تظاهر ألاف النيجريين اليوم السبت في العاصمة نيامي ضد القواعد العسكرية الفرنسية والأمريكية الموجودة في البلاد بدعوى محاربة التنظيمات الارهابية وطالبتها بالرحيل. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان المتظاهرين طافوا شوارع العاصمة على وقع أنغام موسيقى محلية مهداة إلى الجيش النيجري، وسط هتافات (عاشت النيجر)، (عاش الجيش النيجري) ليتجمعوا عقب ذلك أمام مبنى البرلمان. واوضحت الوكالة ان عدد كبير من الطلاب لبوا دعوة نقابتهم (اتحاد الطلاب النيجريين) مرددين هتافات (تسقط القواعد العسكرية الأجنبية)، (يسقط الجهاديون وبوكو حرام)، ورفعوا لافتات كتب عليها (لا لتسليم سيادتنا الوطنية). ونقلت الوكالة عن نقيب الاتحاد الطلابي النيجري أيدر القابيد قوله "لا نرى القيمة المضافة لوجود هذه القواعد العسكرية لأن بلدنا عرضة لهجمات يومية". واكد المسئول النقابي تمكن بلاده من صد الهجمات الإرهابية في حال كان هناك "تعاون صادق ودعم" من قبل الجيوش الأجنبية. ودعا المسئول النيجري حكومة بلاده إلى "تزويد قوات الجيش بوسائل كافية ومناسبة بغية ضمان أمن البلاد والسيادة الوطنية". وتبنى تنظيم (داعش) في مايو هجوماً غرب النيجر قرب مالي، أدى إلى مقتل 28 جنديا، كما تبنى عملية اقتحام لسجن شديد الحراسة قرب العاصمة يضم عدداً من أنصاره المعتقلين. وتبرر حكومة نيامي التي تواجه أيضاً جماعة (بوكو حرام) المسلحة في الجنوب، وجود القوات الفرنسية والأمريكية على أرضها بضرورة "تأمين الحدود" في مواجهة عمليات تسلل لجماعات متشددة قادمة من مالي. وسمحت حكومة النيجر للولايات المتحدة بإنشاء قاعدة أمريكية كبيرة للطائرات المسيرة في مدينة أغاديز شمالي البلاد، قدرت كلفتها بنحو 100 مليون دولار، وتمنح للجيش الأمريكي منصة أمامية للمراقبة والرصد.
