انطلقت في الخرطوم أمس اجتماعات اللجنة العربية التي ترأسها مصر وتضم كل من قطر وتونس ومسئولين من الأمانة العامة للجامعة العربية إضافة إلى الجانب السوداني لبحث الاعتداء الإسرائيلي على مجمع اليرموك الصناعي في السودان. وتداولت اللجنة بحسب بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمي باسم الخارجية مع اللجنة السودانية التي تضم مختصين من عدد من الوزارات الخيارات القانونية والدبلوماسية والسياسية التي سيتم اتخاذها بشكل جماعي إزاء هذا العدوان. وقال البيان إن اللجنة تباحثت حول كيفية تنسيق الخطوات الخاصة بدفع المنظمة الدولية لاتخاذ تدابير تدين العدوان والجهة التي قامت به. وأشار إلى أن اللجنة ستقف على حجم الدمار الذي لحق بالمجمع جراء القصف الإسرائيلي وذلك خلال زيارة ميدانية ستسجلها للموقع. ويشار إلى أن اللجنة جاء تكوينها بقرار من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية برئاسة مصر وعضوية كل من قطر وتونس ومسؤولين من الأمانة العامة، وتضم عدداً من المختصين والقانونيين، وسترفع اللجنة تقريرأً مفصلاً لمجلس الجامعة عند ختام اجتماعاتها. من جهة أخري أعلنت الحكومة السودانية أمس أنها ستقسم ولاية جنوب كردفان المضطربة إلى ولايتين بحيث يشكل الجزء الغربي من الولاية الذي تسكنه قبيلة المسيرية العربية الرعوية، ولاية منفصلة. وأعلن علي عثمان طه النائب الاول للرئيس السوداني ، إنشاء ولاية غرب كردفان . وتعيد هذه الخطوة إنشاء ولاية غرب كردفان التي اختفت عقب توقيع اتفاق السلام 2005 والذي أنهى الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه. وتشهد جنوب كردفان معارك بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان منذ 2011. وستقسم بشكل يجعل الجزء الغربي منها الذي تسكنه قبيلة المسيرية العربية الرعوية ولاية منفصلة، وستكون حدود الولاية الجديدة إلى الغرب من كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. ويتركز متمردو الحركة الشعبية لشمال السودان الذين تتهم الخرطومجنوب السودان بدعمهم في وسط وشرق جنوب كردفان. وغرب كردفان مناطق حقول النفط السوداني وتقع على جزء من حدودها منطقة أبيي والتي هي أكثر القضايا حساسية بين السودان وجنوب السودان منذ أن أصبح الجنوب دولة مستقلة.