طالب عدد من البرلمانيين الأوروبيين من لجنة الصداقة الفلسطينية - الأوروبية اليوم الجمعة بتعليق اتفاقية الشراكة مع الكيان الصهيوني لتماديه في انتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني . وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية ان هذا الموقف عبر عنه في بيان نواب من قبرص وإيطاليا عقب زيارة لهم لفلسطين استمرت أربعة أيام. وقال الوفد النيابي في بيانه "نعبر عن تضامننا المخلص مع الشعب الفلسطيني، ونضاله المستمر منذ عقود من أجل الحرية والعدالة والمساواة، ونحن ندعم الحق الفلسطيني في تقرير المصير ونعارض نظام الاحتلال والاستعمار والابارتهايد الإسرائيلي". وأضاف البيان "وفي هذا العام تحل الذكرى ال 50 للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وكذلك قطاع غزة، لقد شهدنا بأم أعيننا تأثيرات الاحتلال الإسرائيلي على حياة الشعب الفلسطيني الذي يتم اخضاعه يوميا للمهانة والاعتداء على كرامته وحرياته على يد الجنود الإسرائيليين". وطالب النواب الأوروبيون بإطلاق سراح 13 نائباً فلسطينياً من سجون الاحتلال الإسرائيلي والعمل على تحرير الآلاف من السجناء السياسيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وتطرق البيان إلى الاستغلال الاقتصادي الذي يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون، وبخاصة في ضوء إجبارهم على تمويل نفقة احتجازهم في السجون الإسرائيلية. وحول التوسع الاستيطاني المستمر اشار النواب على ما يعانيه الشعب الفلسطيني من إنكار حقوقهم في الوصول لأراضيهم ومصادر أرزاقهم. كما اكد النواب الاوروبيون عن تضامنهم ودعمهم لممارسة الفلسطينيين حريتهم الدينية في مدينة القدس .. مؤكدين معارضتهم لإجراءات التقييد الإسرائيلية للوصول للمسجد الاقصى والمقدسات المسيحية على حد سواء. وجدد بيان النواب الأوروبيين الالتزام بحل الدولتين .. مؤكدين انه "وبعد 50 سنة من الاحتلال الإسرائيلي حان للاتحاد الأوروبي أن ينتقل من الكلام للفعل". وشددوا في ختام بيانهم "لذلك يجب على أوروبا أن تعلق اتفاقية الشراكة مع (إسرائيل) في ظل استمرار انتهاكات الأخيرة القانون الدولي".
