انتقد الصحفي ماجد الداعري الزميل فتحي بن لزرق في حديثه ببرنامج الاتجاه المعاكس قبل قليل على قناة الجزيرة،حول رده على بعض تساؤلات واتهامات محاوره فيصل القاسم وحديث الضيف الآخر للبرنامج أنيس منصور عن فشل وحروب جنوب السودان بعد إعلانه الانفصال عن السودان وتوقيت اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي واتهامه بطعن الشرعية من الخلف وخدمة إيران والحوثيين وتناقض المنتمين إلى عضويته وصراع القادة الحنوبيين بمنصة مليونية تأييده الأحد الماضي بساحة العروض وأورد نقاطا ردا على حديث الزميل فتحي بن لزرق الى نص النقاط كما جاءت في منشور الزميل ماجد الداعري على موقع الفيس بوك: أولا:جنوب السودان لم يكن يوما ما دولة مستقلة ولا شعب متجانس دينيا وعرقيا ولامستقرا من الحروب او متمتعا بأي موقع استراتيجي او قدرات وثروات مقارنة بجنوبنا الذي كان ومايزال يتمتع بكل اركان وقدرات وتاريخ ومؤهلات الدولة بالتالي فلاوجه للمقارنة. ثانياً:رئيس المجلس الانتقالي أعلن من أول مليونية جنوبية وبعد تشكيل المجلس الانتقالي انه سيعمل مع شرعية الرئيس هادي ومستمر بعلاقته المصيرية مع التحالف العربي حتى اكتمال تحقيق أهداف عاصفة الحزم ويعتبر جزءا رئيسيا في هذا التحالف لاجتثاث ومواجهة المد الإيراني بالمنطقة. ثالثاً:كيف يكون الجنوبيون خداما لإيران والحوثيين وهم من لقنوهم أقسى هزيمة عسكرية على واقع الأرض وأعلنوا استعدادهم لاستكمال معركة الشرعية والتحالف حتى تحقيق أهداف عاصفة الحزم عليهم.؟ رابعا:كيف يطعن الجنوبيون الشرعية او يكونوا عملاء للانقلابيين وهم من يخوضون اليوم معارك الشرعية المختطفة من اخوان الفنادق المشغولين باكمال ملف التعيينات الحكومية العائلية لانصارهم واقاربهم بالمناصب كما يحلم الضيف بأن يصله نصيبه منها اذا لم يكن قد شمله بالفعل. وكيف يدعم الجنوبيون مليشيات الانقلابيين وهم من يقاتلونهم اليوم في أكثر من عشر جبهات بباب المندب والمخا وكرش والجوف مأرب بينما حلفاء الشرعية منهمكين بتوجيه حربهم وعدائهم لمعاقبة الجنوبيين بكل أنواع الحروب القذرة بالخدمات والمرتبات والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها كما هو حال ضيفك العزيز الذي يعد نسخة مصغرة منهم. خامساً:صراع منصة ساحة العروض ظاهرة إعلامية إخوانية أكثر مما هي على أرض الواقع كون حقيقة ماحصل ليس أكثر من خلاف وتباين على توقيت إلقاء كلمتي القائد الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي هاتفياً من الإمارات والقيادي الجنوبي صلاح الشنفرة الذي كان يعتزم إعلان انضمامه ومن معه إلى المجلس الانتقالي كما أكد ذلك رسمياً في بيانه التوضيحي لماحصل معه بالمنصة من أشكال لم يؤثر بشيء من برنامج وفعاليات المليونية الجنوبية الأضخم لدعم شرعية تشكيل المجلس الانتقالي الذي تشن الجزيرة عليه مع الأسف ،أقذر حملة اعلامية موجهة بدوافع سياسية اكثر مماهي إعلامية،بوصفه مجلسا انقلابيا ضد الشرعية وليس كما هو في الحقيقة مجلساً فيدراليا في اطار الدولة الاتحادية المقرة بمؤتمر حوار الشرعية نفسها للقيام بدورها المغيب على الارض في تمثيل وإدارة الجنوب في هذه المرحلة العصيبة التي تخلت فيها الشرعية عن كل واجباتها والتزاماتها الأخلاقية والإنسانية والسياسية والوطنية تجاه الجنوبيين ومناطقهم المحررة بأيديهم وجهدهم وبدعم من التحالف ممثلا بالسعودية والإمارات بشكل أكبر والذين يموتون حرا وجوعا وقهرا وخذلانا وتنكرا في الوقت الذي تقضي فيه حكومة الشرعية أحلى صيف بارد لها بفنادق الرياض والقاهرة واسطنبول وغيرها.ومن هنا يأتي التساؤل الحقيقي عمن خان وخذل الآخر وطعن من الخلف هذه الحكومة الهاربة عن شعبها أم شعب الجنوب الذي قاتل ومايزال يقاتل وهو يكابد كل مرارات الواقع والحرمان والخذلان الحكومي،خدمة لهذه الشرعية المطعونة حقيقة من قبل من اختطفها وطوعها رهنا لمصالحه الشخصية وأهدافه الايدلوجية وجعلها عقيمة عاجزة مرفوضة من أي كائن حي باليمن، سواء بالشمال أو الجنوب مع الأسف.