نظم مركز منارات حلقة نقاشية لعرض مبادرة إنقاذ اليمن في إطار جهوده المبذولة لترسيخ ثقافة السلم الإجتماعي وصولا إلى تحقيق المصالحة الوطنية. وفي الحلقة استعرض رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب علي أبو حليقة، أولوية عمل مجلس النواب في إعادة الحياة لمؤسسات الدولة للعمل في خدمة الناس .. معرباً عن تثمينه العالي للجهود المتواصلة للتحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية في هذا الإطار. وتطرق إلى جهود مجلس النواب منذ تعرض البلاد للعدوان وما رافق ذلك من جهود كبيرة ومضنية حتى التئم المجلس النواب، كممثل للشعب وراعٍ لمصالحه .. مؤكداً ضرورة إيقاف العدوان فوراً وحشد الطاقات . فيما قدم أمين عام التحالف المدني المهندس عبد الرحمن العلفي فكرة عن رؤية التحالف المدني المقدمة للقوى السياسية ومجلس النواب .. لافتاً إلى أن رؤية التحالف تتضمن أولا تشكيل هيئة مرجعية وطنية عليا من الحكماء وذو التاريخ الوطني الناصع في ضوء الثوابت الوطنية تقوم بالوقف الفوري للحرب وإطلاق الأسرى والمعتقلين ومد جسور التواصل والحوار مع باقي الأطراف السياسية الوطنية في الداخل والخارج لضمان توسيع المشاركة. ودعا الجميع إلى العمل على إعادة الاعتبار للمؤسسات الدستورية وتفعيل دور المؤسسات الخدمية بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمني وحقه في الأمن والاستقرار والحياة الكريمة. بدوره استعرض رئيس المؤسسة اليمنية لدعم العدالة والتنمية الباحث والمستشار القانوني محمد علي الشاوش، رؤيته الخاصة لإنقاذ اليمن وتبعات العدوان وخسائر الحرب وفاتورتها الباهظة على السلم الإجتماعي والنسيج الوطني الجامع ناهيك عن كلفتها الإقتصادية وتبعات استمرارها . وبين جذور المشكلة وأسبابها .. مؤكداً أن حل جذورها شرطاُ لتوقف الحرب وبداية حقيقة نحو سلام يفضي إلى استقرار دائم وشامل . قال " إنها حرباً بلا هدف ولا تعدوا كونها اعتداءً صارخاً على حق اليمن وأهله بالعيش آمناً مستقراً بعيداً عن الموت دفاعاً عن أطماع الجماعات والمحيط الإقليمي والاستكبار الدولي". وعرض رئيس مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري عبد الله البعداني ريبورتاج عن دور المؤسسة في تقديم خدمة الإرشاد والعلاج النفسي . أثريت الحلقة بالمداخلات والنقاشات التي أكدت أهمية وضع معايير وطنية للمبادرات بما يتناسب والخصائص التي تحكم الشعب اليمني وطبيعته وطريقة تفكيره ونظرته للأشياء بما يكفل استيعاب القوى الوطنية جميعها في إطار حل وطني شامل. يذكر أن التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية كان قد أعد في وقتٍ سابق رؤية وبرنامجاً شاملاً للسلام وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة وكانت هذه هي القراءة الثانية في إطار برنامج وطني سيستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري.