وجه الرئيس الجنوبي علي سالم البيض، ضربة قاضية لحكومة الوفاق الوطني، بعد تمكنه مؤخرا من كسر حاجز العزلة الدولية المفروضة عليه، منذ نفيه العدواني من وطنه الجنوب عقب اجتياحه عسكريا في حرب صيف العام1990م، وفاجأ الجميع مؤخرا، بظهوره الاعلامي من على قنوات التلفزة اللبنانية،كرئيس جنوبي ، يلتقي وزير الخارجية والمغتربين اللبنانيعدنان منصور في مقر وزارة الخارجية اللبنانيةببيروت، مؤكدا لسعادته ان في الجنوب رفضا شعبيا لما أسماه ب"الاحتلال اليمني"، في وقت ماتزال فيه حكومة الوفاق الوطني تسعى بكل الطرق، عبر وزير خارجيتها ابوبكر القربي إلى اقناع السلطات اللبنانية بإغلاق بث قناة (عدن لايف) التابع له، وانهاء استضافتها لمكتبها وطاقمها الاعلامي في إحدى ضواحي العاصمة بيروت. وأكدت وسائل اعلام يمنية ولبنانية على حد سواء، ان معالي الوزير عدنان منصور رحب ب"سيادة الرئيس البيض وبحث معه افاق العمل والتعاون المشترك، فيما تقدم من جانبه الرئيس البيض بالشكر والتقدير للحكومة اللبنانية الشقيقة ومواقفها المشرفة مع القضايا العادلة، مقدما شرحا مفصلا عن ثورة شعب الجنوب السلمية وما تتعرض له من اساليب قمعية وقتل وحشي همجي و"جرائم مستمرة"،كان اخرها ما جرى صباح السبت الماضي، في العاصمة عدن من جرائم قتل واعتداءات همجية وحشية، معبرا عن تطلعات الحراك الجنوبي من كافة الدول العربية الشقيقة وجمهورية لبنان بالذات الى التدخل الانساني لوقف هذه الجرائم والاعتداءات المستمرة وكسر حاجز الصمت العربي على حقيقة الوضع الاجرامي الدامي لسلطات صنعاء بحق أبناء الجنوب. وأكدت قناة عدن لايف التي بثت خبر اللقاء أن الرئيس البيض شرح "لمعالي الوزير اللبناني المنعطفات التي شهدتها الجنوب منذ عام 1990 والوحدة الطوعية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية وما رافق تلك المرحلة من تأمر من قبل نظام صنعا مرورا بمرحلة وثيقة العهد والاتفاق ومن ثم اعلان الحرب على الجنوب ومن ثم اعلان استعادة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية والمواقف الدولية والعربية والاقليمية التي كانت الى جانب شعب الجنوب"، واوضحت ان البيض اوضح للوزير اللبناني الرفض الشعبي والعالمي والعربي لفرض الوحدة بالقوة وما أسماه ب"الاحتلال" طيلة تلك الفترة وحتى قيام الحراك الجنوبي عام 2007م وما قدمة شعب الجنوب من تضحيات على طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والمليونيات المتصاعدة في ارجاء الجنوب المعبرة عن ارادة شعب الجنوب. السفير الأمريكي يزيد الشارع الجنوبي تمسكا بالبيض: خرج السفير الأمريكي مؤخرا على الشعب اليمني والجنوبي على حد سواء، بتصريحات هجومية نارية على الرئيس الجنوبي علي سالم البيض باعتباره عميل مفضوح لايران ومقر بتلقيه اموالا ايرانيا للتخريب ايران وافشال التسوية السياسية التي لم يكن له ناقة فيها ولاجمل، وقال جيرالد فيرستاين الذي اطل على الشعب اليمني، ليلة امس الاول الجمعة،بوجهه المقزز وصورته المزرية من على شاشة قناة "سكاي نيوز عربية" البريطانية الناطقة بالعربية، ليؤكد انهم يتابعون "تحركات وأفعال" الرئيس البيض والرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدقة متناهية، قبل ان يفاجئه جماهير الجنوب وأبناء مدينة عدن بصورة خاصة، بشل الحركة التجارية والعمالية بعدن بصورة شبة تامة، صباح اليوم الثاني كماأكدت وكالة فرنس برس، تلبية لدعوة العصيان المدني الذي دعا البيض جماهير الجنوب،عبر قناته "عدن لايف" لتمديده صباح تلك الليلة المشؤومة، فيما اكتفى "صالح" بتذكير السفير الأمريكي عبر بلاغ اصدره مكتبه كرئيس لحزب المؤتمر، أن الاعراف الدبلوماسية وطبيعة عمله كسفير تمنعه من التدخل في شؤون الاحزاب ببلاده اوالبلدان التي يقيم فيها سعادته كسفير لبلاده.