أكد مدير عام مكتب الواجبات بمحافظة حجة محمد عبده حجر على أهمية اغتنام الشهر الكريم والإسراع في إخراج الزكاة لما لهذا الشهر من فضل تتعاظم فيه الحسنات. ودعا مدير عام مكتب الواجبات بحجة من لا يزال في ذمتهم زكاة متأخرة من سنوات سابقة مراجعة أنفسهم في هذا الشهر الكريم وتذكر عظمة الله الذي شرع فريضة الزكاة لتطهير أنفسهم وأموالهم لاستحقاق رحمته الموجبة للفوز بالجنة والنجاة من النار. وقال حجر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) "إن الزكاة فريضة شرعية وركن من أركان الإسلام لا يختلف عليه اثنان".. موضحا أن الله تعالى أمر نبيه الكريم بأخذ الزكاة من المسلمين ومن بعده ولاة الأمر كما جاء في الآية الكريمة " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". وأشار إلى أن الزكاة قرنت بالصلاة في مواضع كثيرة من القرآن الكريم لأهميتها، قال تعالى " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا " . وأكد أن الدولة هي المعنية بجباية الزكاة قال تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، ومن خلال هذه الآية نجد أن العاملين عليها هم أحد المصارف الثمانية مما يؤكد أن الزكاة تجبى بواسطة العاملين عليها أي تتولاها الحكومات لا الأفراد. وقال" جعلت الزكاة ميزة يتميز بها المؤمنون عن المنافقين ولو كان الحال كما يزعم البعض أن الزكاة تصرف مباشرة من قبل المزكي لما جعل عاملين عليها بمعنى أن ديننا الإسلامي دين نظام لا دين فوضى". وأضاف " يجب أن تحصى موارد الزكاة والجميع يعرف أن الزكاة كانت المورد الأساسي والوحيد لدولة الإسلام وكانت تغطي احتياجات الدولة لمواجهة المصارف الثمانية إلا أننا في الوقت الحالي نجد أن الموارد تعددت كالجمارك والضرائب وغيرها وصار الاهتمام بتلك الموارد أكثر من الاهتمام بموارد الزكاة". وأشار مدير عام مكتب الواجبات بحجة إلى أن هناك من يصرف الزكاة بمصالح عامة كالمساجد والمدارس والطرق وغيرها.. وقال" لكل من يتصرفون بموارد الزكاة عليهم الرجوع والتأمل في الآية الكريمة " إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَىٰ أُولَٰئِكَ أَن يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ". وأضاف" لم يجعل الله تعالى من يعمر المساجد أهلا للقبول عنده حتى يؤمنوا ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة أي أن عمارة المساجد من أموال أخرى غير الزكاة، كما أن عمارة المساجد لا تعفى من أداء الزكاة فلا يجب أن نقيم ركن على حساب ركن آخر" . وأكد أهمية التذكير بأداء الزكاة خلال شهر رمضان كفريضة على كل مسلم بلغت أمواله النقدية أو العينية حد النصاب وأن يبادر إلى تطهير أمواله ونفسه والأنفس التي يعولها بنفس راضية وبالطريقة التي أرادها الله ليتحقق الأجر والثواب الذي أعده الله لمن أدى ذلك بنية العبادة الخالصة لوجه الله تعالى.