استنكرت رابطة علماء فلسطين منع السلطات الهندية ارتداء الحجاب.. مطالبةً الحكومة الهندية باحترام عقيدة المسلمين. وبحسب ما نقلته وكالة القدس للأنباء فقد طالبت الرابطة في بيان لها اليوم الأحد، المحكمة العليا والسلطات الهندية بحماية حقوق جميع النساء المسلمات، بما في ذلك حرية الدين والتعبير والتعليم، كما دعت جميع الدول لاحترام عقيدة المسلمين وشعائرهم الدينية. وقالت: "إن منع ارتداء الطالبات من ارتداء الحجاب هو تعدٍ صريح على قرار شخصي يحق للطالبات اتخاذه، ولا يؤذي أحداً، بل هو تعدي على هويتهن الدينية، وإن ادعاء البعض أن المسلمين الهنود غرباء يثيرون المتاعب، وأنهم يفرضون قانون الشريعة على البلاد ما هي إلاَّ حجة عنصرية مرفوضة للاعتداء عليهم وحرمانهم من التعليم في المدارس والجامعات، ونطالبهم في النظر بجدية في هذه القرارات وإنصافهم". واعتبرت أن حظر ارتداء الطالبات الحجاب تمييز ديني موجه ضد الأقلية المسلمة الموجودة في الهند والبالغ عددهم نحو 200 مليون نسمة، "ولا يحق لأحد إجبار المسلمات على التفريط والتخلي عن أي حق من حقوقهن وحرياتهن ومعتقداتهن الدينية، لأنه حق أصيل من حقوق الإنسان، كفلته الشرائع السماوية ونادت به المواثيق الدولية". وشددت رابطة علماء فلسطين على أن حجاب المرأة المسلمة من الثوابت الشرعية للمسلمين ولا يمكن التنازل عنه، وأن حظر ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية في دولة الهند يُعدّ حرباً على الإسلام والمسلمين من جهة، وحربا على حرية الإنسان وحقوقه الخاصة. وأشارت إلى أن قيود الحكومة الهندية على ارتداء الحجاب في المدارس والكليات التعليمية تنتهك بشكل واضح وعلني التزامات الهند بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يضمن حق الإنسان في التعبير بحرية عن معتقداته الدينية، والتعليم دون تمييز، كما أن القرار يتعارض مع الحقوق التي ينص عليها الدستور الهندي، وفق بيان الرابطة. ودعت علماء الأمة ودُعاتها، والحقوقيين، والأكاديميين، والكُتاب، ووسائل الإعلام، لنصرة إخوانهم المسلمين المستضعفين في دولة الهند كل وفق تخصصه وقدراته، وأن يوضحوا للعالم ما يتعرض له المسلمون من تمييز واعتداءات متواصلة بحقهم في الهند.
