أعلنت وزارة الداخلية اليونانية اليوم فوز حزب سيريزا اليساري المعارض لاجراءات التقشف وبرنامج الانقاذ في الانتخابات التشريعية المبكرة باليونان بفارق 10 بالمئة من الاصوات عن الحزب الديمقراطي الجديد. وذكرت وكالة الانباء اليونانية ان حزب (سيريزا) حقق نسبة 3ر36 بالمئة من مجموع الاصوات ما يعادل 148 مقعدا فيما حصل منافسه الحزب (الديمقراطي الجديد) على نسبة 15ر28 بالمئة ما يعادل 77 مقعدا وحزب (الفجر الذهبي) بنسبة 35ر6 بالمئة و 17 مقعدا. واضافت ان سبعة احزاب من اصل 21 حزبا ستكون ممثلة بالبرلمان بعد ان اجتازت حاجز نسبة الثلاثة بالمئة الانتخابي وهي النسبة المطلوبة لتمثيل الحزب بالبرلمان. ويتعين على الحزب الفائز أن يحصل على نسبة 40 بالمئة من مجموع أصوات الناخبين ليتمكن من الفوز ب 151 من مقاعد البرلمان ال 300 ما يجعله صاحب الأغلبية المطلقة في البرلمان ويمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده. وقال زعيم الحزب الكسيس تسيبراس، في كلمة امام حشد جماهيري حضر الاحتفال بالفوز بالانتخابات ان "اليونانيين اعطوا رسالة قوية وواضحة وهم قدوة للتاريخ المتجدد". واعتبر أن "الترويكا بالنسبة لليونان اصبحت شيئا من الماضي" في اشارة الى المقرضين الدوليين الاكبر لليونان وهم الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الاوروبي. وتعهد تسيبراس بإعادة التفاوض بشأن ترتيب ديون اليونان مع الدائنين الدوليين ومراجعة العديد من اجراءات التقشف التي اعتمدتها الحكومة منذ بدء الازمة الاقتصادية في عام 2010. وكانت الرئاسة اليونانية اصدرت قرارا في 31 ديسمبر الماضي بحل البرلمان بعد فشل انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرة الثالثة خلفا للرئيس الحالي كارولوس بابولياس الذي تنتهي ولايته في مارس 2015. واقترح رئيس الوزراء المحافظ انطونيس ساماراس زعيم الحزب (الديمقراطي الجديد) في وقت سابق إجراء انتخابات جديدة في هذا الموعد لتشكيل برلمان جديد من المقرر ان يعقد اولى جلساته في الخامس من فبراير القادم ويتولى مهمة انتخاب رئيس جديد. وكان مرشح الحكومة التي يقودها المحافظون والمفوض الأوروبي السابق ستافروس ديماس حصل على 168 صوتا من الأصوات المطلوبة للفوز بالرئاسة وهي 200 صوت في الجولة الأخيرة من التصويت.
