واصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مختلف محافظاتالضفة الغربيةالمحتلة لليوم التاسع على التوالي، مما أسفر عن استشهاد شابين فلسطينيين واعتقال العشرات الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد. ففي نابلس استشهد شاب فلسطيني من مخيم العين في المدينة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتم تفتيش عدة منازل في مناطق متفرقة بالمحافظة. وأفادت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ بأن الشاب استشهد فجرا، بعد إصابته بأربع رصاصات مباشرة أطلقها جنود الاحتلال باتجاهه، أثناء اقتحام الاحتلال للمخيم، وتُرك ينزف لأكثر من ساعة حتى الموت، بعد منع وصول الطواقم الطبية له، ونقل بعدها إلى مستشفى رفيديا، تمهيدا لمواراته الثرى اليوم. وفتشت قوات الاحتلال فتشت عدة منازل في قرى سالم وعصيرة الشمالية ومادما وعوريف، ومخيمي بلاطة وعين بيت الماء، دون أن يبلغ عن أية اعتقالات. كما استولت قوات الاحتلال على مركبة تعود ملكيتها لأحد المواطنين مع جواله الخاص، بعد اقتحام منزله وتفتيشه في حي رفيديا بالمدينة. وفي قرية سالم، داهمت قوات الاحتلال عددا من المنازل في القرية، وهدموا بعض واجهاتها، وأتلفوا أكثر من 30 كيسا كبيرا من القمح، وفككوا الأجهزة الكهربائية كافة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من الشبان في القرية. وفي سياق متصل، أفادت مصادر في خدمات مخيم بلاطة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحولت بعض المنازل لنقاط مراقبة، ونصبت بعض الخيام في حارة الطيراوية ووسط السوق لعدة ساعات، قبل أن تنسحب. وفي رام الله، أعلن الدفاع المدني عن استشهاد شاب آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة فجرا. وأفاد في بيان له، بأن طواقمه عثرت على جثمان الشهيد على سطح بناية زغرود على دوار المنارة وسط مدينة رام الله، عقب انسحاب قوات الاحتلال صباح اليوم. وأشار إلى أن الطواقم تلقت بلاغا حول وجود شخص مصاب داخل العمارة المذكورة، وأنها هرعت للموقع على الفور، وعملت على فتح باب العمارة الرئيسي بحضور الشرطة والأجهزة الأمنية المختصة، وعثرت على جثمان الشهيد على سطح البناية، وقد تعرض لإصابة برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجرا، واختبأ بالعمارة لحين مفارقته للحياة. إلى ذلك، أفادت مصادر طبية، بأن أكثر من 11 مواطنا أصيبوا خلال اقتحام الاحتلال لمدينة رام الله فجرا. وأفاد نادي الأسير في بيان صحفي اليوم، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 38 مواطناً فلسطينياً الليلة الماضية في محافظات الخليل وبيت لحم وجنين، والتي رافقتها حملات تفتيش وتخريب لمحتويات المنازل. ففي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا، كما فتشت هذه القوات عدة منازل في بلدة اذنا، وفتشت مقبرة بيت جبرين، ومحال تجارية، وأخرى لبيع الخردة في منطقة وادي ريشة، واستولت على كاميرات المراقبة، وداهمت بلدة حلحول شمالا، وأجرت عمليات تفتيش في منطقة واد الشنار غرب البلدة، ومنطقة النصبة، وفتشت المغر والكهوف في المنطقة الواقعة بين بلدتي نوبا وحلحول. وفي بلدتي ترقوميا وبيت عوا، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل.. وفي مدينة الخليل، داهمت عدة منازل، عرف منها منزل أسيرين، واستولت على حواسيب وكاميرات المراقبة من عدة محلات في المنطقة، كما اقتحمت جامعة بولتيكنك فلسطين في واد الهرية واستولت على أجهزة الحاسوب. وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال قامت بعمليات إنزال جنود في منطقة الصعيبية بين بلدتي تفوح ودورا، وبين بلدتي نوبا وحلحول. وفي بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال 19 مواطنا. وفي جنين اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مواطنين من بلدتي اليامون وقباطية وأصابت العشرات بالاختناق، كما داهمت عدة منازل في قرى وبلدات السيلة الحارثية، واليامون، وقباطية، ويعبد وجلقموس جنوب وغرب جنين. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مواطنين من بلدتي اليامون وقباطية، بعد مداهمة منازل ذويهم والعبث بمحتوياتها. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل في بلدة اليامون وعبثت بمحتوياتها. وفي بلدة السيلة الحارثية، داهمت قوات الاحتلال منزل مواطن وفتشته وعاثت بمحتوياته. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين وسيرت آلياتها في شوارعها، فيما دارت مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة جنين وبلدات قباطية، والسيلة الحارثية، واليامون، أطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى الى إصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. إلى ذلك داهمت قوات الاحتلال في قرية زبوبا غرب جنين، واقتحمت منزل مواطن.. كما اقتحمت بلدة يعبد وداهمت منزل مواطن آخر، وفتشته وعبثت بمحتوياته، وألحقت أضرارا جسيمة بمركبة المواطن يوسف رشيدي بعد صدمها، وهي متوقفة أمام منزله. وفي ذات السياق اقتحمت قوات الاحتلال قرية جلقموس وداهمت بركسا للماشية، وعدة منازل وفتشتها واستجوبت ساكنيها. وفي رام الله احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الوكيل المساعد لدار الإفتاء، مفتي محافظة رام الله والبيرة الشيخ إبراهيم خليل عوض الله لعدة ساعات، بعد مداهمة منزله في بيت ساحور. واستنكرت دار الإفتاء في بيان صحفي اليوم الأحد، الاعتداءات الوحشية والممارسات الهمجية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، والتي كان من بينها مداهمة منزل الشيخ عوض الله، واحتجازه لمدة ست ساعات. وأوضحت "أن الدواعي التي تسوقها سلطات الاحتلال لتبرير عمليات التنكيل ضد الشعب الفلسطيني هي مبررات زائفة، وتصرفاتها تدل على تخبط وعدم رغبة في السلام".