفي الصراع للوصول الى حلول عبر الحوار الوطني لحل الازمة .
وأكد ان تزويد المعارضة بالسلاح سيؤدي الى حروب بالنيابة على الاراضي السورية وسيوفر ارضية مناسبة للتدخل الاجنبي في سوريا .
وتابع " نقول بوضوح اننا لا نؤيد استخدام قوات أجنبية في الشأن السوري وندعم الجهود التي يقودها المبعوث الخاص بجامعة الدول العربية والامم المتحدة كوفي عنان لحل الازمة سلميا وفي الاطار الوطني " .
وقال " انه من خلفية التجربة العراقية، فاننا نجدد الدعوة الى الحوار بين الحكومة والمعارضة وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحت اشراف جامعة الدول العربية لتهيئ لانتخابات شفافة في ضل دستور جديد للبلاد " .
وختم بالقول ان " نظرية الحزب الواحد او الطائفة الواحدة او القومية الواحدة، قد سقطت نهائياً وليس هناك ضمان للحرية والرفاهية سوى بالالتزام بالدستور " .
وفي كلمة مصر امام القمة العربية في بغداد، قال وزير الخارجية المصري محمد عمرو اننا " نرفض التدخل الخارجي بالقضية السورية ونؤيد الانتقال للنظام الديمقراطي وندعم المبادرة العربية باعتبارها الحل الأمثل وان كل جهد دولي هو مكملاً اليها " .
ودعا الوزير عمرو الذي يرأس وفد بلاده في القمة العربية " جامعة الدول العربية للتحرك تنفيذاً لمقررات مجلس الجامعة " لتوجيه الدعوى في اسرع وقت ممكن لمؤتمر جامع لكل اقطاب المعارضة السورية للعمل على الخروج برؤية واضحة لحل الازمة السورية .
وقال في كلمة نيابة عن عن رئيس المجلس العسكري المصري المشير طنطاوي، أن القمة تنعقد في ظل تحديات صعبة تمثلت بالثورات العربية والتحولات الديمقراطية والتي شملت مصر التي واجهة صعوبات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي .
واعتبر بان هناك " منعطف حرج تمر به ام القضايا العربية وهي القضية الفلسطينية في ظل تعنت اسرائيلي واضح بتجمد الجهد الجاد لتحقيق السلام الشامل العادل " .
وختم الوزير المصري كلمة مصر بالدعوة لتطوير العمل العربي المشترك من خلال " ماتم الاتفاق عليه في قمة تونس 2004م والانطلاق من مبدأ تعزيز التعاون العربي مع المجتمع الدولي " .
وفي كلمة المملكة العربية السعودية امام القمة العربية ببغداد، أكد رئيس وفد المملكة إلى القمة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، أن أحد وأهم وأكبر التحديات التي تواجه العالم العربي في الوقت الراهن، هو التحدي الاقتصادي.
وقال السفير قطان امام القمة إن " العالم يمر بأزمة اقتصادية ألقت بظلالها على العالم ومنها العالم العربي الذي هو ألان أحوج ما يكون للنهوض باقتصاده " .
وأضاف " إن الظروف التي يأتي فيها انعقاد القمة، بالغة الدقة وتتطلب منا أن ترتقي القرارات إلى مستوى الآمال والطموحات التي تصبوا إليها الشعوب العربية " .
فيما اعتبر وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني في كلمة بلاده أمام القمة، انعقاد القمة العربية في بغداد فرصة جيدة .. داعياً إلى جعل حماية حقوق الإنسان من ضمن توجهات العمل العربي المشترك .
وجدد رئيس الوفد المغربي للقمة العربية موقف بلاده الرافض لكل مظاهر التخلف في المنطقة العربية والسعي لبناء نظام فعال ومتجدد وتشجيع الاستثمار ومراعاة خصوصيات ومقومات كل بلد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.