كشفت السلطات البريطانية النقاب عن اسم وهوية الشخص الملثم التابع لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والمعروف باسم (الجهادي جون) والذي ظهر في لقطات الفيديو وهو يذبح الرهائن الغربيين المعتقلين لدى التنظيم . وذكرت شبكة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية اليوم الخميس انها علمت أن هذا المسلح يدعى محمد إموازي وهو بريطاني الجنسية ويعتقد أنه من غرب لندن وكانت الجهات الأمنية البريطانية على علم به، الا انها لم تكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بعملياتها. وكان إموازي ظهر أول مرة في فيديو بث في شهر أغسطس الماضي، عندما قتل الصحفي الأمريكي جيمس فولي، ثم ظهر مرة أخرى كما يعتقد في لقطات فيديو تصور عمليات ذبح الصحفي الأمريكي ستيفين سوتلوف. وظهر مرة ثالثة وهو يذبح موظف الإغاثة البريطاني ديفيد هاينس وسائق سيارة الأجرة البريطاني ألن هينينغ وموظف الإغاثة الأمريكي عبد الرحمن كاسيغ المعروف أيضاً باسم بيتر. وكان إموازي يظهر في كل فيديو وهو يرتدي جلباباً أسود ويغطي وجهه ورأسه بلثام أسود، لا يظهر سوى عينيه وأنفه. ووصفت (بي بي سي) إموازي بانه "شخصية مثيرة" بالنسبة للاستخبارات البريطانية (إم أي 5) منذ العام 2011م على الأقل، كونه مثل في محاكمات شبه سرية في قضايا ذات صلة بالتشدد داخل بريطانيا وخارجها . ووصف إموازي من قبل بأنه عضو في شبكة تضم 13 شخصاً على الأقل من لندن وأن اثنين منهم على الأقل قبض عليهما ثم أطلق سراح أحدهما، وأصبحت فرص عودة إموازي إلى بريطانيا ضئيلة. ويعتقد أن إموازي على صلة بمشتبه به سابق في بريطانيا، كان قد سافر إلى الصومال عام 2006م، وقيل إنه على صلة ببعض التسهيلات الخاصة بحركة الشباب الصومالية المسلحة وشبكة لتمويلها. وكان المسلح الملثم والذي يتحدث الانجليزية بلكنة بريطانية قد ظهر الشهر الماضي في فيديو مع الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا، وكينجي غوتو، قبل قتلهما.
