تكلّلت جهود كهرباء منطقة حجة في تحقيق نجاحات إيجابية خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة ما يتعلق بصيانة وتأهيل محطات وشبكات الكهرباء في مركز المحافظة والمديريات. واستطاعت كهرباء منطقة المحافظة التغلّب على التحديات التي فرضها العدوان والحصار، بإعادة التيار الكهربائي إلى المدينة وعدد من المديريات، بعد أن تكبّد قطاع الكهرباء في المحافظة خسائر تقدّر بأكثر من أربعة مليارات ريال في حصيلة أولية. وبدأت كهرباء منطقة المحافظة في تنفيذ أعمال الصيانة والتأهيل لشبكات ومحطات الكهرباء، وإصلاح ما دمّره طيران العدوان خلال السنوات الماضية، واستهدافه الممنهج لكافة القطاعات الخدمية والحيوية، وفي مقدمتها قطاع الكهرباء، وفقاً لآلية وبرامج مرسومة. ووفقاً للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، المرحلة الأولى 2019م والأولويات العشر، شرعت كهرباء المنطقة في إعادة التيار الكهربائي إلى مديريات: عبس، والمدينة، وسوق الأمان بنجرة، والمحابشة، والمفتاح، بإشراف مباشر من قيادات وزارة ومؤسسة الكهرباء والمحافظة. يأتي ذلك في ظل اهتمام وحرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على إعادة منظومة الطاقة الكهربائية إلى الخدمة، وإصلاح ما تعرّضت له من أضرار جراء العدوان، وفقاً للإمكانات المتاحة. تشغيل كهرباء عبس أوضح تقرير صادر عن كهرباء منطقة حجة أن المنطقة باشرت أعمالها، منتصف أكتوبر 2019م، في تنفيذ المرحلة الأولى من مصفوفة الرؤية الوطنية بتأهيل وصيانة وتشغيل محطة وشبكات كهرباء فرع عبس وإعطائها أولوية، نظراً للاحتياج المتزايد للتيار الكهربائي، للتخفيف من معاناة المواطنين إزاء ارتفاع درجة الحرارة، واحتكار القطاع الخاص. واستمرت الفرق الفنية التابعة للمنطقة في صيانة وإعادة تأهيل المحطة، وتشغيلها مطلع 2020م، واثنين مولدات بقدرة اثنين ميجاوات، وكذا تأهيل وتشغيل 35 محولاً كهربائياً، وصيانة شبكات الضغط العالي التي يتجاوز طولها 40 كيلو متراً، والضغط المنخفض، باستبدال وتمديد 20 كيلو متراً، وإضافة ما يزيد عن 200 عمود إضافي. وأفاد بأنه تم إعادة تأهيل وترميم مباني المحطة، ودعمها بوسيلة عمل، بما يكفل تقديم خدمة الكهرباء إلى أكبر عدد من المواطنين بمدينتي عبس وشفر، وما جوارهما، بأقل الأسعار. وبيّن التقرير أنه تم تعزيز محطة عبس بمولد كهربائي بقوة واحد ميجاوات بدعم ذاتي عبر مؤسسة الكهرباء، وتركيبه وتشغيله في يناير الماضي، لتغذية العديد من القرى وإيصال خدمة الكهرباء إلى مناطق "القفلة، ومودة، والمحاترة، ولبادة، والخديش، وبني المشطاء"، التي لم تصل إليها الخدمة سابقاً، وصولاً إلى مدينة وسوق خميس الوعضات، التي تبعد عن عبس 20 كيلو متراً، وتابعة لمحافظة الحديدة، وذلك في إطار اهتمام الدولة والحكومة بالمناطق التهامية. تشغيل كهرباء مدينة حجة وسوق الأمان أولت قيادة منطقة كهرباء حجة خدمة التيار الكهربائي في مركز المحافظة اهتماماً خاصاً، من خلال تغذيتها من الشبكة الوطنية، وذلك عقب تشغيل خدمة الكهرباء في عبس. وأوضح التقرير أن منطقة كهرباء حجة بدأت، في يوليو 2020م، صيانة وتأهيل خط الربط عمران - حجة بطول 40 كيلو مترا، وشبكات الضغط العالي والمنخفض، ومحطة التحويل والمحولات المغذية لمدينة حجة، وتأهيل خطوط 63 كيلو مترا من شبكات الضغط العالي، وتشغيل 37 محولاً. ونجحت