وقالت كتيبة القادسية الإسلامية إنها سيطرت على بلدة تل أبيض في محافظة الرقة الاثنين، ورفعت علم الثورة السورية على البوابة الحدودية مع تركيا بعد أن سيطرت عليها بالكامل. وأفاد ناشطون بأن ثوار كتيبة الحق أقاموا حاجزا للتفتيش في بلدة عين العروس المؤدية إلى تل أبيض، وأعلن المجلس العسكري بمنطقة تل أبيض منح الأمان لكل من يسلم نفسه من جنود النظام وشبيحته ما لم يثبت تورطه في سفك دم الأبرياء، متعهدا بمحاكمة عادلة للجميع. يأتي هذا فيما فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 130 قتيلا بأنحاء البلاد، معظمهم في دمشق وريفها وحلب وإدلب ودير الزور. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن عدد القتلى الذين سقطوا برصاص قوات الأمن السورية ارتفع الثلاثاء إلى 160 شخصاً، بينهم أكثر من 60 قتلوا جراء قصف المقاتلات السورية لعدد من المناطق. وأوضحت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 67 شخصاً قتلوا في دمشق وريفها، معظمهم قضوا إثر قصف الطيران على حي الحجر الأسود وبلدة المليحة. وأضافت أن 30 شخصاً قتلوا في دير الزور، بينهم 23 في قصف بالطيران على قرية الصور؛ كما قتل 26 شخصاً في حلب، و11 في درعا، و6 في حمص، و16 في إدلب، و2 في الرقة وواحد في كل من حماة وبانياس. كما اندلعت اشتباكات عنيفة فجر الثلاثاء في الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب كما أفاد سكان في ثاني كبرى المدن السورية، غداة سقوط ما يقترب من 182 قتيلا في البلاد بحسب ناشطين. كما اندلعت مواجهات في حي بستان القصر (جنوب غرب) وحي الإذاعة المجاور اللذين تعرضا لقصف من القوات النظامية، وفي حي السكري (جنوب) حيث يتحصن الثوارالسوريين، حسب السكان. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدنيين لقيا حتفهما جراء القصف الذي تعرض له حي الصاخور شرق حلب. وأكدت القوات النظامية انها سيطرت على حي الميدان (وسط) بعد اشتباكات استمرت أسبوعا، لكنها نصحت السكان بتجنب بعض جوانب الحي، مشيرة إلى تحصن عدد من القناصة فيها. وأشار مراسل "فرانس برس" في حلب إلى أن بعض أجزاء الحي ما زالت غير آمنة لعودة السكان، كما لاحظ المراسل الاثنين وجود جثث لعدد من المقاتلين في الميدان. وذكرت صحيفة "الوطن" القريبة من النظام السوري الاثنين أن "وحدات من الجيش تمكنت من تطهير حي الميدان الحلبي من فلول المسلحين، في انتظار إعلانه منطقة آمنة خلال ال24 ساعة المقبلة"، ما "سيفتح الأبواب أمام تطهير" الأحياء المجاورة، ومنها باب الباشا وسليمان الحلبي والصاخور. لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال في اتصال هاتفي مع "فرانس برس" إن الوضع في حلب دائم التبدل "عندما يقول الجيش إنه يسيطر على حي، فالأمر ليس سوى مؤقتا. يسيطرون على أحياء ولا تلبث أن تندلع مواجهات مع الكتائب الثورية. وأوضح أن القوات النظامية لم "تستعد" حي الميدان لأنه لم يكن أساسا تحت سيطرة المقاتلين الذين "كان يستحوذون فقط على مركز للشرطة وشارعين أو ثلاثة". وفي محافظة حلب، قتل مدنيان في قصف على مدينة الباب، كما سجل قصف على مدينة السفيرة وبلدتي قبتان الجبل وحريتان، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق، أشار المرصد إلى تعرض بلدة معضمية الشام للقصف، بينما يسجل سماع أصوات إطلاق نار كثيف في البلدة. وفي محافظة حمص (وسط)، تعرضت مدينة الرستن للقصف فجر الثلاثاء، بينما سجلت اشتباكات على أطراف بلدة تلبيسة التي تعرضت أيضا للقصف، حسب المرصد. وفي دير الزور (شرق)، شنت طائرات حربية غارات على مدينة البوكمال صباح الثلاثاء، بحسب المرصد.