بعد تعرض الناشطة توكل كرمان لسخرية منقطعة النظير جراء تصريحاتها السابقة حول تأييدها ثورة30 يونيو وسقوط مرسي,عدلت النوبلية عن موقفها وبررت تراجعها بوقوعها في مؤامرة كبيرة. وقالت على صفحتها :"ما حدث ويحدث في مصر انقلابا على الديمقراطية واعترف انني وقعت ضحية لمؤامرة كبيرة لم اكن اعرف ابعادها و اعتذر لكل احرار العالم عن مشاركتي في المطالبة بإستقالة أول رئيس انتخب ديمقراطيا في مصر. وجاء اعتذار توكل عن دعمها لمطالب من خرجوا في 30 يونيو باسقاط الرئيس مرسي بعد المجزرة التي ارتكبها الجيش المصري امام مقر الحرس الجمهوري والتي سقط فيها عشرات القتلى و مئات الجرحى من مؤيدي الرئيس مرسي. وكانت توكل قد دعت في وقت سابق الى رحيل الرئيس مرسي استجابة لمطالب من اسمتهم الثوار الذي خرجوا كما قالت لتصحيح ثورة يناير. وكانت تسخر من معارضيها في اراءها المتناقضة ,خاصة بعد الهجوم عليها من داخل اليمن ومن نشطاء مصر الذين اعتبروا ذلك تدخلا في الشأن الداخلي ولايخصها وعليها ان تتفرغ لشؤون بلدها . وتعرضت توكل كرمان لسخط من شباب الثورة المؤيدين لمرسي كما تعرضت لسخرية من كافة الاطياف ومن شباب الثورة المصرية الذين يفقون ضد مرسي الا ان ذلك لم يجعل الحظ يبتسم للنوبلية بل الاغلقت كل الابواب في وجهها وشتمت بأقذح الشتائم التي لاتليق بناشطة كانت واجهه لثورة التغيير.
كما استنكر الوسط الشبابي وناشطي مواقع التواصل الاجتماعية تصرفات كرمان وتقلب أرائها كما سخرو من دعمها لحركة تمرد التي دعت الى رحيل الاخوان من الحكم وتعجبوا من تتطابق وجهات النظر بينها وبين قيادات مؤتمرية على رأسها نجل شقيق صالح العميد المقال يحيى صالح الذي شارك في مظاهرات ميدان التحرير التي طالبت برحيل الرئيس المنتخب محمد مرسي . ان تراجع توكل كرمان لن يزيد رصيدها عند الشباب ومحبيها بقدر ماسيفضح الوجه الآخر لشخصيتها المتناقضة والمتذبذبة ونقص في ثقافتها السياسية والدينية. المراقب لتغريدات توكل سيلحظ مدى التخبط الذي تعيشه النوبلية ,والاراء المركبة والمتناقضة والتي توحي بقصور لديها على المستوى الثقافي والديني والسياسي , فرحم امرئ عرف قدر نفسه. إعداد / المحرر السياسي