أعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجمات الإرهابية، التي استهدفت مدينة آكتوبا في غرب البلاد، إلى 17 قتيلا، بينهم 3 مدنيين و3 رجال أمن و11 متطرفا. وكشف الناطق باسم الوزارة، ألماس سادوبايف، في تصريح صحفي، اليوم الاثنين ، عن بعض تفاصيل سلسلة الهجمات التي نفذتها مجموعة متطرفة في آكتوبا، يوم أمس الأحد. وأوضح أن أول هدف للمهاجمين كان محل لبيع الأسلحة، حيث قتلوا البائع، وسرقوا كمية من الأسلحة النارية، ومن ثم قتلوا حارسا وصل إلى المكان وأصيب 4 رجال أمن. وذكر سادوبايف أن المتطرفين استولوا على 17 قطعة سلاح ناري و3 مسدسات غازية وذخيرة وسكاكين. وبعد الاعتداء على المحل، توجه جزء من المهاجمين إلى محل آخر لبيع الأسلحة، حيث قتلوا أحد الزبائن، فيما استولى الآخرون على حافلة، واستخدموها لاقتحام القاعدة العسكرية الواقعة في المدينة، وهناك اشتبكوا مع مقاتلي الحرس الوطني. وقتل 3 عسكريين في المعركة، بالإضافة إلى جميع المهاجمين. واستمرت عملية مكافحة الإرهاب في المدينة طوال الليل، إذ تمكن الأمن من القضاء على 5 متطرفين واعتقال اثنين آخرين. ويؤكد الأمن أنه تمكن من تحديد هويات جميع المهاجمين، لكنه لم يكشف حتى الآن عن أي أسماء. لكن، وعلى الرغم من استعادة الاستقرار في المدينة بشكل عام، فما زالت المستشفيات فيها تستقبل مزيدا من الجرحى. وأكد الإسعاف وصول جريحين آخرين إلى المستشفى، صباح اليوم الاثنين، لكنه تجنب الكشف عن الحصيلة النهائية للمصابين جراء سلسلة الهجمات وانتماءات الجرحى. وشكلت السلطات في آكتوبا هيئة أركان عملياتية لتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب، واتهمت مجموعة دينية متطرفة بالوقوف وراء الهجمات الدموية.
