اعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية، الخميس، للمرة الأولى، بتجنيد لاجئين أفارقة للقتال في صفوفها كمرتزقة، رغم إنكارها المستمر للتقارير التي تحدثت عن ذلك، منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعال الحرب في البلاد منذ أواخر عام 2014. ونشر قيادي حوثي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك صورة عبدالفتاح محمد سيد ونعى الشهيد ووصفه انه اخذته الحمية للقتال في صفوفهم. وبعد الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدتها مليشيا الحوثي خلال عامين ونصف، استغل المليشيات الحوثية اللائجين الصومال في اليمن والذين نزحوا من بداية التسعينيات، للزج بهم في القتال وتغطية العجز البشري،وتعد هذه جريمة يعاقب عليها لان الصومالي في اليمن لاجئي له حقوق الحماية وليس من حق جهة ما توريطه في نزاع محلي. يذكر أن الجيش اليمني أعلن مرات عدة مقتل مرتزقة أفارقة وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثي وأسر آخرين، خاصة في معارك تحرير المخا وتعز، لكن مليشيا الانقلاب كانت تنكر ذلك. وأكدت الحكومة الشرعية في وقت سابق، وجود أدلة جديدة تثبت تورط جماعة الحوثي في "استخدام لاجئين أفارقة دروعاً بشرية في الصفوف الأمامية لجبهات القتال". وذكرت أنها تجهز ملفا متكاملا يثبت تورط جماعة الحوثي والنظام الإيراني في تجنيد أجانب للقتال ضد القوات الشرعية، ليتم رفع الملف حال اكتماله إلى مجلس الأمن الدولي. ويتدفق معظم اللاجئين الأفارقة إلى اليمن رغم الحرب، من إثيوبيا و الصومال . و"تستعمل ميليشيات الانقلاب بعضهم للقتال الى جانبها كمرتزقة"، كما قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في كلمة ألقاها، العام الماضي، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.