عاد الهدوء إلى بلدة /عرسال/ اللبنانية الحدودية مع سوريا، جراء الانسحاب الكامل للمسلحين بإتجاه الحدود السورية بعد اشتباكات شهدتها البلدة خلال الأيام الماضية بين عناصر للجيش اللبناني ومسلحين من جنسيات مختلفة. وقالت مصادر أمنية لبنانية "عادت الحياة الطبيعية الى البلدة إثر الانسحاب الكامل الذي فرضه الجيش على المسلحين". وأشارت المصادر إلى أن الجيش اللبناني نفذ صباحا عملية عسكرية خاصة داخل مستوصف رفيق الحريري، تمكن خلالها من تحرير 7 عناصر من قوى الأمن الداخلي بعد أن تمكن الجيش من التواصل معهم وتحديد مكانهم لترتفع لذلك حصيلة المحررين الى 13 شخصا من القوى الأمنية اللبنانية، في حين ما زال أكثر من 20 من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني مفقودين ويرجح أنهم أسرى لدى الجماعات المسلحة. وأفادت المصادر بأن الجيش اللبناني قتل 14 مسلحاً في الاشتباكات مع المجموعات المسلحة في عرسال الليلة الماضية. وفي سياق متصل دخلت صباح اليوم حوالي 20 سيارة تابعة للصليب الأحمر اللبناني، بلدة عرسال لنقل الجرحى من داخل المستوصفات الى مستشفيات البقاع. ويأتي انسحاب المسلحين من عرسال بعد الاتفاق الذي تم أمس بين هيئة العلماء المسلمين في لبنان برئاسة الشيخ سالم الرافعي ومخاتير عرسال وبعض فاعلياتها وتنظيم /داعش/ و/جبهة النصرة/، على إنهاء المظاهر المسلحة وانسحاب المسلحين من عرسال إلى الأطراف، مقابل تعهد أهل عرسال بعدم المساس بالنازحين السوريين الموجودين في المخيم.. كما تعهد المسلحون بعدم المساس بالجنود المحتجزين لديهم. وأعلن الجيش اللبناني عن إرتفاع حصيلة الضحايا في الاشتباكات مع المسلحين في عرسال الى 14 قتيلا من عناصر الجيش و86 جريحا الى جانب المفقودين.