جهود كهرباء حجة بتشغيلها وتغذية المدينة رسمياً في أغسطس 2020م، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من مصفوفة الرؤية الوطنية. حيث شرعت الفرق الفنية بصيانة خط الربط الواصل بين مدينة حجة وسوق الأمان بمديرية نجرة، البالغ طوله 15 كيلو متراً، وإعادة تمديد الشبكات في المواقع التي تعرضت للسرقة والتخريب، نتيجة توقف الخدمة لعدة سنوات، بسبب العدوان. وبين تقرير كهرباء منطقة المحافظة أن إعادة تشغيل التيار في مدينة وسوق الأمان في نجرة، تم نهاية أغسطس 2020م، بعد جهود كبيرة في تأهيل وصيانة وتشغيل شبكات الضغط العالي لنحو سبعة كيلو مترات، وأربعة محولات. تشغيل كهرباء مديريتي المحابشة والمفتاح بعد نجاح تشغيل كهرباء عبس ومدينة حجة، ومدينة وسوق الأمان بمديرية نجرة، توجّهت الفرق الفنية إلى منطقة كهرباء المحافظة، إلى تشغيل كهرباء مديريتي المحابشة والمفتاح، حسب خطوات المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية. وذكر التقرير أن منطقة الكهرباء نفذت أعمال صيانة وتأهيل لشبكة كهرباء المحابشة والمفتاح، بحسب خططها المرسومة، وعملت على إيصال الكهرباء إلى مديريات الشاهل وكحلان الشرف وقفل شمر، التي لم تدخل ضمن خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية. ولفت إلى أن فرق المنطقة بدأت، في أكتوبر 2020م، ربط وتوحيد شبكات ومحطات الشرفين لتغذية مديريات المحابشة والمفتاح وكحلان الشرف والشاهل وقفل شمر وأفلح اليمن، وربطها بثلاث محطات لتغذيتها جميعاً من أي من الثلاث المحطات، لتحقيق الجدوى من التشغيل، وتنفيذا لتوجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بإعادة تشغيل كهرباء مديريات الشرفين. وأشار التقرير إلى أن الجهود توّجت بالنجاح، وتم تشغيل الكهرباء في المديريات الست في ديسمبر 2020، وتدشينها رسيماً في يناير 2021. وأفاد مدير المنطقة، المهندس أيوب البحري، أن النجاحات التي تحققت تأتي بدعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، ومتابعة قيادات الوزارة والمحافظة والمؤسسة، وجهود الفرق الفنية التابعة للمنطقة. وأشار المهندس البحري إلى الجهود التي بُذلت لرفد المنطقة بونش دينة ثلاثة أطنان، وموتر مرسديس 28 لنقل مادة الديزل من شركة النفط في الحديدة إلى فروع الكهرباء في مديريات الشرفين، وتأهيل مبنى المنطقة وصيانة وتشغيل ثلاث مركبات تابعة لها. وأكد أن المنطقة بصدد تركيب مولد إضافي في محطة كهرباء عبس، بقوة واحد ميجاوات، بتمويل ذاتي عبر مؤسسة الكهرباء، نظراً للطلب المتزايد، وارتفاع الأحمال على المحطة .. مبيناً أن تكلفة المشاريع التي تم تنفيذها في المديريات بلغت 600 مليون ريال بتمويل ذاتي. وذكر أن مصفوفة المرحلة الثانية من الرؤية الوطنية 2021 – 2025م ستعمل نقلة نوعية لقطاع الكهرباء بالتوسّع في إيصال الكهرباء للمشتركين في إطار المناطق التي وصلتها الخدمة في المرحلة الأولى، وإعادة تشغيل الكهرباء إلى كافة مديريات المحافظة. وعبّر مدير كهرباء منطقة حجة، عن الأمل في دعم جهود كهرباء المنطقة لتنفيذ المرحلة الثانية من الرؤية الوطنية، وتغذية مركز المحافظة وكافة المديريات، وربطها بالشبكة الوطنية من مصدرين عبر صنعاءوالحديدة، وتوحيد وربط الشبكات ومحطات التوليد التابعة للمحافظة، البالغة قدرتها سبعة ميجاوات، ودمجها لتعمل في منظومة واحدة.
