اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم الثلاثاء في الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب ثاني كبرى المدن السورية غداة سقوط 137 قتيلا في البلاد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. واندلعت المواجهات في حي بستان القصر وحي الاذاعة المجاور اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية، كما اندلعت مواجهات، في حي السكري حيث يتحصن مقاتلو المعارضة. واوضح المرصد ان مدنيين لقيا حتفهما جراء القصف الذي تعرض له حي الصاخور شرق حلب. واكدت القوات النظامية انها سيطرت على حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت اسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة الى تحصن عدد من القناصة فيها. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية امس ان "وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان الحلبي من فلول المسلحين، في انتظار اعلانه منطقة امنة خلال ال24 ساعة المقبلة"، مما "سيفتح الابواب امام تطهير" الاحياء المجاورة، ومنها باب الباشا وسليمان الحلبي والصاخور. لكن المرصد السوري لحقوق الانسان ذكر ان الوضع في حلب دائم التبدل ،موضحا ان القوات النظامية لم "تستعد" حي الميدان لانه لم يكن اساسا تحت سيطرة المقاتلين الذين "كان يستحوذون فقط على مركز للشرطة وشارعين او ثلاثة". وفي محافظة حلب، قتل مدنيان في قصف على مدينة الباب، كما سجل قصف على مدينة السفيرة وبلدتي قبتان الجبل وحريتان، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، اشار المرصد الى تعرض بلدة معضمية الشام للقصف، بينما يسجل سماع اصوات اطلاق نار كثيف في البلدة. وفي محافظة حمص (وسط)، تعرضت مدينة الرستن للقصف فجر اليوم الثلاثاء، بينما سجلت اشتباكات على اطراف بلدة تلبيسة التي تعرضت ايضا للقصف، بحسب المرصد. وفي دير الزور (شرق)، شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال صباح اليوم الثلاثاء، بحسب المرصد. وقتل أمس الاثنين 137 شخصا في مختلف المناطق السورية، هم 72 مدنيا و24 مقاتلا و41 جنديا نظاميا.