أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الرزاق الأشول أهمية دعم وتمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وإكسابهم مهارات احترافية تمكنهم من الالتحاق في سوق العمل والمساهمة في التنمية المحلية. وأشار الوزير الأشول لدى افتتاحه اليوم بصنعاء، المعرض الثاني للوظائف والتمويل الذي نظمته منظمة مجتمعات عالمية بالتعاون مع مشروع التأهيل والتوظيف بالوكالة الألمانية "جي أي زد" وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي "يو إن دي بي"، إلى أهمية هذه المبادرة والتعاون والتنسيق مع عدد من منظمات المجتمع المدني المحلية والعالمية بهدف تمكين الشباب اقتصادياً من خلال تدريبهم بمهارات مهنية وحياتية وفقا لمتطلبات سوق العمل ومن ثم تسويق هذه المخرجات وتوزيعها على القطاع الخاص. واعتبر الأشول أن معرض الوظائف يعد من الأنشطة الرائدة التي يقيمها برنامج "استراتيجية تمكين الشباب" لتوطيد العلاقة بين الطلاب المتدربين في البرنامج وسوق العمل متمثلاُ في الجهات التجارية والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الأصغر المشاركة في المعرض .. فضلا عن كونه فرصة جيدة للقطاع الخاص لاختيار عناصر متدربة ومؤهله يمكن إتاحة الفرصة للطلاب الراغبين بالالتحاق بسوق العمل بالتعرف على القطاعات المختلفة واكتساب مهارة مقابلات التوظيف. ولفت إلى أن تدريب العنصر البشري بالمهارات الفنية يعد أحد المؤشرات التي يقاس بها مستوى تقدم وتطور المجتمعات.. مؤكداً استعداد الوزارة تذليل الصعوبات وتقديم التسهيلات اللازمة لدعم وتمكين الشباب اقتصادياً وتنمية قدراتهم الإبداعية والفكرية لكي يصبحوا أداة فاعلة للبناء والتطوير . وشدد على ضرورة الشراكة الحقيقة والفاعلة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني وتمكينهم من الإشراف والمتابعة وتقييم مستوى العملية التدريبية وبما يسهم في النهوض بواقع التعليم الفني والمهني وتجويد نوعية المخرجات، مستعرضاً أولويات الوزارة خلال المرحلة القادمة وفي مقدمتها إعادة هيكلة الوزارة وتطوير المناهج المواكبة لمتطلبات واحتياجات سوق العمل المحلي والخليجي، وتجهيز وتأثيث المؤسسات التدريبية التي استكملت عملية الإنشاء لرفع الطاقة الاستيعابية وتأهيل وتطوير الكادر، إضافة إلى تنمية وتعزيز المشاركة المجتمعية، والعمل التطوعي والخدمة الاجتماعية . بعد ذلك أطلع وزير التعليم الفني ومعه الوكيل المساعد لقطاع سوق العمل عبد العزيز الزارقه على سير أعمال المعرض الذي يشارك فيه نحو 70 شركة ومؤسسة تجارية و 10 منظمات عالمية، وأكثر من 400 شاب وشابة، مستمعاً إلى شرح موجز من قبل مديرة برنامج تمكين الشباب حنان احمد محرم، ومنسق البرنامج هاني حسين الفقيه على سير المعرض وطبيعة المهام والأنشطة التي يقوم بها المعرض. وأوضحا أن المشاركين الذين التحقوا في برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أشهر في مختلف التخصصات المهنية يعرضون اليوم مهاراتهم المهنية والحياتية على أصحاب رجال المال والأعمال وإجراء مقابلات شخصية للمشاركين لمعرفة المهارات المكتسبة والاحتياجات المطلوبة للعمل ومن ثم اختيار المؤهلين لاستيعابهم في مؤسسات القطاع الخاص، منوهان أن المخطط إلحاق قرابة 30 بالمائة من المشاركين في سوق العمل مقارنة بالمعرض الأول الذي ساهم في توفير فرص عمل ل نحو 25 بالمائة من المشاركين . وأشارا إلى أن الهدف من المعرض يكمن في بناء شراكات مع القطاع الخاص ومؤسسات التمويل الأصغر، ومعمل مقابلات مع الطلاب ذو المهارات في القطاعات المختلفة، وتزويد الشباب بالمهارات التي تبحث عنها الشركات، واختيار عناصر متدربة وجيدة، إضافة إلى التقاء العرض والطلب لسوق العمل في مكان ووقت واحد، وتوفير الوقت والجهد للبحث عن وظائف أو الإعلان عنها لما من شأنه حصول الشباب على فرص عمل التوظيف مع الشركات وحصولهم على قروض صغيرة .