قال وكيل أمانة العاصمة صنعاء لقطاع البلديات والبيئة عائض عبد الحميد الشميري " ان فرق ميدانية تابعة لمشروع النظافة بأمانة العاصمة تواصل اعمال النظافة العامة وتقوم بحملات موسعه تستهدف الامتداد الجغرافي الكامل للعاصمة صنعاء" . وأشار الشميري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) إلى ان الفرق الميدانية التابعة لأمانة العاصمة تحت إشراف ودعم مباشر من قيادة السلطة المحلية في العاصمة صنعاء تواصل عملها بوتيرة عالية لرفع مخلفات القمامة التي تراكمت في كافة مناطق و شوارع مديريات الأمانة العشر بسبب توقف أعمال النظافة نتيجة انعدام المشتقات النفطية خاصة مادة الديزل بفعل العدوان السعودي الغاشم على اليمن وحصاره البحري والجوي الجائر. ولفت إلى ان تواصل أعمال النظافة يأتي بعد إنهاء إضراب عمال النظافة الذي استمر لمدة خمسة أيام بسبب مستحقات مالية تم حلها وصرف جميع مستحقات عمال النظافة والعودة إلى العمل لما من شأنه حل مشكلة تراكم القمامة والمخلفات في الشوارع والأحياء بما يحد من تدهور الوضع البيئي والصحي في العاصمة صنعاء ويعيد لها وجهها الحضاري . وأكد الوكيل الشميري ان التردي غير المقصود الذي شهدته العاصمة صنعاء خلال الأسابيع الماضية في جانب خدمات النظافة العامة ناتج عن ظرف استثنائي خارج عن صلاحيات السلطتين المحلية والتنفيذية في الأمانة في إطار الانعدام الكلي للمشتقات النفطية. وقال "رغم كل التحديات الماثلة والصعوبات المحمولة على ما فرضته تداعيات الازمة الوطنية حرصت الامانة على الاضطلاع المسئول بواجباتها والعمل على منع التوقف شبه الكامل للجوانب الخدماتية والوظائف الحيوية الهامة ومنها أعمال النظافة العامة والتي طالها جانب من القصور الإجباري إلا أنها حالت دون تفاقم كارثي باتت مخاوفه تهدد سلامة التوازن البيئي في العاصمة صنعاء" .. من جانبه أوضح مدير عام مشروع النظافة في العاصمة صنعاء المهندس جمال جحيش لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن شركة النفط وفرت 300 ألف لتر من الديزل لمشروع ، الأمر الذي سيمكن آليات ومعدات النظافة الاستمرار في تأدية عملها بوتيرة عالية .. داعيا شركة النفط إلى الاستمرار في تزويد مشروع النظافة بما يحتاجه من مشتقات نفطية ، خاصة ان مشروع النظافة يحتاج لقرابة 300 ألف لتر ديزل لتشغيل معدات النظافة خلال أيام عيد الفطر المبارك . وأشار إلى انه تم ترحيل قرابة 10 آلاف طن من مخلفات النظافة في الشوارع الرئيسية ومناطق الأطراف في العاصمة صنعاء خلال الفترة من 21 إلى 27 يونيو الجاري . وتطرق المهندس جحيش الى التحديات والصعوبات الكبيرة التي تواجهها العاصمة صنعاء بشكل عام في تأدية واجباتها على الوجه الأمثل في المجالات الخدمية والتنموية في ظل تراجع الموارد المالية ما أثر سلبياً وبشكل مباشر على الأداء لأعمال النظافة نتيجة تراجع إيرادات صندوق النظافة والتحسين بالأمانة بشكل كبير بسبب الظروف الحالية والاستثنائية التي تشهدها بلادنا, حيث تراجعت إيرادات الصندوق الشهرية من 300 مليون ريال إلى 30 مليون ريال وبما يعادل 80 % . ودعا مدير مشروع النظافة في العاصمة صنعاء كافة المواطنين إلى وضع المخلفات في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق والاحتفاظ بها في الأماكن المخصصة لها حتى مرور سيارات النظافة وعدم وضع المخلفات في الجزر الوسطي حفاظاً على المظهر العام على الشجرة ولما تسببه المخلفات من تدمير للتربة. كما دعا كافة الفعاليات المجتمعية والمبادرات الشبابية والطوعية لتعزيز جهود السلطتين المحلية والتنفيذية بالأمانة والإسهام الايجابي في إنجاح أعمال ترحيل المخلفات التراكمية والدفع بمستوى النظافة العامة إلى مستوى أفضل مما هو عليها الان من خلال تكاتف جهود الجميع للمشاركة في إطار كبرى حملات الإزالة والنظافة والتي يسيرها المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية في الأمانة لإنهاء ما تركته الفترة الماضية من مخلفات . .. معتبرا النظافة مسئولية مجتمعية وسلوك يتحلى بها كافة أفراد المجتمع ككل .